غارات عنيفة تهز “كييف”.. هجوم موسكو يفتح الجبهة الروسية الأوكرانية من جديد!
قامت القوات الروسية بشن هجمات جوية جديدة واسعة على كييف ومناطق أوكرانية أخرى، حيث هزت سلسلة انفجارات عنيفة، اليوم الاثنين، العاصمة الأوكرانية وفق ما أفادت “سكاي نيوز”.
كذلك أفادت وكالة فرانس برس بسماع عدة انفجارات في العاصمة الأوكرانية، مشيرة إلى انطلاق صافرات الإنذار في كييف.
وقالت الوكالة دوّت عدة انفجارات صباح الإثنين في وسط كييف بعد انطلاق صافرات إنذار في العاصمة الأوكرانية مشيرة إلى غارة روسية.
وأضافت أنه سمع دوي 5 انفجارات على الأقل قرابة الساعة 8:30 صباحا بتوقيت غرينتش.
وكتب رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو على مواقع التواصل “انفجارات في كييف، توجهوا إلى الملاجئ فورا”، بحسب فرانس برس.
وقالت سلطات مدينة كييف إن حطام صاروخ سقط في منطقة بوسط المدينة، صباح اليوم الاثنين، مما أدى إلى وقوع أضرار بمبنى سكني وذلك بعد سلسلة من الانفجارات في كييف، وفقا لرويترز.
وكانت روسيا قصفت مؤخرا أكثر من منطقة في أوكرانيا، ومن بينها لفيف وأوديسا، حيث ألحقت أضرار بالبنية التحتية للطاقة في المدينتين.
وأفادت إدارة أوديسا، على منصة تلغرام، إن المدينة والمنطقة تعرضتا لهجوم بعدة موجات بطائرات مسيرة أطلقتها روسيا، مشيرة إلى أنه تم إسقاط 4 منها فوق منطقتي أوديسا وميكولايف المجاورة.
وأضافت الإدارة أن الحطام الناجم عن سقوط طائرة مسيرة أدى إلى نشوب حريق في منشأة الكهرباء وتم إخماده على الفور.
هجوم موسكو
وقد أفادت “العربية” بإخلاء 900 شخص من مركز بيروغوف الطبي في موسكو بعد تهديد بحدوث انفجار.
وكات قد تلقت المحكمة الروسية من هيئة التحقيق الروسية، طلبا بسجن 4 من المشاركين في الهجوم على قاعة “كروكوس سيتي هول” في كراسنوغورسك في ضواحي موسكو.
وقد اتهم اثنان من المشاركين بالهجوم، وهما راشاباليزودا سيداكرامي مورودالي وميرزويف داليرجون، بتهمة “هجوم إرهابي”.
وأفادت وكالة “تاس”، بأن داليرجون هو مواطن من طاجيكستان، وقد اعترف تماما بذنبه.
واتهمت هيئة التحقيق الروسية اثنين آخرين من المشاركين، هما فايزوف محمد سوبير وفريدوني شمس الدين، بتهمة “هجوم إرهابي”، وقد تم نقلهما إلى المحكمة.
وكانت السلطات الروسية قد اعتقلت ما مجموعه 11 شخصًا، بينهم أربعة مهاجمين على صلة بالهجوم.
يشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن أن المشتبه بهم كانوا متّجهين نحو أوكرانيا حيث كانت لديهم نافذة عبور للحدود، فيما لم تأت السلطات الروسية على ذكر تبني تنظيم داعش، كما لم تتطرق إلى احتمال الفرار نحو بيلاروسيا. إلا أن بوتين تعهد، بمعاقبة المسؤولين عن الهجوم.
يذكر أن الهجوم الدامي الذي نفذ عبر إطلاق الرصاص الحي على المدنيين، وإشعال النار أيضًا عبر تفجير القنابل في قاعة مبنى “روكوس سيتي” الذي يبعد نحو 20 كيلومترًا من الكرملين، أدى إلى مقتل أكثر من 152 شخصاً، وإصابة العشرات.
وأتى بعد أسبوعين من تحذير السفارة الأميركية في روسيا من أن “متطرفين” لديهم خطط وشيكة لشن هجوم في موسكو.
توعّد بوتين
وكانت قد نشرت الأجهزة الروسية مقاطع مصورة من تحقيقات جرت في الشارع مباشرة بعد القبض على المنفذين، الذين اعتقل اثنان منهم في منطقة بريانسك على مقربة من الحدود مع أوكرانيا. وقال أحدهما إنهما كانا ينويان قطع الحدود نحو البلد الجار، فيما اعتقل ثالث في منطقة قريبة من مكان وقوع الحادث.
وبدا أن الأبرز في التسجيلات هو العثور على “أثر أوكراني” في الجريمة المروعة، وهو ما دفع الرئيس فلاديمير بوتين الذي تلقى تقارير أمنية وافية عن اعتقال 11 شخصاً لهم صلات بالعملية، إلى الظهور في رسالة تلفزيونية موجهة إلى الروس قال فيها إنه “تم العثور على جميع الجناة الأربعة المنفذين المباشرين للهجوم الإرهابي، أولئك الذين أطلقوا النار وقتلوا الناس، وتم اعتقالهم”، مضيفاً أنهم “حاولوا الاختباء متجهين نحو أوكرانيا، وتشير المعطيات الأولية إلى أنه تم إعداد منفذ لهم من الجانب الأوكراني لعبور حدود الدولة”. وأضاف أن الأجهزة الأمنية “تعمل الآن على تحديد وكشف قاعدة المتواطئين مع الإرهابيين، من أولئك الذين زودوهم بوسائل النقل، وأعدوا طرق الهروب من مكان الجريمة، والمآوي المجهزة ومخابئ الأسلحة والذخيرة”.
وتوعد بوتين “جميع منفذي هذه الجريمة ومنظميها ومدبريها” بأنهم سوف ينالون العقاب العادل والحتمي، وقال: “سنحدد ونعاقب كل من يقف وراء الإرهابيين، من أعد هذا العمل الوحشي، هذا الهجوم على روسيا وعلى شعبنا”.
دور أوكراني؟
تفتح الرواية المقدمة على كل الاحتمالات حول رد الفعل الروسي المحتمل حيال أوكرانيا، وكان نائب رئيس مجلس الأمن ديمتري مدفيديف لوّح مباشرة وبعد مرور ساعات فقط على الهجوم بأن “الموت سوف يجلب الموت”، متوعداً بـ”سحق قادة أوكرانيا” إذا ثبت وجود صلة لهم مع هذا الهجوم.
لكن، ومع أن مسار التحقيقات سوف يصب بعد هذا التطور في اتجاه تحميل كييف والأجهزة الغربية من خلفها المسؤولية عن الهجوم الدموي، فإن الحادث المروع بث حالةً من الذعر في أوساط الروس، خصوصاً أنه ذكرهم بسلسلة أعمال تفجيرية وهجمات دموية شهدتها المدن الروسية الكبرى في مطلع الألفية.
مواضيع ذات صلة :
إنذار من غارة جوية في كييف أثناء زيارة بلينكن ولامي | مساعدة اقتصادية وإنسانية جديدة لأوكرانيا | أوستن: ضرب عمق روسيا لن يغير قواعد اللعبة |