الجمود السياسي “سيّد الموقف”.. والاستحقاق الرئاسي “خارج نطاق التغطية”
عاد الجمود ليكون سيّد الموقف على الساحة السياسية، وخصوصاً في الملف الرئاسي، وذبك بعد انتهاء جولة سفراء اللجنة الخماسية من جهة، وتجميد حراك كتلة “الاعتدال الوطني” من جهة ثانية.
ومع اتجاه الأنظار لبنانياً ودولياً إلى هدنة غزة المرتقبة والمفاوضات الجارية بين إسرائيل وحماس، تراجع الاهتمام بالشؤون الرئاسية، و”جمّدت” الجهود المبذولة للتفاهم على آلية تشاور أو حوار لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وفي هذا السياق كشف مصدر رسمي لـ”اللواء” أن هذه الملفات رُحِّلت إلى ما بعد عيد الفطر، أي إلى ما بعد منتصف نيسان المقبل.
وقال مصدر مطلع لـ”اللواء” إنّ التوضيحات التي صدرت عن راعي أبرشية انطلياس للموارنة المطران انطوان ابو نجم، وعرَّاب اللقاءات بين ممثلي القوى المسيحية من أجل إقرار ما يسمى بـ”وثيقة بكركي” تركت أجواء إيجابية، لجهة عدم الذهاب الى الاصطفافات المذهبية والطائفية والتطرف، في ملف الرئاسة.
بدوره، أشار عضو كتلة “الاعتدال الوطني” النائب أحمد رستم في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية إلى أن “المرحلة الأولى من المبادرة، التي قامت على التواصل مع الجميع لتقريب وجهات النظر وإيجاد مساحات مشتركة بين الأطراف السياسية أنجزت، أما المرحلة الثانية حول إيجاد آلية للحوار وهوية رئيس الحوار والجهة التي ستدعو إليه، فإن عقبات تحول دون إتمامها”.
ولفت رستم إلى أن “كتل “الوفاء للمقاومة” (حزب الله) و”التوافق الوطني” (برئاسة فيصل كرامي) و”الوطني المستقل” (برئاسة طوني فرنجية) لم ترد بعد على اقتراح الحوار، وطالبوا ببعض الوقت من أجل إرسال الرد، وبالتالي فإن مبادرتنا تنتظر ردهم”.
وبرأي رستم، فإن مبادرة “الاعتدال الوطني” تتكامل مع المبادرات الأخرى، منها مبادرتي سفراء اللجنة الخماسية ورئيس مجلس النواب نبيه برّي، “وهذه المبادرات تتكامل ولا تتعارض، وقد تلتقي مع بعضها عند منتصف الطريق، علماً أن سفراء الخماسية أثنوا على مبادرتنا وجوهرها، أي الحوار”.
مواضيع ذات صلة :
سيدة الجبل: لتحرير الاستحقاق الرئاسي من قبضة “الحزب – أمل” | اسمان فقط للرئاسة | الرئاسة مؤجّلة حتى إشعار “غير مسمّى”.. هل يعود الحراك بدفع أميركيّ؟ |