خطف باسكال سليمان.. توتر وخوف والأجهزة الأمنية مستنفرة!
انشغلت البلاد وتوترت الأجواء الأمنية مساء أمس بحادثة اختطاف منسّق “القوات اللبنانية” في جبيل باسكال سليمان، وهي حادثة خطيرة ترفع بشكل إضافي منسوب القلق الذي يعيشه اللبنانيين يومياً.
وفي التفاصيل، أعلنت قيادة الجيش، صباح اليوم في بيان أنه “على أثر خطف المواطن باسكال سليمان بتاريخ ٢٠٢٤/٤/٧، تمكنت مديرية المخابرات بعد متابعة أمنية من توقيف عدد من السوريين المشاركين في عملية الخطف، وتجري المتابعة لتحديد مكان المخطوف ودوافع العملية.
وفيما لم يصدر حتى ساعة متأخرة من ليل الأحد الاثنين أي موقف للقوات اللبنانية يضع الحادثة في سياق سياسي بانتظار جلاء التفاصيل أكثر، تابع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الحادثة، فيما عاد فور انتشار الخبر الحقن الطائفي إلى صدارة المشهدية من جديد، في وقت يبقى المطلوب فيه ضبط النفس وانتظار جلاء الملابسات للبناء عليها.
وقد دعت القوات اللبنانية إلى إقفال جميع المحال في جبيل ومنطقة جبيل ساحلاً ووسطاً وجرداً اليوم الاثنين استنكاراً لخطف ابن جبيل باسكال سليمان، والقوى السياسية الى الوقوف صفاً واحداً استنكاراً وصداً لأي اعتداء على الحريات العامة والخاصة في لبنان.
وفي معلومات “نداء الوطن” أنّ باسكال سليمان كان قبل خطفه يقدّم واجب العزاء بعديله جورج عبد المسيح في بلدة الخاربة لمناسبة مرور 40 يوماً على وفاته. ولدى خروجه سلك طريق ميفوق – بجة – حاقل، حيث تعرض للخطف. وفي آخر مكالمة أجراها باسكال سليمان في أثناء عملية الخطف قال للمسلحين: “ما تقتلوني عندي ولاد”. ثم انقطع الاتصال.
بدورها، قالت مصادر مطلعة على ما توافر من معلومات لـ”الجمهورية”، انّ سليمان خُطف في مكان يقع ما بين بلدتي حاقل وعبيدات في وسط القضاء، بعدما قدّم واجب العزاء في بلدة الخاربة المجاورة الواقعة على بعد كيلومترات من مكان اختطافه عندما كان وحيداً في سيارته.
جعجع في جبيل
وفي الوقت الذي تردّد أنّ ثلاثة مسلحين نفّذوا عملية الخطف، وصل رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ليلًا الى منسقية “القوات” في مستيتا – جبيل. وكان قد سبقه الى المبنى عدد كبير من النواب: ملحم الرياشي، غياث يزبك، فادي كرم، رازي الحاج، نزيه متّى، الياس حنكش وسيمون ابي رميا، ومنسق قضاء جبيل في “التيار الوطني الحر” سبع حبيب.
تعميم “قواتي”
وكُشف ليلاً عن تعميم داخلي لـ”القوات” على المحازبين دعاهم الى “ضرورة البقاء على جهوزية تامة في انتظار توجيهات القيادة الحزبية”. وتمنّى عليهم “عدم التداول بأي معلومات أمنية واتهامات مسبقة حفظًا على أمن المنسق المخطوف حتى اتضاح الصورة”.
كما صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية”، البيان الآتي: “يدعو حزب “القوات اللبنانية” جمعيات تجار جبيل ووجهاءها وبلدياتها ومخاتيرها إلى إقفال جميع المحال في جبيل ومنطقة جبيل ساحلاً ووسطاً وجرداً اليوم استنكاراً لخطف ابن جبيل باسكال سليمان، ويدعو الاحزاب والشخصيات الحليفة والمستقلة إلى الوقوف صفاً واحداً استنكاراً وصداً لأي اعتداء على الحريات العامة والخاصة في لبنان”.
وطالب وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال وليد نصار، والنواب: سامي الجميل، فؤاد مخزومي، ميشال معوّض، غادة أيوب، زياد الحواط، نديم الجميّل، أديب عبد المسيح، راجي السعد، وضاح الصادق، والوزير السابق محمد شقير، والنائب السابق فارس سعيد، ورئيس “حزب حركة التغيير” المحامي ايلي محفوض، الأجهزة الأمنية بـ”كشف ملابسات اختطاف” باسكال سليمان، لأنّ “ما حصل هو خرق أمني كبير، والمطلوب من الأجهزة الأمنية المحافظة على أمن المنطقة وكشف ملابسات ما جرى بعيداً من اتهام أي جهة”.
مواضيع ذات صلة :
“نحن في الانتظار”.. جعجع يُوجّه سؤالًا لوزيرين! | اسطفان عن قضية باسكال سليمان: هل هناك عرقلة ممنهجة؟ | حوّاط: لن ننسى الشهيد باسكال سليمان |