نتنياهو يتوعّد “حماس” بضربات مؤلمة.. وجدل حول عدد “الرهائن الأحياء” في غزة
فيما لا تزال حرب غزة متواصلة للشهر السابع على التوالي في ظلّ فشل أيّ محاولة لوقف إطلاق نار وتثبيت هدنة دائمة، لفت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إلى أنّ حركة “حماس” تشدّد “شروطها للإفراج عن مختطفينا. تثقل القلب وترفض أن ترسل شعبنا”.
نتنياهو اعتبر أنّ الحركة تقوم بالبناء على الانقسام داخل إسرائيل، وتستمد التشجيع من الضغوط الموجهة ضد الحكومة الإسرائيلية، متوعّدًا بتوجيه “ضربات إضافية ومؤلمة” ضدّها، مشيرًا إلى أنّ ذلك “سيحدث قريبًا”.
أضاف: “سأدافع بشراسة عن الجيش الإسرائيلي ومقاتلينا. إذا اعتقد أي شخص أن بإمكانه فرض عقوبات على وحدة من الجيش الإسرائيلي – فسوف أحاربه بكل قوتي”.
وتابع: “جنودنا متحدون لحمايتنا في ساحة المعركة، فإننا متحدون لحمايتهم في الميدان السياسي”.
تصريحات نتنياهو هذه جاءت بعد أن كشفت مصادر أميركية عن احتمال إعلان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال أيام، فرض عقوبات ضد كتيبة “نتساح يهودا” التابعة للجيش الإسرائيلي، بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في الضفة الغربية.
يأتي ذلك في وقت كشف مصدر إسرائيلي عن معلومات استخباراتية من جهاز الأمن الداخلي (شاباك)، أن 40 فقط من بين 133 رهينة تحتجزهم حركة “حماس” في قطاع غزة ما زالوا على قيد الحياة.
المصدر الذي طلب حجب اسمه، قال لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، إن “الوصول إلى المعلومات أسهل بكثير مما كان عليه قبل 7 أكتوبر، عندما كان وصولنا إلى غزة محدودًا ولم تكن لدينا الكثير من المصادر. الوضع مختلف تمامًا لأننا على الأرض هناك”.
الجدل الذي أثارته هذه الأرقام، دفع “الشاباك” إلى الردّ، حيث نفى الجهاز التقرير ووصفه بأنه “غير صحيح”، وقال في بيان إن “الأرقام الواردة في التقرير هي فقط رأي الكاتب ولا تستند إلى معلومات قدمها الشاباك”.
فيما من المقرر أن يجتمع مجلس الوزراء الحربي ليل الأحد، للمرة الأولى منذ 12 يومًا، لمناقشة الوضع الحالي في محادثات الرهائن مع حماس.
بالمقابل، تتواصل العمليات العسكريّة والقصف الإسرائيلي على غزة، حيث أفادت وزارة الصحة في القطاع بارتفاع عدد القتلى إلى 34 ألفاً و97 فلسطينياً، فيما ارتفعت الإصابات إلى 76 ألفاً و980 مصاباً منذ 7 أكتوبر.
وأضافت الوزارة، في بيان، أن القصف الإسرائيلي على قطاع غزة قتل 48 فلسطينياً وأصاب 79 آخرين خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
مواضيع ذات صلة :
غزة ولبنان: وجهان لـ”مطارق” واحدة! | مجلس الأمن يفشل بتبني قرار وقف النار في غزة | قطاع المطاعم يدفع فاتورة “جبهة الإسناد”: من ينقذه؟ |