الحرب تتواصل على غزة رغم قرار مجلس الأمن الداعي لوقف النار
الحرب تتواصل على غزة رغم قرار مجلس الأمن الداعي لوقف النار
لم يتغير مسار العمليات العسكرية على أرض غزة غداة صدور أول قرار عن مجلس الأمن الدولي يدعو إلى “وقف فوري لإطلاق النار” بين حركة حماس وإسرائيل التي تواصل عملياتها في القطاع، حيث أفيد عن وقوع اشتباكات عنيفة في حي الرمال ومخيم الشاطئ وتل الهوى ووسط خان يونس وغربها.
وبحسب مكتب الإعلام الحكومي التابع لحماس فقد شنّت إسرائيل، ليل الاثنين، عشرات الغارات الجوية في غزة ورفح ودير البلح وخان يونس والمغازي وبيت لاهيا، بالتوازي مع قصف مدفعي مكثف استهدف مناطق مختلفة في القطاع.
وفجر اليوم الثلاثاء، استهدفت غارات جوية عدّة أماكن قريبة من رفح، والتي تضاعف عدد سكانها خمس مرات منذ اندلعت الحرب، بحسب ما أفاد شهود عيان لوكالة “فرانس برس”.
كما دوّت صافرات الإنذار في بلدات إسرائيلية قريبة من قطاع غزة، وكذلك أيضاً في شمال إسرائيل، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي.
“سنواصل القتال”
وبينما امتنعت أميركا عن التصويت ضد القرار كما فعلت مراراً، سارعت إسرائيل إلى إبداء امتعاضها من حليفتها، فألغت زيارة وفدها إلى واشنطن احتجاجاً على عدم استخدامها حقّ الفيتو في مجلس الأمن الدولي لمنع صدور القرار الداعي لوقف لإطلاق النار.
بدوره، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن إسرائيل “لن توقف إطلاق النار” بعد أن أصدر مجلس الأمن الدولي، الاثنين، قرارًا يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، والإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن.
وأضاف كاتس، في بيان، مساء الاثنين، أن إسرائيل “ستدمر حماس وستواصل القتال حتى يعود آخر الرهائن إلى الوطن”.
بلينكن: “لحلول اخرى”
إلى ذلك، حذّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال اجتماع في واشنطن، مساء الاثنين، من مخاطر اجتياح رفح، مجدّداً التأكيد على رفض الولايات المتّحدة لمثل هكذا عملية عسكرية واسعة النطاق.
وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان، إن بلينكن “كرّر دعم الولايات المتحدة لضمان هزيمة حماس، بما في ذلك في رفح، لكنّه كرّر معارضته لعملية برية واسعة النطاق في رفح”.
وأضاف أن الوزير الأميركي “شدّد على وجود حلول أخرى غير غزو برّي واسع النطاق، وهي حلول من شأنها أن تضمن بشكل أفضل أمن إسرائيل وتحمي المدنيين الفلسطينيين”.
من جهته، قال غالانت إنه “لا يحقّ لنا من الناحية الأخلاقية وقف الحرب طالما أنّ هناك رهائن في غزة”.
وشدد الوزير الإسرائيلي على أن “نتيجة هذه الحرب ستحدّد شكل المنطقة لسنوات مقبلة”، مؤكداً أنّه من أجل ضمان أمن الدولة العبرية لا بد من “هزيمة” حماس.
وعُقد الاجتماع بين بلينكن وغالانت في مقر وزارة الخارجية في واشنطن بعيد ساعات من إلغاء إسرائيل زيارة كان مقرراً أن يقوم بها وفد رفيع المستوى إلى العاصمة الأميركية.
مواضيع ذات صلة :
غزة ولبنان: وجهان لـ”مطارق” واحدة! | مجلس الأمن يفشل بتبني قرار وقف النار في غزة | قطاع المطاعم يدفع فاتورة “جبهة الإسناد”: من ينقذه؟ |