المواقف لا تزال “متباعدة”.. هل وصلت هدنة غزة إلى “طريق مسدود”؟
لم يخرج الدخان الأبيض بعد، فالمفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس، وصلت على ما يبدو إلى طريق مسدود وسط تناقض في المواقف حول شروط الهدنة وصفقة تبادل الأسرى المرتقبة.
وفي هذا السياق، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، أن مفاوضات وقف النار في القطاع المحاصر منذ أشهر، وصلت إلى “طريق مسدود”.
وقالت إنّ السبب بذلك مطالب حركة حماس، والتي رفضت بقاء القوات الإسرائيلية في غزة خلال الهدنة.
وأشار مسؤول إسرائيلي إلى أن تل أبيب وافقت على دفع أثمان باهظة في المفاوضات الأخيرة بالدوحة، في حين كان “تعنّت” حركة حماس هو سيد الموقف.
وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية، أنّ إسرائيل لن يكون لها حق الفيتو على قائمة المفرج عنهم مقابل الجنديات.
وقد وافقت إسرائيل على الإفراج عن 7 أسرى محكومين بالمؤبد مقابل كل جندية.
وكانت واشنطن قد مارست ضغوطات واضحة على تل أبيب، من خلال وزير خارجيتها أنتوني بلينكن، لإحراز تقدم في المحادثات والوصول إلى صفقة خلال أيام.
في حين رأى مراقبون أن ما يجري هو مخاض ما قبل الولادة، وأن البحث في التفاصيل والخلافات التي تحصل لا تعني فشل المفاوضات، إذ لا يزال هناك احتمالات بتقديم التنازلات للوصول لصيغة نهائية.
وكانت حركة حماس قد أكّدت مراراً في الأيام الماضية، أنّ المواقف لا تزال متباعدة بينها وبين الجانب الإسرائيلي في ما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى المرتقبة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
إلى ذلك، فإنّ الكرة الآن في ملعب حماس، إذ تنتظر منها إسرائيل “إجابات”، وفق ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية، أمس الأحد.
وكانت الولايات المتحدة قد قدمت السبت الماضي، مقترحاً يذلّل العقبات بين الطرفين.
ويتعلّق المقترج بعدد الأسرى الفلسطينيين المسجونين الذين يتعين على إسرائيل إطلاق سراحهم مقابل كل أسير تفرج عنه حركة حماس خلال هدنة جديدة محتملة في غزة.
وشمل المقترح إطلاق سراح 40 محتجزاً إسرائيلياً من أصل 130 لدى حماس، مع وقف إطلاق النار لمدّة 6 أسابيع.
كما طرح فكرة تخفيف شروط عودة السكان إلى شمال غزة.
مواضيع ذات صلة :
غزة ولبنان: وجهان لـ”مطارق” واحدة! | مجلس الأمن يفشل بتبني قرار وقف النار في غزة | قطاع المطاعم يدفع فاتورة “جبهة الإسناد”: من ينقذه؟ |