الجبهة الجنوبية “متوترة”.. ونتنياهو يؤكد: على “الحزب” التراجع!

لبنان 18 آذار, 2024

لم يهدأ الواقع الميداني جنوباً، حيث تتواصل المناوشات  بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي، الذي شنّ سلسلة غارات استهدفت بلدات وقرى عدّة، وسط تهديد إسرائيلي وإصرار على إبعاد حزب الله عن الحدود.

وفي السياق، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ‏نتنياهو، إن “إسرائيل لن تتخلى عن هدفها بانسحاب حزب الله من على الحدود”.

وقال منتقدًا بايدن: “الغالبية العظمى من الإسرائيليين تؤيد أهداف الحرب التي حددتها الحكومة”.

وأشار إلى، أن “التصور بأميركا عن الوضع في إسرائيل مختلف تماما عن الواقع”.

ميدانياً، أطلقت قوات الجيش الإسرائيلي المتمركزة في بلدة الغجر المحتلة، النيران من أسلحة رشاشة متوسطة وثقيلة باتجاه سهل بلدة الماري في قضاء حاصبيا حيث أصيبت مزارع للدواجن بالرصاص من دون إصابة مالكيها بأذى.

في حين دوت صافرات الإنذار في يفتاح بإصبع الجليل عقب قصف مدفعي على بلدة ميس الجبل حي كروم الشراقي، ونفذ الطيران الحربي غارتين بأربعة صواريخ إستهدفتا بلدة عيتا الشعب.

من جانبه قال الجيش الإسرائيلي “هاجمنا مصادر إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه مزارع شبعا والمنارة ويفتاح بالجليل الأعلى”.

بدوره أعلن حزب الله استهداف مواقع رويسة القرن وزبدين وبياض بليدا وتجمعا لجنود الجيش الإسرئيلي في تلة الطيحات.

وكانت قوات الجيش الإسرائيلي قد أطلقت صباحًا الرصاص باتجاه المزارعين في نفس المكان بهدف منعهم من الوجود والعمل في أراضيهم مما دفعهم للمغادرة.

وكان قد أغار الطيران الإسرائيلي قرابة الرابعة فجراً، على منزل عند أطراف بلدة رامية، ما أدّى إلى أضرار مادية في الممتلكات والمزروعات والمنازل المجاورة.

وتعرّضت أطراف بلدتيّ رامية وعيتا الشعب في القطاع الأوسط لقصف إسرائيلي بالمدفعيّة.

وحلّق الطيران الاستطلاعي طوال ليل الأمس وحتى صباح اليوم، فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل.

وأطلق الجيش الإسرائيلي القنابل الضوئية فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط وصولاً على مشارف مدينة صور.

في الموازاة، يعمد الجيش الإسرائيلي، منذ أيام، إلى قطع الطرقات الفرعية والعامة التي توصل القرى والبلدات ببعضها بعضاً، خصوصاً باتجاه جبلي اللبونة والعلام بالقطاع الغربي.

ويبدو من كل ذلك ارتفاع مستوى الضغط لتطبيق القرار الدولي 1701 بهدف إبعاد “حزب الله” إلى شمال نهر الليطاني، فيما الموقف واضح لدى الحزب، وهو أن لا بحث في أي طرح يتعلق به، قبل أن تتوقف الحرب على غزة وتهدأ جبهة الجنوب، يليه الحديث عن انسحاب الحزب إلى الكلام السياسي في أي أمر.

وفي السياق، تلفت مصادر متابعة، لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، إلى أن “قرار السلم والحرب ما عاد بيد لبنان بما فيه “حزب الله”، وبالتالي حتى الضغوط على “الحزب” لتجنيب البلاد الحرب لا جدوى لها، لا بل يجب توجيه هذه الضغوط إلى المقلب الآخر، أي إسرائيل لتحييد شبح الحرب”.

وتشير المصادر إلى أن المساعي الدبلوماسية لا زالت مستمرّة، ولكن إن فشلت، فإن مصيراً أسود ينتظر لبنان، لأن إسرائيل تُريد ضمان أمن المستوطنات الشمالية، ولا تُريد تكرار سيناريو السابع من أكتوبر، وبالتالي فإن السباق بين الحرب والدبلوماسية مستمراً.

 

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us