ستريدا جعجع: لا يمكن أن يكون لنا تموضعاً سياسياً أفضل من الذي يأخذه “القوّات”
أكّدت النائب ستريدا جعجع أنه “لا يمكن أن يكون لنا كأهالي مدينة بشري تموضعاً سياسياً أفضل من الذي يأخذه حزب “القوّات” على صعيد الوطن، فهذا التموضع بغض النظر عن أنه سمح لنا كحزب أن يكون لنا تكتلاً من 19 نائباً في البرلمان، وأعطانا وزناً أكبر في السياسة العامة، الأمر الذي يدفعنا خطوة إلى الأمام في مسار نضالنا لتحقيق قضيتنا، إلا أن الأهم من ذلك بالنسبة لنا كأهالي منطقة بشري هو أنه يمثلنا ويشبهنا، ومطابق لمبادئنا ويشبه شهداءنا ويكمل المسيرة في سبيل القضيّة التي استشهدوا من أجلها”.
كلام النائب جعجع جاء خلال الخلوة السنويّة الثالثة لمركز حزب “القوّات اللبنانيّة” في مدينة بشري، والتي أقيمت في معراب، في حضور: رئيس بلديّة بشري فريدي كيروز، رئيس لجنة جبران الوطنيّة البروفيسور فادي رحمة، رئيس مجلس ادارة مستشفى بشري الحكومي د. أنطوان جعجع، رئيسة جهاز الشؤون القانونية في “القوّات” اليان فخري، رئيس لجنة جبران الوطنيّة السابق جوزيف فنيانوس، المختار فادي الشدياق، رئيس مركز “القوّات” في مدينة بشري رينيه النجار، اعضاء الهيئة الإداريّة ورؤساء وأعضاء المكاتب في المركز وعدد من المنخبين.
ولفتت النائب جعجع إلى ان “أساس النجاح الذي نحققه في مدينة بشري هو الأعمدة الثلاثة التي يقوم عليها عملنا فيها كما في المنطقة ككل، وهي: تموضع ونهج “القوّات اللبنانيّة” السياسي، المساعدات والدعم الذي نقدّمه لأهلنا قدر المستطاع وفي المجالات كافة وتنظيم ونشاط مركزنا”، وشددت على أنه لا يمكن الإستمرار أو التقدّم من دون أي من الأعمدة الثلاثة باعتبار أنها تكامل في ما بينها.
وتطرّقت إلى موضوع المساعدات التي يتم توزيعها في مدينة بشري شأنها شأن قرى القضاء كافة، وأكّدت أن ميزانيّة هذه المساعدات منفصلة بشكل كامل عن الميزانيّة المركزيّة في حزب “القوّات اللبنانيّة” ويتم تمويلها من قبل “مؤسسة جبل الأرز” من خلال التبرعات التي تجمعها المؤسسة.
أما بالنسبة لمركز بشري، فقد وجّهت النائب جعجع تحيّة كبيرة لرئيس المركز رينيه النجار وفريق عمله، وقالت: “أنا أؤمن أنه من دون فريق عمل لا يمكننا أن نظهّر هذا النموذج للجمهوريّة القويّة الموجود في قضاء بشري، ويمكنني أن أقول بكل موضوعيّة أن مركزنا في مدينة بشري حالياً هو الأنجح ما بين المراكز على صعيد قضاء بشري، وهذا الأمر جيّد لأنه يعطي أثراً إيجابياً على باقي المراكز، وكلامي هذا مبني على الوقائع، باعتبار أنني عندما تأتي الأمور للعمل فأنا لا أتهاون ولا أميّز، وإنما أنطلق من تقييمات علميّة مبنيّة على وقائع، لذلك وبناءً على حدثين مهميّن وهما الإنتخابات النيابيّة وانتخابات لجنة جبران الوطنيّة وطريقة إدارة المركز وفعاليّته في هاذين الإستحقاقين أقول ما أقوله الآن”.
