لبنان يُفعّل محرّكاته السياسيّة لدرء “المخاطر”.. ولا شيء يوحي بالاستقرار الميداني!
فيما تُحافظ الجبهة الجنوبيّة على اشتعالها الميداني، وسط تطورات تُنذر بالأخطر، تتفعّل الاتصالات السياسية على خطّ مواز في محاولة لدرء مخاطر الحرب الكبرى عن لبنان، وتهدئة التوتر المتصاعد الذي يشهده الميدان، لا سيما بعد ضرب إسرائيل للعمق اللبناني أمس، متجاوزة ما يسمى بـ “قواعد الاشتباك”.
ميلوني في بيروت
في هذا الإطار، تصل رئيسة الحكومة الإيطالية جورجا ميلوني إلى لبنان اليوم، في زيارة رسمية تستمر يومين.
إذ يستقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال الضيفة الإيطالية عند السابعة مساء، في قاعة الزوار الكبار في مطار رفيق الحريري الدولي، ثم ينتقلان معًا إلى السرايا الحكومية حيث سيقام لها استقبال رسمي، ثم تعقد محادثات ثنائية.
كما ستلتقي ميلوني رئيس مجلس النواب نبيه بري. وقالت مصادر معنية بالزيارة، بحسب “الجمهورية”، إن برنامج ميلوني يلحظ غدًا زيارة قيادة قوات حفظ السلام الدولية (اليونيفيل) في الجنوب، وتفقّد مقر الكتيبة الإيطالية العاملة في نطاقها ولقاء ضباطها وجنودها، فهي إحدى ثلاثة قوى أساسية تتكوّن منها “اليونيفيل” وأكبرها عددًا إلى جانب الكتيبتين الإسبانية والفرنسية.
لبنان يترقّب نتائج لقاء هوكشتاين وغالانت!
إلى ذلك، أكّدت مصادر سياسية مطلعة لـ “اللواء” أنّ تواصل المسؤولين اللبنانيين مع المستشار الرئاسيّ الأميركيّ آموس هوكشتاين في خصوص المستجدات الأخيرة، في الجنوب، لم يحصل مباشرة ولا بواسطة فريق عمله في لبنان.
وكشفت المصادر عن أنّ لبنان لا يزال ينتظر نتائج اللقاء، الذي عقده المستشار الأميركيّ مع وزير الدفاع الإسرائيليّ يوآف غالانت، الذي زار واشنطن، للاطلاع على ما تُوصل إليه بخصوص وضع الحدود اللبنانية الجنوبية.
كما أفادت بأنه مع انتهاء الشهر الحالي، تبقى صورة التطورات الجنوبية على حالها من التصعيد، لا بل ما من شيء يوحي بأن الواقع الميداني مقبل على وضع مستقر نوعًا ما.
وفي مجال وثيقة بكركي، فإنّ المصادر لفتت لـ “اللواء” إلى إمكان صدورها بنقاط وطنية تأخذ في الاعتبار كل ما يتصل على صعيد الواقع المسيحيّ والاستحقاقات المعلقة فضلًا عن مسألة السيادة وقرار نأي لبنان عن أيّ حرب وتطبيق القرارات الدولية.
وفيما بقيت الجبهة الجنوبية على حالها رغم دعوة مجلس الأمن إلى وقف إطلاق نار فوري في غزة أمس الأول، كشفت أوساط نيابية في “الثنائي الشيعي” لـ “الديار” أن لا انعكاسات للقرار الدولي على الجبهة الجنوبية في الوقت الحالي.
وأشارت الأوسط إلى أن لا هدنة أو وقف لإطلاق النار قبل الهدنة ووقف اطلاق النار في غزة، لافتة إلى أنّ لبنان لم يتبلغ أي رسائل اميركية قبل القرار أو بعده. كما كشفت أن لا عودة للموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى لبنان قبل وقف حرب غزة.
مواضيع ذات صلة :
الاتصال مقطوع مع هوكشتاين | تقدم كبير نحو اتفاق وقف النار.. ماذا في التفاصيل؟ | “أجواء إيجابية” أعلن عنها هوكشتاين.. و80% من اتفاق وقف إطلاق النار بات جاهزاً! |