المواجهات في “منطقة الوسط” جنوبًا.. وأكثر من 700 منزل بات مهدّمًا بالكامل!

لبنان 22 آذار, 2024

بعد ليل هادىء نسبياً جنوباً، سُجّلت بعد ظهر اليوم الجمعة غارة إسرائيلية على عيتا الشعب.

كما حلّق الطيران الاسرائيلي المسيّر فوق منطقة الزهراني على علو متوسط.

فيما أفيد عن إطلاق نيران ثقيلة من لبنان باتجاه الجليل الغربي.

وكانت الجبهة قد عادت إلى التصعيد بعد أيام من “الدوزنة”، وذلك بعدما كثّف الجيش الإسرائيلي غاراته على القرى في القطاعين الغربي والشرقي، أدّت إلى تدمير عدد من المنازل ومقتل عنصر في حركة “أمل”، في حين أعلن “حزب الله” أنه عزز قدراته العسكرية “كماً ونوعاً”.

لكن تبقى المواجهات في “منطقة الوسط” بين التهدئة والتصعيد، ولا يُعلم إلى متى ستستمرّ هذه الوتيرة، إذ تمضي اسرائيل في غاراتٍ موضعية على بعض المنازل، بالتوازي مع حرص “حزب الله” على إبقاء معادلة “الارتقاء” خطوة مقابل كل خطوة من الجيش الاسرائيلي عبر ردّه على استهداف منازل المدنيين بعملياتٍ محدودة في عددها ضد مواقع عسكرية إسرائيلية.

وفي السياق، توقّفت أوساط سياسية عند كلام الناطق باسم الجيش الاسرائيلي دانيال هاغاري عن “أن حزب الله يجرّ لبنان إلى تصعيد خطير لكن هناك نافذة ديبلوماسية مازالت مفتوحة والحزب رفض دعوتنا للسلام على الحدود”.

ورأت هذه الأوساط لصحيفة “الرأي الالكترونية” أن كلام هاغاري يؤشر في أحد جوانبه إلى حيثيات انكفاء المواجهات على جبهة الجنوب، إفساحاً في المجال أمام المسار الديبلوماسي، بدءاً من هدنة غزة، ولكن من دون مبالغةٍ في القفز إلى استنتاجاتٍ بأن انخفاض وتيرة المواجهات على الحدود اللبنانية – الاسرائيلية يعكس اختراقاتٍ محتمَلة خلف الكواليس في ما خص أسس التهدئة الدائمة على قواعد القرار 1701 وتفسيراتها “حمّالة الأوجه” من طرفيْ الصراع.

انتشار في الضاحية

وفي ما بدا انعكاساً للارتياب من “الارتقاء العكسي” من اسرائيل في اعتداءاتها جنوباً والذي لم يبدّل “حزب الله”، بإزائه حرفاً في مستوى جهوزيته الأعلى، كان بارزاً ما شهدتْه الضاحية الجنوبية لبيروت ليل الأربعاء من انتشارِ عناصر الحزب بشكل واسع في معقله الرئيسي وبكامل عتادهم العسكري وواضعين الأقنعة على وجوههم حيث عمدوا إلى تدقيق مشدّد للغاية في هويات المارة.

وربطت دوائر مراقبة بين هذا الانتشار المسلّح وبين معلومات عن أن تل أبيب تسعى لتحديث “بنك أهدافها” بعدما أيقنتْ أن الحزب أجرى تعديلات واسعةً على بنيته اللوجستية.

وعلمت “الرأي” أن نزول الحزب على الأرض يعود إلى خشيته من محاولة تل أبيب تنفيذ اغتيالاتٍ لمسؤولين رفيعي المستوى، من شأنها أن تطيل عمر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في الحُكْم.

40 ألف دولار تعويض للمنازل!

وفق الإحصاءات الأولية، أعلن رئيس مجلس الجنوب هاشم حيدر عبر موقع mtv أن عدد البيوت المهدّمة بات يبلغ 700 منزل إضافة إلى 10 آلاف متضرّر، وطبعاً بنسب أضرار متفاوتة من الزجاج إلى الدمار الجزئي والكلّي.

وأكد حيدر “أننا نقوم بالإحصاءات بشكل مستمر”، موضحاً أن التعويضات على المزارعين ليست من ضمن المسوحات التي يقوم بها المجلس.

وبينما شدّد رداً على سؤال على أن صرف التعويضات للجنوبيين هو من صلاحيات مجلس الجنوب الذي سيقوم بالدفع، أكد “المعلومات المتداولة حول توجّه الدولة إلى صرف مبلغ ٢٠ ألف دولار لكل عائلة شهيد و٤٠ ألف دولار بحدّ أقصى كتعويض عن كل بيت مدمّر.”

ولكن، بطبيعة الحال لن يكون هناك أي عمليات دفع الآن، حيث أعلن حيدر أن “صرف التعويضات سيكون بعد انتهاء الحرب، حينها سيجري المسح النهائي والدقيق ومن بعدها يُصار الى الدفع”.

وفي هذا الإطار، كتب النائب نديم الجميّل عبر حسابه على منصة “إكس”: “رئيس الحكومة الذي كان قد اقر علناً ان قرار الحرب والسلم ليس بيد الدولة، اعلن عن وضع خطة للتعويض عن الاضرار التي سببتها مغامرات حزب الله وجبهة “المساندة” في الجنوب؟ حزب الله يجلب الخراب وعلى الدولة التعويض؟ فليعوض هو وايران…”.

وأكّد انه وفي حال اقرت الخطة لن نتأخر عن العصيان المدني ووقف دفع اي ضرائب ورسوم للدولة اللبنانية التي رغم الافلاس تصرّ على صرف الاموال بعد مغامرات ميليشيا خدمةً لاجندة خارجية لا تمت بصلة بلبنان.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us