وأوضحت أن “التناغم ما بين رئيس المركز والمجموعة التي حوله هو أحد الأسباب المهمة التي أوصلتنا إلى النجاح الذي وصلنا إليه”.
كما توجّهت بالتهنئة لرئيس لجنة جبران الوطنيّة البروفيسور فادي رحمة وأعضاء اللجنة الجديدة على ما يقومون به من عمل في اللجنة، وختمت النائب جعجع، متمنية للمركز التوفيق في السنة المقبلة، ومتمنيّة على نقل كل ما يدور في الخلوة لأهلنا في المدينة ليكونوا على بيّنة من الذي نقوم به.
عقب كلمة النائب جعجع، كان هناك مداخلات عدّة، أوّلها لرئيس بلديّة بشري فريدي كيروز، حيث تطرّق للمصاعب التي تعاني منها البلديّة في هذه الظروف الإقتصاديّة الماليّة والنقديّة التي تمر فيها البلاد، في ظل غياب شبه تام للدولة، خصوصاً لناحية التمويل، وشكر كيروز النائب جعجع على كل الجهد الذي تقوم به من أجل أن تتمكن البلديّة من الإستمرار بعملها الذي تقوم به اليوم، لناحية الأمور الأساسيّة من معاشات وجمع للنفايات. وقال: “لولا التواصل الذي تقوم به النائب جعجع مع بعض المتمولين ولولا الإغتراب البشراوي وأهلنا في المدينة لما كنا تمكنا من جمع النفايات حتى”.
وتطرّق كيروز لموضوع الحراسة الليلية، التي تقوم بها البلديّة بعد سلسلة السرقات التي وقعت في المدينة، وحيّا جميع الشباب المتطوعين المشاركين فيها، وقال: ” منذ أيار الماضي وبعد تطبيقنا لهذا الأمر لم تقع أي سرقة في نطاق بلديّة بشري”.
كما توجّه بالتحيّة لاعضاء البلديّة كافة الذين عملوا في أصعب الظروف خلال السنوات الـ8 الماضية، من جائحة كورونا إلى الأزمة الماليّة، إلا أنهم وبالرغم من كل ذلك تمكنوا، من تحضير مشاريع تقدموا باقتراحاتها إلى جمعيات مانحة الأمر الذي أدخل إلى المدينة مشاريع بقيمة مليون ونصف دولار أميركي.
بعد كيروز، كانت مداخلة لرئيس لجنة جبران الوطنيّة البروفيسور فادي رحمة، الذي شكر أولاً الماكينة الإنتخابيّة للمركز على عملها في انتخابات اللجنة، كما شكر جميع الحاضرين ومن خلالهم لجميع أبناء مدينة بشري فرداً فرداً على الثقة التي أعطوها للجنة من خلال تصويتهم.
ولفت إلى أنه “بالنسبة لعملنا في اللجنة، ونحن لم يمر طويلاً على انتخابنا بعد، إلا أننا تمكنا في هذه الفترة القصيرة من انجاز بعض الأمور، أولها تشكيل لجان مصغّرة داخل لجنة جبران، تضم كل واحدة منها أعضاءً من أصحاب الإختصاص في الملف الموكل إلى هذه اللجنة المصغّرة متابعته، من الموازنة إلى المتلكات والمال والتواصل ومدرسة الموسيقى والمتحف إلى كل الملفات التي تعنى بها لجنة جبران”.
ولفت إلى أننا “نعمل بشكل كبير على تأمين موارد ماليّة إضافيّة للجنة، من أجل أن تتمكن من إنجاز أعمالها بالشكل المطلوب”.
وختم شاكراً النائب جعجع على دعمها للجنة الجديدة، كما شكرها على الخامات والطاقات الجيّدة التي تضمها اللجنة والتي كان لها دوراً في انتقائها وترشيحها.
