“الصحون الطائرة” إلى الواجهة من جديد.. هذا ما ظهر في سماء نيويورك!
فتحت السلطات الأميركية تحقيقاً عاجلاً، حول “الصحن الطائر” الذي ظهر في أجواء نيويورك.
وكانت الراكبة ميشيل رييس، قد التقطت أثناء تواجدها على متن رحلة طيران تجارية فوق مطار لاغوارديا في 25 اذار الماضي، فيديو لـ”أسطوانة طائرة” غامضة من النافذة.
وقالت: “أول شيء فعلته هو إرسال بريد إلكتروني إلى إدارة الطيران الفيدرالية لإعلامهم بما رأيته. ربما كان الأمر يشكل خطرا على السلامة، لكن لسوء الحظ لم أتلق ردا منهم، ولم يتعرفوا على بريدي الإلكتروني”.
وأشارت الراكبة إلى أن شخصا آخر على متن الطائرة رأى الجسم أيضا، وأصيب بالذهول، مضيفة: “إنه أمر مثير للأعصاب أن يرى شخص آخر ما رأيته”.
من جهته، راجع قام توماس ويرتمان، مدير شبكة “Mutual UFO Network” في ولاية أوهايو، اللقطات المتداولة، وقال إن الجسم كان يتحرك على ارتفاع 2500 قدم تقريبا، وكان “قريبا نسبيا” من الطائرة أثناء استعدادها للهبوط.
وأضاف ويرتمان أن ارتفاع الجسم وشكله وموقعه بالقرب من مسار رحلة تجارية رئيسي، يجعله من المستبعد أن يكون مروحية أو طائرة بدون طيار أو طائرة عسكرية.
في غضون ذلك، قال مسؤول في إدارة الطيران الفيدرالية، الخميس، إن الوكالة “ليس لديها تقارير” من الطيارين حول الحادث الغامض، مضيفا أنه تم تكليف فريق مختص للبحث والتقصي بخصوص الموضوع.
برنامج سرّي يتعلق بالأطباق الفضائية
في وقت سابق، صرح ضابط سابق في المخابرات الجوية أمام الكونغرس بأن الولايات المتحدة تخفي برنامجا طويل الأمد يلتقط ويهندس عكسيا الأطباق الفضائية الطائرة، ولكن البنتاغون نفى مزاعمه.
وتعد شهادة الميجور المتقاعد ديفيد غروش أمام اللجنة الفرعية للرقابة في مجلس النواب هي أحدث غزوة للكونغرس في الظواهر السماوية الغريبة، وهو المصطلح الرسمي الذي تستخدمه حكومة الولايات المتحدة بدلا من الأطباق الطائرة المجهولة.
وقال غروش إنه طلب منه في عام 2019 من قبل رئيس فريق العمل الحكومي المعني بالظواهر السماوية الغريبة تحديد جميع البرامج عالية السرية المتعلقة بمهمة فريق العمل.
وتابع: “لقد تم إبلاغي في سياق واجباتي الرسمية ببرنامج للاسترجاع والتحطيم والهندسة العكسية للظواهر السماوية الغريبة مطبق منذ عقود كان محظورا على الوصول إليه”.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت الحكومة الأمريكية لديها معلومات عن الحياة خارج كوكب الأرض، قال غروش إن “الولايات المتحدة على الأرجح كانت على دراية بالنشاط “غير البشري” منذ الثلاثينيات”.
من جانبه، أبلغ الطيار السابق في البحرية ديفيد فرافور الكونغرس بتجربته “التي غيرت حياته” مع الظواهر الغريبة والفضائية، قائلاً: ” تجربتي كانت قصيرة ولكنها غيرت حياتي، بطرق ربما لا يفهمها سوى الطيار المقاتل، إذ
كان من المدهش رؤية الجسم الفضائي”.
وأضاف: “أنا لست مهووسا بالأطباق الطائرة. لكنني سأخبرك أن ما رأيناه خلال فترة خمس دقائق، لا يوجد شيء لدينا قريب منه تقنيا”.
ونقل تقرير عن موقع ديبريف الإخباري الأميركي (Debrief) أن غروش قال إن المعلومات المتعلقة بهذه المركبات تم حجبها بشكل غير قانوني عن الكونغرس، مشيرا إلى أنه عندما سلّم هذه المعلومات السرية إلى الكونغرس، تعرض للعقوبة من قبل المسؤولين الحكوميين وترك الخدمة العامة في أبريل/نيسان الماضي بعد 14 عاما من العمل في المخابرات الأميركية.
وأضاف التقرير أن جوناثان غراي مسؤول المخابرات الأميركية الحالي في المركز الوطني للاستخبارات الجوية والفضائية (Nasic) الذي يحلل الظواهر الشاذة غير المفسرة، أكد لديبريف وجود “مواد غريبة”.
وكالة ناسا تعلّق على قضية الأطباق الطائرة
إلى ذلك كانت ناسا قد شكّلت لجنة مكونة من علماء من اختصاصات متعددة ومتنوعة بدأت بحث القضية منذ العام الماضي وقد عقدت مؤخرا أول اجتماع علني مع الجمهور لمناقشة النتائج والمعطيات الحالية.
وتحدث رئيس اللجنة، ديفيد سبيرغل، عن التحديات التي تواجه المنهج العلمي في هذه القضية قائلا: “البيانات الحالية وإفادات شهود العيان لوحدها ليست كافية للتوصل إلى دليل استنتاجي حول طبيعة وأصل كل حالة تتعلق بظاهرة الأجسام الجوية الـ (UAP)”.
ويستخدم سبيرغل هذا المصطلح الذي أصبح مفضلا بل ومعتمدا في التقارير الرسمية الأمريكية في سعي للابتعاد عن الطابع الشعبي، وربما غير العلمي، المرتبط بالاسم التاريخي لتلك الأجسام وهو اليوفو UFO.
وفي مواجهة البيانات التي يُعتبر أن عملية جمعها لم تكن دقيقة لأنها افتقرت لمقاييس السيطرة النوعية ومعالجة البيانات، يقول إنه من أجل فهم دقيق لظاهرة الأجسام الجوية فإنه يجب أن تكون هناك مقاربة تحرص على تطبيق معايير دقيقة في جمع البيانات وتحليلها.
وقال: “ستؤدي هذه المقاربة إلى المساعدة في فهم المشاهدات غير المفسرة للأجسام الطائرة. لكن حتى مع تطبيق ذلك فليست هناك ضمانات أنه سيكون من الممكن تفسير كل المشاهدات”.