لبنان يتضامن مع “موسكو”.. والكرملين يعلن توقيف المهاجمين الأربعة!
أعلن الكرملين، السبت، توقيف 11 شخصا، بينهم “المهاجمون الأربعة” في الهجوم الذي تبناه تنظيم داعش، ونفذه مسلحون في صالة للحفلات الموسيقية قرب موسكو، الجمعة، وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن الكرملين، السبت، أن جهاز الأمن الاتحادي الروسي أبلغ الرئيس، فلاديمير بوتين، باعتقال 11 شخصا مشبها بهم، موضحة أن 4 منهم “ضالعون في الهجوم على نحو مباشر”.
وقال جهاز الأمن الاتحادي، إن منفذي هجوم موسكو “كانوا يتجهون نحو الحدود مع أوكرانيا، عندما تم اعتقالهم في وقت مبكر السبت”.
وأضاف، وفق إنترفاكس، أنهم “كانوا على اتصال مع أشخاص على الجانب الأوكراني”، لافتا إلى أن الهجوم “تم التخطيط له بعناية”.
وكان مجموعة من المسلحين الذين يرتدون ملابس مموهة قد عمدوا إلى إطلاق النيران على الجمهور في قاعة للحفلات الموسيقية قرب موسكو، الجمعة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 140 شخصا على الأقل وإصابة العشرات.
ونقلت وكالة فرانس برس عن محققين قولهم، إن منفذي الهجوم أشعلوا المبنى بواسطة “سائل قابل للاشتعال”.
وأعلن تنظيم داعش-خراسان الذي استهدف روسيا عدة مرات، في بيان على تلغرام، مسؤوليته عن العملية الإرهابية.
تضامن لبناني مع موسكو
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية بشدة العمل الارهابي الذي استهدف مركزا تجاريا في العاصمة الروسية – موسكو، وأدى الى سقوط العشرات من الضحايا الأبرياء وعدد كبير من الجرحى.
وأكد لبنان تضامنه مع جمهورية روسيا الاتحادية، ورفضه المطلق، واستنكاره التام، لهذا العمل الإجرامي، ويشدد أيضا” على أهمية جلب الفاعلين الى العدالة، وإنزال العقاب العادل بهم، كي يكونوا عبرة لغيرهم.
كما تقدّم لبنان بأحر التعازي لذوي المتوفين، ولحكومة وشعب روسيا الاتحادية، وبخالص التمنيات بالشفاء العاجل للمصابين.
من جهته دان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي العمل الارهابي الذي استهدف موسكو ليل أمس واوقع عشرات الضحايا.
وجاء في برقية وجهها الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين:
“يدين لبنان بشدة العمل الارهابي الذي وقع ليل امس في العاصمة موسكو وأدى الى سقوط العشرات من الضحايا الأبرياء بين قتيل وجريح.
يعرب لبنان عن تضامنه الكامل مع روسيا الاتحادية ويؤكد رفضه المطلق واستنكاره التام لكل أشكال العنف والتطرف والأرهاب.
باسمي وباسم الحكومة اللبنانية نتقدم من فخامتكم ومن الشعب الروسي الصديق ومن أسر الضحايا باحر التعازي ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين”.
في السياق نفسه، أبرق رئيس مجلس النواب نبيه بري للرئيس الروسي فلاديمير بوتين معزياً بضحايا الإعتداء الإرهابي الذي استهدف ضواحي موسكو وجاء في نص البرقية:
“السيد رئيس جمهورية روسيا الإتحادية فلاديمير بوتين المحترم.
تحية وبعد.
بإسمي الشخصي وبإسم المجلس اللبناني وبإسم الشعب اللبناني نتقدم من سيادتكم ومن الشعب الروسي بأحر التعازي وأصدق مشاعر التضامن والمواساة مع أسر الضحايا الذين سقطوا بفعل الإعتداء الإرهابي الذي إستهدف أحد مراكز التسوق وقاعة للإحتفالات في ضواحي موسكو متمنين للجرحى الشفاء العاجل.
ننتهزها مناسبة للإعراب عن إدانتنا وإستنكارنا لهذا العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف المدنيين الآمنين وللتأكيد أيضاً بأن الإرهاب لا دين ولا هوية له سواء إرتكبه أفراد أو جماعات أو من خلال إرهاب دولة منظم ، فإستمراره على الشكل الذي حصل في موسكو ويحصل في أكثر من منطقة في العالم يمثل عدواناً متواصلاً يستهدف الإنسانية جمعاء والديانات السماوية وقيمها السمحاء، وهو ما يستوجب جهداً دولياً عاجلاً لتجفيف منابعه ووأد مشاريعه الهدامة للأمن والسلم الدوليين”.
كما أبرق الرئيس بري معزياً لنظيره الروسي رئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين.
