300 جثة في مجمع الشفاء الطبي في غزّة.. المفاوضات عالقة وشقيقة هنية قيد الاعتقال!
أفادت وزارة الصحة في غزة أن الجيش الإسرائيلي انسحب من المجمع الطبي الذي يضم مستشفى الشفاء في القطاع المحاصر، بعد أيام من شنه عملية عسكرية واسعة النطاق في الموقع.
وأشارت مصادر طبية تابعة لحماس، اليوم الإثنين، إلى أنّه تمّ العثور على 300 قتيل بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من مجمع الشفاء في مدينة غزة.
وقال التلفزيون الفلسطيني إنّ الآليات الإسرائيلية انسحبت من محيط المجمع باتجاه جنوب غرب مدينة غزة. وأضاف نقلا عن مصادر أمنية أن الآليات أطلقت النار بكثافة أثناء انسحابها.
وذكر التلفزيون أن لجان الطوارئ حذرت المواطنين من عدم التعجل في تفقد أوضاع مستشفى الشفاء خشية وجود كمائن وقناصة في محيط المجمع.
وأكد أنه تم إحراق مباني مجمع الشفاء وخروجه بالكامل عن الخدمة، مشيرا إلى أن حجم الدمار بالمجمع والمباني المحيطة به كبير جدا.
وكان الجيش الإسرائيلي، قد أعلن الخميس، أن مسلحين من حركة حماس فتحوا النار على جنود الجيش من داخل “وحدة الطوارئ” في مجمع الشفاء.
ويوم الأحد أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من 200 مسلح في المجمع الطبي.
إلى ذلك، كتب المتحدّث باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي، اليوم الاثنين، في منشور على حسابه عبر منصة “اكس”: “قوات جيش الدفاع وجهاز الأمن العام استكملت هذا الصباح العملية في منطقة مستشفى الشفاء. حيث غادرت قوات وحدة 13 للكوماندوز البحري، ومجموعة القتال التابعة للواء 401 والوحدة الخاصة التابعة للواء الناحال بقيادة الفرقة 162 منطقة المستشفى”.
وأضاف “في وسط القطاع أغارت مروحية قتالية على مبنى عسكري تابع لحماس وعلى مبنى مفخخ حيث استطلع المسلحون منه القوات”.
وتابع “قطع جوية تابعة لسلاح الجو قضت على مدار آخر أربع وعشرين ساعة على المسلحين شكلوا تهديدًا مباشرًا للقوات المناوِرة، منهم قناص تم القضاء عليه من قبل مروحية قتالية”.
واستكمل “في خان يونس قوات تابعة لفرقة الكوماندوز تتصرف في منطقة الأمل. المقاتلون قضوا على المسلحين من مسافة قصيرة، وداهموا بنى تحتية واعتقلوا عددًا من المسلحين. خلال عمليات التمشيط التي قام بها المقاتلون هم عثروا على العديد من الوسائل القتالية منها العبوات الناسفة”.
واردف: “مجموعة القتال التابعة للواء غفعاتي قضت على عدد من المسلحين شكلوا تهديدًا لقواتنا في اشتباكات وجهًا لوجه”.
وقال: “سلاح الجو بالتعاون مع مجموعة القتال التابعة للواء 7 شن على مدار آخر أربع وعشرين ساعة عدة غارات على منطقة خان يونس”.
وختم: “حيث رصد المقاتلون شاحنة كانت تسير باتجاههم وسيارة استقلها عدد من المسلحين الذين شكلوا تهديدًا للقوة، فأغارت قطعة جوية عليهم”.
تطوّر جديد.. اعتقال شقيقة اسماعيل هنية
في تطوّر، خرق هدوء “المفاوضات”، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية اليوم الاثنين شقيقة القيادي في حركة “حماس” إسماعيل هنية، “للاشتباه في تواصلها مع عناصر “حماس” والتحريض على ارتكاب عمل إرهابي في إسرائيل”.
وحسب موقع “Ynet” الإسرائيلي فإنه خلال مداهمة منزل صباح عبد السلام هنية (57 عاما) في تل السبع، عثرت القوات على وثائق ووسائل إعلام وهواتف و مئات الآلاف من الشواقل وأدلة أخرى، والتي بحسب الشرطة، تربطها بارتكاب مخالفات أمنية خطيرة.
