الجيش تسلّم جثّة باسكال سليمان.. والتحقيقات لا تزال مستمرّة

لبنان 9 نيسان, 2024

أعلن الجيش اللبناني تسلّم جثة المواطن باسكال سليمان من السلطات السورية، وستُنقل إلى المستشفى العسكري المركزي للكشف عليها استكمالًا للتحقيقات، على أن تسلَّم إلى ذويه بعد ذلك، وذلك بعدما استلم الصليب الأحمر اللبناني جثمان سليمان من إحدى مستشفيات حمص السورية، وسلك طريقه باتجاه الأراضي اللبنانية.

وفي قرى القاع ورأس بعلبك وجديدة الفاكهة، استقبل الأهالي باسكال سليمان بإطلاق الرصاص والمفرقعات لدى مرور موكبه.

ومن المفترض أن يترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي رتبة دفن سليمان يوم الجمعة 12 نيسان 2024 الساعة 3 بعد الظهر في كنيسة مار جرجس في مدينة جبيل.

وفي الأثناء، تواصل عائلة باسكال سليمان تقبل التعازي باستشهاده في صالون كنيسة مار جرجس.

التحقيقات مستمرة.. والدافع السرقة

إلى ذلك، تستمر التحقيقات الأولية مع الموقوفين في حادث خطف سليمان الذي عثر على جثته في الأراضي السورية أمس.

وفي السياق، علم “هنا لبنان” أنّ أشخاص من التابعية السوريّة يخضعون للتحقيق أمام مخابرات الجيش.

كما أوضح مصدر قضائي لـ “هنا لبنان” أن إفادات المستجوبين “تقاطعت على أن الدافع الوحيد للجريمة هو السرقة، وأنهم اعترفوا بأن هدفهم كان سرقة سيارة المغدور وهي من نوع “أودي” رباعية الدفع، ونقل باسكال إلى الداخل السوري وتركه هناك حتى لا يعرف مكان وجودهم ويعطي معلومات عنهم”.

في حين، ذكرت مصادر أمنية لـ”النهار” أن ثمة أربعة موقوفين سوريين أساسيين ضالعين في الجريمة بين عدد من الخاضعين للتحقيق، وهم تسعة، على أن يتقرر مصير هؤلاء عند استكمال التحقيق في هذه الجريمة حيث التحقيق لا يزال مستمراً” معهم.

وبحسب هذه المصادر؛ فإن عملية خطف سليمان أدرجت في نطاق السرقة، وفق ما ذكره الموقوفون الضالعون، الذين أفادوا بأنهم هدفوا من فعلتهم إلى السرقة فحسب؛ لذا ترصدوا في مكان الحادث السيارات “الحرزانة” لعملياتهم، والتي لا يوجد في داخلها إلا السائق بمفرده. وقبل وصول الضحيّة سليمان إلى مكان الحادث في منطقة تشهد حركة سير خفيفة، حاول اللصوص – وفق إفاداتهم – الانعطاف بسيارتهم البيضاء، التي عثر عليها متوقفة في طرابلس، وأظهرتها كاميرات المراقبة، لقطع الطريق على سيارة تقودها امرأة بقصد تخويفها وحملها على التوقف، إلا أنّها تمكّنت من متابعة سيرها، وكرّروا الأمر مع سيارة أخرى ولم تتوقف أيضاً” .

وبوصول السيارة التي كان يقودها الضحية كسروا عليها، فتوقّف سليمان، وجرى تبادل الكلام مع قاطعي طريقه عن سبب فعلتهم؛ ولدى محاولته مقاومتهم كلامياً، أقدم أحد أفراد العصابة على ضربه على رأسه، وتمكّنوا من السيطرة عليه، وانطلقوا به في السيّارتين، وكان عددهم أربعة أشخاص. وفي الطريق، تابع سليمان مقاومته، فانهالوا عليه بالضرب على رأسه حتى شُلّت قواه، وغاب عن الوعي نتيجة ذلك، فتابعوا طريقهم، ومعهم الضحية الذي تبيّن لهم أنه فارق الحياة. وانتقلوا بسيارته إلى لقصر، وهي منطقة على الحدود اللبنانية-السورية، حيث سلّموه جثّةً إلى مجموعة أخرى من هذه العصابة، فنقلته والسيّارةَ إلى الداخل السوري، وما يزال هناك، بانتظار تسليم جثته للبنان.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us