كذلك دانت “كتلة تجدد” الاعتداء الإرهابي الذي تعرض له مواطنون أبرياء في روسيا، واعتبرت أن هذا الهجوم الوحشي الذي أدى إلى سقوط عشرات الضحايا المدنيين، يحتم تضافر الجهود الدولية لمكافحة كل أنواع الارهاب والعنف، واستئصال هذه الظاهرة التي تهدد العالم بأسره، بحيث تسود قيم السلام والعدالة والتعاون، التي هي النقيض للعنف والإرهاب.
وتوجّهت الكتلة بالتعزية لعائلات الضحايا وللشعب والحكومة الروسية، متمنية الشفاء للجرحى، داعية إلى محاسبة الجهات المتورطة بهذا العمل البربري.
من جهته كتب رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، عبر منصة “اكس”: “أدين بأشد العبارات الهجوم الارهابي الذي ضرب موسكو وأوقع عددا كبيرا من الضحايا. كل التضامن مع الشعب الروسي الصديق والرئيس فلاديمير بوتين”.
كمت إستنكر رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع العملية الإرهابية التي وقعت في موسكو وقال في بيان: “إن الإرهاب لا دين له ولا لون ولا عرق ولا لغة، يضرب بشكل حاقد ودموي وأعمى، ما يؤدي إلى الكوارث التي شهدناها وما زلنا نشهدها في أكثر من دولة في العالم، وآخرها العملية الإرهابية التي حدثت في موسكو”.
وأضاف :إن مواجهة الإرهاب تستدعي أوسع تضامن عالمي في سبيل اجتثاثه من جذوره، كونه يشكل العدو الأول للإنسانية والحضارة، كما تستدعي محاربة لا هوادة فيها مهما لبس هذا الإرهاب من لبوس، سواء تمثل بأفراد أم بتنظيمات أم بأنظمة أم بدول”.
وتوجّه بالتعزية الحارة من أهالي الضحايا وتمنى الشفاء العاجل للجرحى.
وفي السياق نفسه كتب النائب نديم الجميّل، عبر حسابه على منصة “اكس”: “ندين ونستنكر اشد استنكار العملية الارهابية التي طالت مئات المدنيين في روسيا، ونعزي الشعب الروسي. الارهاب لا يفرّق بين بلد وآخر وبين دين وآخر… الارهاب اينما وجد، النتيجة واحدة دمار وخراب ومآسي”.
وإتصل رئيس “حركة الاستقلال” النائب ميشال معوض، بالسفير الروسي لدى لبنان ألكسندر روداكوف، مستنكراً “بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي سقط ضحيته العشرات من المدنيين الأبرياء في العاصمة موسكو”.
وأكد معوض “أننا نتضامن مع روسيا دولةً وشعباً في وجه الإرهاب”. وتوجه “بأحرّ التعازي لعائلات الضحايا وللشعب والقيادة الروسية”، مشدّداً على “ضرورة تنسيق الجهود الدولية لمواجهة الإرهاب والقضاء عليه”.
من جهته، أبرق رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي السابق وليد جنبلاط إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مدينًا الهجوم الارهابي الذي وقع في مدينة موسكو، مؤكداً أن “الاعتداء يهدف إلى ضرب استقرار روسيا وأن الارهاب لا حدود أو رادع له”.
ودان، “بشدة الهجوم الارهابي الذي وقع في مدينة موسكو وأدى إلى سقوط عشرات الضحايا من المدنيين الأبرياء ومن بينهم العديد من الأطفال”.
وأشار جنبلاط الى، إن “هذا الاعتداء الوحشي يهدف إلى ضرب استقرار روسيا ويؤكد مرة جديدة أن الارهاب لا حدود أو رادع له”.
وأضاف، “في هذه الأوقات الصعبة، أعبر عن أعلى درجات التضامن مع الشعب الروسي وأتقدم من أسر الضحايا بالتعازي والمواساة، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى”.
كما أبرق جنبلاط إلى وزير الخارجية سيرغي لافروف، مؤكدًا أن “الاعتداء يرمي إلى ضرب الاستقرار والتخريب على السلم الداخلي”، وجاء في نص البرقية:
واستنكر، “بشدة الهجوم الارهابي الذي وقع في مدينة موسكو وأدى إلى سقوط العشرات من المواطنين والمدنيين الأبرياء بما فيهم عدد من الأطفال”.
وتابع جنبلاط، إن “هذا الاعتداء البربري يرمي إلى ضرب الاستقرار في روسيا والتخريب على السلم الداخلي، وهو مدان بأشد العبارات”.
ولفت الى، إنني “أتقدم منكم ومن الشعب الروسي ومن ذوي الضحايا بالتعازي الحارة متمنياً الشفاء العاجل للجرحى”.
مواضيع ذات صلة :
بعد قرار بايدن.. أوكرانيا تنفذ أول هجوم بصواريخ “أتاكمز” | بوتين يُحدّث “العقيدة النووية”.. محاولة روسيّة لرسم “خط أحمر” للولايات المتحدة وحلفائها | روسيا تدخل المشهد بقوة… |