بانتظار رئيس لا يكون “صورة عالحيط”.. “فرصة نيسانيّة” للاستحقاق الرئاسي وإلّا!
رغم الحاجة الملحّة لاكتمال نصاب مراكز الرئاسات الثلاثة في لبنان، في ظلّ ما يرزح تحته البلد من مخاطر تبدأ بالأمنية ولا تنتهي بالاقتصادية والسياسية وغيرها من الملفات المتأزمة التي تحتاج إلى رأس للدولة لانتظام العمل بها والسير على طريق الحلحلة، لا يزال الاستحقاق الرئاسي في طور الجمود.
وفيما من المرجّح أن يستمر هذا الجمود إلى ما بعد الأعياد، اعتبر رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، خلال لقائه مع مجلس نقابة محرري الصحافة أمس، أنّ فريق الممانعة يريد حوارًا غير دستوري في ما خص رئاسة الجمهورية، ولا يحاور أحدًا عندما يأخذ لبنان إلى حرب لا يريدها معظم الشعب اللبناني”.
أضاف: “وليعلم الجميع أن محور الممانعة هو من يعطّل الانتخابات الرئاسية ربما لأنه لا يريدها. مع العلم أن مشكلة الرئاسة ليست بين المسيحيين كما يحلو للبعض أن يقول، وأكبر دليل على ذلك أننا تقاطعنا مع التيار الوطني على ترشيح جهاد أزعور. نحن لسنا بوارد السير برئيس “صورة عالحيط” فحسب، بل نريد رئيسًا للجمهورية بكل ما للكلمة من معنى”.
في السياق عينه، أكدت مصادر اطّلعت على أجواء محادثات رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني في بيروت لـصحيفة “الجمهورية”، أنها أبلغت رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أنّ بلادها مستعدة لتأدية دور ملحوظ على مستوى مساعدة لبنان على تَخطّي الأزمة السياسية والاقتصادية والمالية الكبيرة، خصوصًا في حال توقّف حرب غزة.
كما شددت ميلوني على أهمية إنجاز الاستحقاق الرئاسي بانتخاب رئيس جمهورية جديد وتكوين سلطة جديدة يطلّ بها لبنان على العالم.
إلى ذلك، حددت مصادر مطلعة لـصحيفة “الأنباء الكويتية” شهر نيسان المقبل موعدًا لإجراء الاستحقاق الرئاسي اللبناني المؤجل منذ 31 تشرين الأول 2022.
وجاء “التفاؤل الحذر” كما وصفته “استنادًا إلى تجارب سابقة، أنجز فيها الاستحقاق تزامنًا مع حماوة خفيفة في المجالات كلها”، إلا أنها استبعدت في المقابل، إتمام الاستحقاق “في حال عدم التقاط الفرصة في نيسان، وتاليًا الدخول في فترة انتظار طويلة جدًا”.
مواضيع ذات صلة :
سيدة الجبل: لتحرير الاستحقاق الرئاسي من قبضة “الحزب – أمل” | اسمان فقط للرئاسة | الرئاسة مؤجّلة حتى إشعار “غير مسمّى”.. هل يعود الحراك بدفع أميركيّ؟ |