جوزيف الحسيني يردّ على ادعاءات فادي شربل!
يبدو أنّ الإفلاس الإبداعي والفكري والمهني عند البعض، يجعلهم لاهثين وراء الأضواء والشهرة حتى ولو كان الأمر يدمّر اسمهم ومسيرتهم الفنية.
هذا هو الحال مع المدعو فادي شربل الذي سجل خلال الأيام الماضية إطلالة إعلامية أرداها مدويّة، علّها تساعده على ركوب موجة الترند، وتعيد اسمه إلى ألسنة الناس مرة جديدة، فاستعان بما تبقى من موهبة تمثيلية عنده، وقدم “اسكتش” من صنع خياله في حواره الاخير، حيث اتهمني بعدة نقاط، أولها بأنني طردت من الإم تي في عام ٢٠١٩، علما أنني قد تركت الإم تي في على مضض بسبب الأزمة اللبنانية، وحتى يومنا هذا ما زالت تجمعني بأسرتها وإدارتها علاقة ممتازة. لكنني اليوم أعمل في إدارة برامج شاشة تلفزيون العربي ٢ الموقر في قطر.
يوم كنت متوليا منصب مدير البرامج في الإم تي في، طلبت مني الصديقة كارين رزق الله أن استقبل والد ابنتها فادي شربل كي يطرح بعض الأفكار على الإم تي في، وكرمى لكارين وافقت واستقبلت فادي في مكتبي بحضور عدة أشخاص بينهم كارين نفسها، حيث عرض فادي علينا فكرة برنامج “عندي بالبيت”، وبعد الاستماع اليه، قلت له بأن هذه الفكرة الجميلة قد تم تقديمها مرارا وتكرارا على عدد كبير من الشاشات الأجنبية والعربية، ومنها على سبيل المثال برنامج صولا مع أصالة نصري على شاشة أوربيت، وبرنامج دارك مع أشرف عبد الباقي على شاشة أبو ظبي، إضافة إلى برنامج نتالو عبر الجديد، وغيرها الكثير من البرامج التلفزيونية المعروفة.
تذمَر فادي وقتها وقال بأن فكرته مختلفة وإنه سيغني مع الفنانين الذين يعتبر نفسه متفوقا عليهم جميعا بموهبته الغنائية.
أكثر ما أضحكني في ادعاءات فادي شربل المليئة بالمغالطات، قوله بأنني سرقت فكرته الخاصة وقدمتها مع عادل كرم على شاشة الإم تي في بعد مرور أسبوع على اللقاء الذي جمعنا. نسي فادي بأن الأفكار تحتاج إلى بلورة وتحضير وتجهيز، واستديوهات وفريق عمل وتفاصيل كثيرة. وإلى جانب كل ذلك، نسي أن برنامج “بيت الكل” لم يكن من إنتاج الإم تي في، بل كان من إنتاج شركة RoofTop لشقيق عادل، طارق كرم، والإم تي في كانت فقط الشاشة العارضة.
أشكر فادي شربل على ما قاله عن علاقتي السيئة بعادل كرم، وأستغل الفرصة كي أهنّئ عادل على نجاحه الجميل في “نقطة انتهى” وأؤكد بأن صداقة وطيدة تجمعني بعادل وطارق، ولم يكن بنينا يوما إلا المودة والتقدير والصداقة.
أحزنني واقع فادي شربل اليوم، بعد مشاهدة بعض ما قاله عني، تذكرت الماضي الجميل الذي قدمه عبر الشاشات اللبنانية من خلال عدة أعمال ومسلسلات ممتعة. كان ذلك قبل أن تجفّ إبداعاته، وقبل أن يكرس موهبته في خلق السيناريوهات الكاذبة.