“لقاء معراب” يواجه هيمنة “الحزب” .. لإنقاذ لبنان في لحظة خطرة جداً
في ظلّ التخبّط الذي يعيشه لبنان، وفي ظلّ الحرب التي تكاد تضرب لبنان مع إصرار فريق “الممانعة” على ربط الساحات وجرّ لبنان إلى المجهول، دعا حزب القوات اللبنانية إلى لقاء سياسي.
هذا اللقاء الذي سيُعقد اليوم في معراب ويشمل شخصيات معارضة، تحت عنوان “القرار 1701 دفاعا عن لبنان”.
في هذا السياق، قالت مصادر “القوات” لـ”الديار” إنّ “توقيت عقد اللقاء مرتبط بتطور الاوضاع في الجنوب خاصة بعدما دخلنا في العد العكسي للخيار العسكري الاسرائيلي بوجه لبنان”.
وشدّدت المصادر على “وجوب القيام بالمستحيل لنزع الحجة امام تل ابيب لتوسيع عملياتها على لبنان وذلك لا يمكن ان يحصل ما دام حزب الله موجودا جنوبي الليطاني، من هنا الحاجة ملحة الى نشر الجيش على الحدود ليستلم المنطقة هناك مع القوات الدولية”.
وأشارت المصادر إلى أنّ اللقاء يندرج باطار “الضغط على الحكومة لتحمل مسؤوليتها في هذا المجال، كما انه سيمر على ملفات اساسية كالانهيار المتواصل، التمديد للبلديات، النازحين السوريين، اغتيال باسكال سليمان، ارتفاع نسب الجرائم، تحلل الدولة وغيرها”.
وتقر المصادر بأن هذا اللقاء مجرد محطة اساسية بحيث يفترض على كل فريق تحمل مسؤولياته.
في المقابل، أوضحت مصادر “القوات” لـ”النهار” أنّ “القوات لا تسعى لتكريس عناوين كبيرة من لقاء معراب، وكأنّ ما بعد اللقاء غير ما قبله، بل جلّ ما في الأمر أنّها ترى أن لبنان اليوم في لحظة خطرة جداً، فأعلنت عن اللقاء لتوجيه رسالة إلى الحكومة لتحمّل مسؤوليّاتها، ومَن يشارك فأهلاً وسهلاً، ومَن لا يشارك فلا بدّ أنّ لديه اعتباراته”.
في السياق، أوضح النائب غسان حاصباني عبر اذاعة “صوت كل لبنان” أن “اللقاء المقرر في معراب، سيركز على مسألة تطبيق القرار 1701 كما صدر عن الأمم المتحدة بشكل كامل والخطوات الواجب اتخاذها في هذا المجال”.
وأكد ان “التيار الوطني الحر لن يشارك في هذا اللقاء”، وأشار الى ان “المشاركين هم داعمو القرار 1701 في ظل التفلت على الحدود اللبنانية والمطالبون ببسط السلطة الشرعية على الأراضي اللبنانية لإعلاء صوت مجموعة كبيرة من اللبنانيين امام الرأي العام اللبناني والدولي”.
وأوضح “ان اللقاء يعطي إشارة واضحة عن نية المشاركين بطرح أفكار لتفادي عدم الاستقرار وتوسع الدمار والتهجير والاغتيالات في لبنان”.
واكد حاصباني أن “لقاء معراب لن يتطرق الى الموضوع الرئاسي وملف النزوح السوري”، كاشفا أن”مشاورات تحصل لتشكيل جبهة قد تكون شبيهة بجبهة 14 آذار ولكن بعيدا من لقاء يوم غد”.
من جهته اعتبر عضو كتلة الكتائب اللبنانية النائب سليم الصايغ في حديث لـ”mtv”، أنّ لقاء معراب ليس مستفزاً، مضيفاً: “نهنّئ “القوات اللبنانية” ونعتبر باسكال سليمان شهيد كلّ المعارضة ومن الطبيعي أن يدعو جعجع إلى هذا اللقاء وندعو كلّ القوى السياسيّة لفعل الشيء نفسه”.
“حزب الله” يحرّض على اللقاء
إلى ذلك، كشفت مصادر “القوات اللبنانية” لـ”النهار” عن تقاطع معلومات بأن “حزب الله” تواصل مع عدد من النواب الذين كانوا أكدوا مشاركتهم في لقاء معراب، للطلب إليهم عدم الحضور والمشاركة.
وقالت المصادر “هناك ضغوط ديبلوماسية، والحزب لا يريد ضغوطاً داخلية في المقابل، فيما يأتي لقاء معراب في سياق الضغط السياسي والشعبي؛ لذلك يتّصل بالنواب لعدم المشاركة والحضور”، علماً بأن هناك من امتثل لطلب “الحزب”.
مواضيع ذات صلة :
غارات صور.. ماذا كشف الجيش الإسرائيلي عن وحدة “عزيز”؟ | في لبنان ما يستحق الحياة | نعيماً يا قاسم! |