بلينكن في المنطقة هذا الأسبوع.. جولة سادسة على وقع مفاوضات “هدنة غزة”
فيما تترقّب المنطقة نتائج المحادثات الدائرة في الدوحة بين إسرائيل وحماس لإرساء هدنة في قطاع غزة، تتّجه الأنظار هذا الأسبوع نحو زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى السعودية ومصر، والتي ستتناول آخر المستجدات والجهود التي تبذل في سبيل وقف النار، والعمل على الإفراج عن الرهائن. علمًا أنّ هذه الجولة ستكون السادسة لبلينكن في الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب في القطاع في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
فقد أعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، أنّ بلينكن سيزور السعودية ومصر، وسيجري مباحثات مع القادة السعوديين في جدة غدًا الأربعاء، على أن ينتقل إلى القاهرة الخميس للقاء المسؤولين المصريين، حسب ما نقلت فرانس برس.
كذلك يبحث بلينكن مع المسؤولين في مصر والسعودية، سبل تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، بالإضافة إلى مناقشة التخطيط لمرحلة ما بعد الحرب.
وسيناقش بلينكن أيضًا، وفق ما أعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية، “مسارًا سياسيًا للشعب الفلسطيني مع ضمانات أمنية مع إسرائيل، وهيكلًا لسلام وأمن دائمَين في المنطقة”.
كذلك من المرتقب أن يتطرق بلينكن خلال زيارته أيضًا، إلى قضية وضع حد لهجمات الحوثيين في اليمن على سفن تجارية، لاستعادة الاستقرار والأمن في البحر الأحمر وخليج عدن، بحسب ميلر.
اجتماع أميركي إسرائيلي في واشنطن
تأتي هذه الزيارة، تزامنًا مع اجتماع من المنتظر أن يُعقد قريبًا في واشنطن، بين فريق أميركي وآخر إسرائيلي، لبحث سبل تأمين الحدود مع مصر، من دون القيام بعملية برية كبيرة في مدينة رفح جنوب القطاع، وإدخال المساعدات إلى غزة.
جاء ذلك بعد أن طلب الرئيس الأميركي جو بايدن، خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، إرسال وفد رفيع المستوى إلى واشنطن لمناقشة قضية العملية العسكرية في رفح.
وقال البيت الأبيض إن نتنياهو وافق على طلب بايدن، مشيرًا إلى أن الاجتماع سيعقد في نهاية هذا الأسبوع أو مطلع الأسبوع المقبل.
في السياق أيضًا، عبّر بايدن مجددًا، خلال الاتصال، عن “قلقه العميق” بشأن العملية التي تنوي إسرائيل تنفيذها في رفح، إلّا أنّه أكد في الوقت نفسه، على ضرورة هزيمة حماس في غزة.
كما دعا بايدن إلى حماية السكان المدنيين، وتسهيل توصيل المساعدات بشكل آمن ومن دون عوائق إلى جميع أنحاء غزة.
مفاوضات الهدنة تشهد بعض التنازلات
أمّا فيما يتعلّق بمحادثات الهدنة في الدوحة، فقد نقل موقع “أكسيوس” الأميركي عن مصدر مطلع بشكل مباشر على الاجتماعات، أن وفدي إسرائيل وحماس توصلا إلى بعض التنازلات والاستعداد للتفاوض.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن فريق المفاوضات الإسرائيلي سيبقى في الدوحة لمواصلة المحادثات التفصيلية مع الوسطاء القطريين والمصريين المتنقلين بين الطرفين.
وقال المسؤول إن الجولة الحالية من المحادثات قد تستغرق أسبوعين على الأقل، وستكون عملية طويلة وصعبة ومعقدة، ولكننا نريد أن نحاول التوصل إلى اتفاق.
وبحسب مسؤولين إسرائيليين، فإنه لا تزال هناك فجوات بين الطرفين، لكن رد حماس اقترب من الإطار الأصلي وسمح للمفاوضات بالتقدم.
مواضيع ذات صلة :
 أميركا تناور وإسرائيل تفعل ما تشاء |  أميركا تسجل أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة |  روسيا تدخل المشهد بقوة… |
