المواجهات “منخفضة” جنوباً.. هل عاد القتال إلى “قواعد الاشتباك الأولى”؟
تراجعت حدّة المواجهات بين “حزب الله” وإسرائيل في الأسبوع الأخير، رغم التبادل اليومي للقصف بين الطرفين، فالإصابات في صفوف المدنيين والمقاتلين قد انخفضت، والاشتباكات باتت تنحصر بالقرى الجنوبية الحدودية، وفيما تراجع النشاط العسكري الجوي الإسرائيلي، ينفذ الحزب عمليات ضد المواقع العسكرية الإسرائيلية المعروفة والمعتادة.
وتعتمد إسرائيل حاليًا على سلاح المدفعية، إلى جانب غارات جوية بوتيرة أقل من الفترة الماضية، لكنها تستهدف منازل في أغلبها خالية. أما “حزب الله”، فهو يعلن يومياً عن تنفيذ عمليات يتراوح عددها بين 4 و9، يستهدف خلالها مواقع عسكرية وتجمعات لجنود، دون وقوع قتلى وإصابات.
لكن لا شيء يضمن بقاء انخفاض نسبة الاشتباكات، ولا أن المعركة قد توقفت، فقد أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري اليوم أن “حزب الله” يجر لبنان إلى تصعيد خطير لكن هناك نافذة دبلوماسية ما زالت مفتوحة”. وأضاف في حديث لقناة “الحرة”: “الحزب” رفض دعوتنا للسلام على الحدود”.
كما أن حرب الجنوب ترتبط بسياق الحرب على قطاع غزة، وهي بانتظار معركة رفح، ففي حال أصرت إسرائيل على الدخول إلى رفح فإن الجبهة اللبنانية ستعود إلى التصعيد.
ويأتي ذلك في ظل المفاوضات التي تشهدها العاصمة القطرية، الدوحة، للوصول إلى هدنة واتفاق على تبادل للأسرى.
ميدانيًا وبعد أن غابت الإصابات خلال الأيام الماضية، سقط عنصر في حركة “أمل” يدعى محمد قميحة اليوم، من جرّاء غارة إسرائيلية على منزل في بلدة القنطرة.
الطيران الحربي الإسرائيلي يغير على بلدة #القنطرة pic.twitter.com/S1nDYoxNS5
— هنا لبنان (@thisislebnews) March 20, 2024
وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي على منازل في بلدات يارين، مروحين والضهبرة في القطاع الغربي، كما أغار على أطراف بلدتي الغندورية وكفرحمام.
في حين أعلن “حزب الله” في سلسلة بيانات استهداف عدد من المواقع الاسرائيلية اليوم الاربعاء، حيث تبنّى قصف موقع زبدين في مزارع شبعا بالأسلحة الصاروخية، وموقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا بالأسلحة الصاروخية، وقلعة هونين بالأسلحة الصاروخية.
وكان الجنوب اللبناني قد شهد قبل حلول رمضان أعنف وتيرة قصف أدت إلى تسجيل قتلى مدنيين ومقاتلين في صفوف “حزب الله” والجماعة الإسلامية، وكلن الحزب قد أطلق أكثر من مائة صاروخ كاتيوشا يومياً باتجاه الجولان والجليل، فيما ردت إسرائيل بقصف بعلبك، وتكرر التبادل في نفس النقاط الجغرافية، قبل أن تهدأ الأمور.