وتم اعتقال شقيقة هنية للتحقيق معها في الوحدة المركزية في قسم شرطة النقب، وبناء على الأدلة التي سيتم جمعها ضدها، سيتم تقديمها لجلسة اليوم في محكمة الصلح في بئر السبع مع طلب تمديد اعتقالها.
وتمت المداهمة بعد تحقيق مشترك أجرته المنطقة الجنوبية لشرطة إسرائيل والشاباك، ومن بين القوات التي شاركت في الحادثة الوحدة المركزية لمنطقة النقب والقوات الخاصة في النقب بالتعاون مع جهاز المخابرات الخاص، والتشكيل الجوي لشرطة إسرائيل ووحدات المخابرات الإقليمية والوطنية.
وأكد قائد المنطقة الجنوبية أمير كوهين أن “اللواء الجنوبي لن يتردد بأي شكل من الأشكال في الحرب ضد الإرهاب وسيستخدم كل الوسائل والأدوات المتاحة له في كل مكان، من أجل خلق الردع وإحباط الهجمات الإرهابية، بهدف ضمان سلامة وأمن مواطني إسرائيل”.
أين أصبحت مفاوضات الهدنة؟
إلى ذلك، قالت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الاثنين، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي منح رئيس جهاز الموساد ورئيس الوفد المفاوض في مباحثات تبادل الأسرى مع حركة حماس دافيد بارنياع صلاحيات أكبر من الماضي في محاولة للتوصل إلى اتفاق قريب يؤدي لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.
وأوضحت الهيئة أن مجلس الحرب اجتمع مساء الأحد لبحث التطورات بشأن الصفقة المحتملة، وقرر الوزراء أن يكونوا منفتحين على الأفكار الجديدة من جانب الوسطاء بشأن قضية عودة نازحين إلى شمال قطاع غزة.
وبحسب الهيئة فقد وافقت إسرائيل على عودة محدودة لـ 2000 شخص إلى شمال قطاع غزة، بعد أسبوعين من بدء وقف إطلاق النار، بينما تطالب حماس بعودة جميع سكان غزة إلى منازلهم.
ونقلت الهيئة عن مسؤول إسرائيلي مطلع على تفاصيل المفاوضات قوله إن “رئيس الوزراء أعطى مجالا أكبر لرئيس الموساد”، وزاد قليلا صلاحيات الوفد الإسرائيلي.
وخلال الاجتماع قال بارنياع إن “الظروف مهيأة للتوصل إلى اتفاق، بينما قضية عودة السكان إلى الشمال هي الفاصل”.
وفي وقت سابق اليوم الاثنين، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس الموساد دافيد برنياع أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه لن يتسنى إبرام صفقة لتبادل المحتجزين مع حماس دون تنازلات بشأن عودة المدنيين الفلسطينيين لشمال غزة.
وأضافت أن رئيس الوزراء لم يتخذ قرارا بعد، مشيرة إلى أن عضو حكومة الحرب غادي أيزنكوت عبر عن اعتقاده بأن هناك مجالا لتبدي إسرائيل مرونة فيما يتعلق بهذه المسألة.
في المقابل، أوضح مسؤول في “حماس”، مساء الأحد،أإّن الحركة لم تتخذ بعد قراراً بشأن ما إذا كانت سترسل وفداً إلى مفاوضات جديدة في الدوحة أو القاهرة بهدف التوصل إلى هدنة في الحرب مع إسرائيل، وفق ما أفادت به “وكالة الصحافة الفرنسية”.
ونفت الحركة أي معلومات عن جولة جديدة من المحادثات في القاهرة حول إقامة هدنة في قطاع غزة.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة “حماس”، أسامة حمدان إن الجانب الإسرائيلي يعيق المفاوضات ولم يقدم أي ضمانات للوفاء بالشروط التي طرحتها حماس.
مواضيع ذات صلة :
المُباراة النهائية ستُقام في دولة عربية.. “الفيفا” يعلن جدول مباريات كأس القارات | الدوحة تستضيف نصف نهائي ونهائي كأس القارات للأندية | هدنة إنسانية “محدودة” في غزة.. والمفاوضات “عالقة” في فيلادلفيا! |