الجمود السياسي “سيّد الموقف”.. والاستحقاق الرئاسي ينتظر إنتهاء “إجازة الأعياد”
لا جديد يُذكر على صعيد الاستحقاق الرئاسي، فالجمود السياسي سيّد الموقف بانتظار الإنتهاء من إجازة الأعياد وعودة الموفدين الدوليين إلى لبنان لاستكمال التواصل مع القوى السياسية.
وفي ظل المراوحة القائمة، لفت عضو كتلة الاعتدال النائب أحمد رستم في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية أن المبادرة التي قاموا بها لاقت صدى إيجابياً كبيراً، لكن في ظل المستجدات وبحكم الوضع القائم في غزة وغياب سفراء “الخماسية” عن الساحة فالأمور أصبحت بحكم المؤجلة إلى ما بعد إجازة عيد الفطر أي إلى النصف الثاني من هذا الشهر.
ولفت رستم إلى أن المرحلة الأولى التي قاموا بها لقيت أصداء مشجعة لأن النقاش دار حول آلية إدارة الجلسة ومَن يدعو لعقدها، كاشفاً أن سفراء الخماسية باركوا الخطوة وما زالوا بانتظار جواب حزب الله والمردة، مشيراً إلى أن الخطوط مفتوحة مع الجميع على أمل أن تتكلل هذه المساعي بالنجاح، متوقعاً أن يكون رد حزب الله إيجابي وأن تتكلل كل المساعي بالنجاح. وأن تكون الإجابات قد وصلتهم في غضون العشرة أيام المقبلة، على أن يقوم وفد الكتلة بجولة ثانية فور تسلّم الرد من الحزب ومن تيار المردة.
ومن جهتها، علمت “الشرق الأوسط” من مصادر نيابية بارزة أن تعليق تحرك سفراء “اللجنة الخماسية” إلى ما بعد انتهاء عطلة الأعياد، لم يمنع سفيرة الولايات المتحدة لدى لبنان ليزا جونسون من تكثيف لقاءاتها على خطين: الأول يتعلق بحثّ النواب على إخراج انتخاب رئيس الجمهورية من التأزُّم، فيما يتمحور الثاني حول ضرورة تهيئة الظروف السياسية لمنع توسعة الحرب لتشمل لبنان، وذلك بتطبيق القرار 1701 بشكل تدريجي، وهذا ما يعمل من أجله الوسيط الأميركي.
فقد وجهت الولايات المتحدة نصائح إلى لبنان بعدم التفريط بالفرصة المتاحة لإعادة الهدوء إلى جنوبه، بتطبيق القرار 1701، ولو بالتدرُّج، وهو ما يسعى إليه آموس هوكشتاين لقطع الطريق على توسعة الحرب التي يُخشى أن تأخذ لبنان إلى مرحلة جديدة يصعب السيطرة عليها لاستيعاب تداعياتها على الوضع الداخلي برمته.
مواضيع ذات صلة :
سيدة الجبل: لتحرير الاستحقاق الرئاسي من قبضة “الحزب – أمل” | اسمان فقط للرئاسة | الرئاسة مؤجّلة حتى إشعار “غير مسمّى”.. هل يعود الحراك بدفع أميركيّ؟ |