مفاوضات هدنة غزة.. “تفاءلوا ولكن بحذر”!
لا يزال الغموض سيد الموقف في المفاوضات الجديدة التي بدأتها إسرائيل وحماس في الدوحة للتوصل إلى اتفاق محتمل لوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة والإفراج عن الأسرى للمرة الأولى منذ أشهر.
فقد أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، اليوم الثلاثاء، عن “تفاؤل حذر” تجاه المفاوضات الجارية بشأن هدنة غزة، مشيرا إلى أن الوقت لا يزال مبكرا للحديث عن أي انفراجة في المفاوضات.
وأضاف في مؤتمر صحافي، أنه لا يمكن القول إن التوصل لاتفاق بات قريباً، لكن التفاؤل الحذر موجود، كما “لا يمكن أن نعلن أي نجاحات، ولكن لدينا أمل”.
وأكد أن إطار الاجتماعات التي يتم فيها تبادل وجهات النظر مستمر، على أن تبقى المباحثات مستمرة لتبادل المقترحات بين الطرفين.
وذكر أنه لا يمكن وضع مدى زمني للمحادثات حاليا وأن الأمر مرتبط بتبادل المقترحات بين الطرفين، لكنه عبر عن تفاؤل بلاده بانعقاد المفاوضات والبناء عليها في الجلسات القادمة.
كذلك حذر متحدث الخارجية القطرية من أن أي هجوم على رفح بجنوب غزة سوف يؤثر سلبا على إمكانية التوصل لاتفاق، لافتا إلى أن “هجوما كهذا يفاقم الوضع ولا يمكن تبريره بأي مبررات تكتيكية، معتبراً أن أي عملية في رفح ستؤدي إلى كارثة إنسانية وسيكون لها انعكاس سلبي على المحادثات.
في الموازاة، أجرى رئيس الموساد دافيد برنياع مباحثات مع الوسطاء بالدوحة أمس الاثنين وعاد إلى إسرائيل اليوم.
أتى هذا بينما أوضح مسؤول إسرائيلي أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمر بتقليص مرونة فريق التفاوض، فيما يتعلق بعدد السجناء الأمنيين الذي تطالب حماس بالإفراج عنهم إلى العدد الذي ترغب إسرائيل في إطلاق سراحهم، وفقا لصحيفة “ليديعوت أحرونوت”.
كما تابع المسؤول أن التفاوض ليس مع حماس في الخارج كونها لا تملك قوة ولا قدرة على اتخاذ القرار، بل فقط مع قائد الحركة يحيى السنوار الموجود في الأنفاق وهذا يجعل العملية صعبة للغاية، وفق كلامه.
ولفت إلى أن المحادثات غير المباشرة في الدوحة ستجرى بصيغة مشابهة لتلك التي جرت في المفاوضات حول صفقة شاليط قبل 13 عاما.
مواضيع ذات صلة :
المبعوث الأميركي للشرق الأوسط يزور السعودية.. ما علاقة لبنان؟ | غزة ولبنان: وجهان لـ”مطارق” واحدة! | مجلس الأمن يفشل بتبني قرار وقف النار في غزة |