أما رئيس مجلس ادارة مستشفى بشري الحكومي د. أنطوان جعجع، فقد كانت له مداخلة فنّد فيها المصاعب التي تواجه المستشفى في هذه الأوضاع الصعبة التي تمر فيها البلاد، إن لناحية أجور الموظفين أو تأمين مستلزمات المستشفى، ولفت إلى أنه “وبمساعدة النائب جعجع تمكنت المستشفى من تأمين مستلزماتها كافة وتحسين أوضاع الموظفين من خلال تقديمات شهريّة تعطى للمستشفى”.
وأوضح د. أنطوان جعجع أن “المستشفى الجديد الذي كلّف ما يزيد عن الأربعة ملايين دولار أميركي وفي هذا الظرف بالتحديد ستشكل نقلة نوعيّة في المنطقة للناحية الصحيّة وستسهّل حياة أهلنا في القضاء بشكل كبير جداً”.
وختم قائلاً: “نعدكم بأننا سنستمر في تطوير المستشفى إن على المستوى التقني خلال التوأمة مع مستشفى الجعيتاوي أو على المستوى البشري من خلال الدورات التدريبيّة التي يخضع لها أفراد طواقمنا التمريضيّة والموظفين كافة وبشكل مستمر لكي نطوّر الخدمة الطبيّة التي يقدمها المستشفى”.
وكانت كلمة لرئيس المركز رينيه النجار، قال فيها: “المسؤوليّة التي تحمّلتها منذ 4 سنوات هي من أصعب المسؤوليّات، لأنه عند كل مفترق طرق كان هناك مشكلة وتحدٍ وكنت دائماً ما أتوقف عند 3 نقاط: أولاً أن بشري هي مسقط رأس الحكيم وهو يحبها جداً، ثانياً بشري تحتضن الذاكرة القوّاتيّة النضاليّة الجميلة، وثالثاً، موقع بشري داخل القوات من ناحية هيبتها ورمزيتها، ولهذه الأسباب كان أمام تحد كبير من أجل تنظيم هيئات ومكاتب داخل المركز وأن أكون العين الساهرة على هذه الهيئات والمكاتب بالإضافة إلى كل مناضل وناشط وطالب ومرأة وكل بشراوي مقيم في بشري أو خارجها لكي يكون كل قواتي مشارك معنا في العمل الحزبي، فحتى شباب الإغتراب هم دائماً أبداً معنا في القلب والروح، لذلك تمكنا فريق العمل الذي لا يعرف التعب في المركز وأنا من تحقيق نقلة نوعيّة في مركز بشري وكنا يداً واحدة لا تعرف سوى دعم الواحد للآخر لكي تبقى قضيّة القوّات صامدة في قلب كل بشراوي”.
أضاف: “إن اليد الواحدة لا يمكنها التصفيق، لذلك إسمحوا لي ان أتوجه بالشكر لشخص وقف إلى جانبي ودعمني بشكل كبير، شخص لم أكن على معرفة كبيرة به قبل استلامي مهامي إلا أنني كنت أسمع عنه أنه صارم جداً وجدي، ولا مكان للخطأ عنده، صحيح كل ما كنت أسمعه إلا أنني في المقابل اكتشفت أنه شخص صريح، شفاف، طيّب القلب لذلك ألف شكر لك ستريدا، فباسمي وباسم شباب القوات وباسم بشري نود أن نشكرك على كل ما تقومين به في المنطقة”.
وختم نجار متوجهاً بالشكر لكل رفيقة ورفيق عملوا بكل جهد وتفان خلال السنوات الأربعة المنصرمة وخصوصاً الموجودين في الخلوة.
مواضيع ذات صلة :
النائب جعجع تشيد بـ “طيران الشرق الأوسط”! | كتاب مفتوح من ستريدا جعجع إلى بري | ستريدا: حان الوقت لأن تتحمل الدولة وحدها مسؤولياتها |