الجيش اللبناني والنزوح السوري على طاولة الإليزيه.. وماكرون يؤكد: فرنسا ستدعم جيش لبنان في المجالات الكافة!
تحت عنوان مؤتمر دعم الجيش اللبناني، جاءت زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى فرنسا حيث استقبله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه.
وخلال اللقاء الذي جمع الإثنين، جدّد الرئيس الفرنسي تأكيد دعم فرنسا الجيش اللبناني في المجالات كافة، والتشديد على الاستقرار في لبنان وضروة ابعاده عن تداعيات الاحداث الجارية في غزة.
وأعاد ماكرون تأكيد المبادرة بشأن الحل في الجنوب والتي كانت قدمتها فرنسا في شهر شباط الفائت، مع بعض التعديلات التي تأخد بالاعتبار الواقع الراهن والمستجدات.
وشدّد على أولوية انتخاب رئيس جديد للبلاد والافادة من الدعم الدولي في هذا الاطار لاتمام هذا الاستحقاق والموقف الموّحد للخماسية الدولية.
كما أكد ان فرنسا تدعم ما يتوافق بشأنه اللبنانيون وليس لديها أي مرشح محدد، مشيرا الى توافق الجانبين الفرنسي والأميركي على مقاربة الحلول المقترحة.
وتطرق البحث إلى موضوع النازحين السوريين في لبنان، فوعد الجانب الفرنسي بالمساعدة في حل هذه المشكلة على مستوى الاتحاد الاوروبي.
وبعد الاجتماع، كان لميقاتي كلمة قال فيها: “عبّرت للرئيس ماكرون عن شكر لبنان لوقوف فرنسا الدائم إلى جانبه ودعمه في كل المجالات، كما شكرته على الجهود التي يبذلها باستمرار من أجل وقف الحرب الاسرائيلية على لبنان ودعم الجيش بالعتاد والخبرات لتمكينه من تنفيذ مهامه كاملة”.
وأضاف: “تطرقنا بشكل خاص الى ملف النازحين السوريين وشرحت للرئيس ماكرون المخاطر المترتبة على لبنان بفعل الاعداد الهائلة للنازحين، وجددت المطالبة بقيام المجتمع الدولي بواجباته في حل هذه المعضلة التي ستنسحب تداعياتها على اوروبا خصوصا”.
وتمنى ميقاتي على الرئيس ماكرون أن يطرح على الاتحاد الاوروبي موضوع الاعلان عن مناطق آمنة في سوريا بما يسهّل عملية اعادة النازحين الى بلادهم، ودعمهم دوليا واوروبيا في سوريا وليس في لبنان.
وفي الملف الرئاسي جدد ميقاتي التأكيد أن مدخل الحل للازمات في لبنان هو في انتخاب رئيس جديد لاكتمال عقد المؤسسات الدستورية والبدء بتنفيذ الاصلاحات الضرورية.
الجيش حاضر في اجتماعات قائده
في السياق نفسه، علمت الـ”LBCI” أنّ اجتماع قائد الجيش العماد جوزاف عون في باريس بقائدي الجيش الفرنسي والايطالي كان ايجابيا اذ يأتي استكمالا لاجتماع روما الذي قدم فيه العماد عون دراسة عن حاجات الجيش اللوجيستية والمادية.
فقائدا الجيش الفرنسي والايطالي درسا الطرح اللبناني وطرحا خلال الاجتماع بعض الايضاحات.
وفي المعلومات، فإنه سيجري البحث في خطة عمل لمساعدة الجيش اللبناني لاسيما لناحية مساعدته على تعزيز وجوده في الجنوب.
وسيتم تشكيل لجنة مشتركة بين ايطاليا وفرنسا ولبنان ودول أخرى لدراسة هذه الحاجات واطر تأمينها على ان يسبق ذلك قرارا سياسيا لوقف اطلاق النار في الجنوب وستتولى العمل عليه كل من فرنسا وايطاليا.
على صعيد تطورات المنطقة ..فرنسا تدعو إلى ضبط النفس
وفي وقت سابق دعت فرنسا إلى وقف التصعيد في الشرق الأوسط، وفق ما قال نائب وزير الخارجية الفرنسيّ جان نويل بارو.
وأتت الدعوة، بعد تقارير تفيد بأنّ إسرائيل شنّت هجومًا جويًا على الأراضي الإيرانية.
وقال بارو لراديو سود: “كل ما يمكنني قوله هو إن موقف فرنسا هو دعوة الأطراف جميعها إلى وقف التصعيد وضبط النفس.”
إلى ذلك، سبق للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن أكّد أنّ بلاده ستبذل ما في وسعها للحؤول دون التصعيد في الشرق الأوسط، عقب الهجوم الإيراني على إسرائيل رداً على قصف قنصلية طهران في دمشق.
وقال ماكرون في تصريحات لقناة “بي أف أم تي في” إن باريس “ستقوم بكل ما في وسعها لتفادي… تصعيد”.
وأضاف “سنحاول بالتالي إقناع إسرائيل بضرورة عدم الرد من خلال التصعيد، لكن عوضاً عن ذلك عزل إيران، والنجاح في إقناع دول المنطقة بأن إيران تمثّل خطراً، وزيادة العقوبات (المفروضة على طهران)، وزيادة الضغط على النشاطات النووية، ومن ثم إيجاد سبيل للسلام في المنطقة”.
وأوضح ماكرون الذي من المقرر أن يتواصل هاتفيا في وقت لاحق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أن فرنسا تتحدث “مع كل دول المنطقة” وتحاول أن تكون “قوة وساطة”.
وشدد على أن للأميركيين “دورا بالغ الأهمية لتأديته لاحتواء إيران”.