الراعي يحذّر من استمرار الفراغ الرئاسي.. ويشدّد: للابتعاد عن الصراعات!
رأى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في عظة الاحد أن ثقافة الوحدة في التنوع هي من صميم لبنان”، مؤكدا أن ثقافة العيش معا مسيحيين ومسلمين تكون بالمساواة والتشارك في الحكم والادارة.
وشدد الراعي على ان الامعان في عدم انتخاب رئيس يزعزع الميثاق وبغيابه تتفكك العائلة اللبنانية كما هو حاصل.
ولفت إلى أن الوحدة تقتضي الابتعاد عن الصراعات من خلال عدم انحياز الدولة وعدم انحياز الحكم المركزي الى اي من الفئات.
وأكد أنه من الضروري العمل الجدي على شد اواصر العائلة اللبنانية لنواجه خطر الوضع الاقليمي الراهن.
وكان الراعي قد شدّد يوم الجمعة، خلال ترأسه مراسم دفن منسق حزب القوات اللبنانية في جبيل باسكال سليمان، على أنّ الحقيقة ستظهر لا محالة، آسفا من أن يكون مقترفو هذه الجريمة من النازحين السوريين الذين اسقبلهم لبنان، واعتبر أن بعضهم يرتكب الجرائم المتنوعة على أرض البلد وباتوا يشكلون خطرًا على اللبنانيين.
واشار الراعي إلى أن المعلّقين يجمعون على الخطف والاغتيال في منطقة آمنة أن السبب الأساسي لهذا الإجرام المغطّى عدم انتخاب رئيس وبالتالي حالة الفوضى في المؤسّسات وانتشار السلاح.
وسأل :” لمصلحة من هذه الفوضى في السلاح وإدارات الدولة وقرار الحرب والسلم خارج الدولة؟”.
ورأى الراعي أنه كثر الشر ومنطق الانتقام والتحريض والاشاعات وخلق الاتهامات على أرض لبنان، مؤكدا أننا أبناء الرجاء لهذا السبب نحن لا نخاف.
وفي وقت سابق، كان قد ترأس البطريرك قداس عيد مار مارون في كاتدرائية مار جرجس المارونية بيروت.
وقال الراعي في عظته: “لا ندري لماذا لا يدعى المجلس النيابي للانعقاد من أجل القيام بالواجب الأول وهو انتخاب رئيس للجمهورية. وبتنا نشك بالنوايا ونرى في تعطيل انتخاب رئيس خلفيات مشبوهة غير مقبولة وهي مدانة”.
وتابع الراعي :”لا يحاول أحد أن يحوّل الموارنة من رسل إلى أتباع إذ أنّهم أدّوا دورًا حاسمًا في انشاء دولة لبنان الكبير”، معتبرا ان “لبنان يعتمد التعددية الثقافية والدينية وبنتيجة هذه الخصوصية وغيرها لبنان ذو نظام حياديّ إيجابيّ يعطيه دور وساطة والتزام في توطيد العدالة بين الشعوب”.
واعتبر انه “في غياب الرئيس يستباح الدستور ولا من سلطة توقف هذا الواقع “الشواذ” فهل اصبحنا في دولة نظامها استبدادي يحل محل النظام المعلن في مقدمة الدستور؟”.
وأكّد الراعي أنّ إنقاذ البلاد يستدعي رئيسًا يضع حدًا لحكومات الوحدة الوطنة الزائفة ويرفض كل سلاح غير شرعيّ ويتحدى الذين يمنعون إغلاق الحدود السائبة مع سوريا ويتحدى الدول التي تعمل على التوطين.
مواضيع ذات صلة :
الراعي: لبنان لم ينتهِ ولن ينتهي بوجود قديسيه | الراعي يعبر عن أسفه لتصاعد الحرب ويؤكد على أهمية القمة الروحية | الراعي ينقُل خوف البابا على الوجود المسيحي في لبنان |