لماذا ترتفع أسعار الخضار والفواكه؟
جاء في “أخبار اليوم”:
تظهر جولة على السوبرماركت والاسواق، ان ليس فقط اسعار السلع المصنّعة لحقها جنون ارتفاع الاسعار بل ايضا الخضار والفواكه، حيث سعر اي صنف لا يقل عن 8 آلاف ليرة.
المواطن يشتكي … ويجيب التاجر “ما خصني”… فمن المسؤول وما السبب؟!
ينفي رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع ابراهيم الترشيشي وجود اي قرار بتصدير الانتاج الزراعي، لا سيما إلى بعض البلدان العربية القريبة، موضحا ان ما نشهده من ارتفاع للاسعار له علاقة بالاستيراد.
وفي حديث الى وكالة “أخبار اليوم”، قال الترشيشي ان ما يتم تصديره هو ما يفيض عن الاستهلاك المحلي، والتصدير يتم في خمس اصناف اساسية، فقط:
– البطاطا، مع العلم اننا في هذه الفترة من السنة لا نصدّر بل نستورد.
– كميات قليلة من العنب.
– الكميات المتبقية من التفاح.
-الحمضيات التي تفيض عن السوق المحلي، علما ان هناك الكثير من الاشجار التي اقتلعت في السنوات الاخيرة.
– الموز.
ويضيف: اما بالنسبة الى باقي المنتجات من بقدونس وخيار وبندورة ولوبياء وكوسى… كلها مواد لا تصدّر اطلاقا، لافتا الى ان الاسعار التي ارتفعت في الاسابيع الاخيرة، هي نتيجة الاستيراد من الخارج، على سبيل المثال وصل سعر كيلو الثوم الى 20 الف وهذا ايضا ما ينطبق على منتجات اخرى.. ولكن حين كان الانتاج محلي هذه البضائع كافة لم يصل ارتفاع اسعارها الى المستوى الموجود اليوم، بغض النظر عن سعر الصرّف.
وردا على سؤال، يتوقع الترشيشي ان تعود الاسعار الى الانخفاض مع بدء قطاف المواسم المحلية، وتحديدا ما بين منتصف نيسان ومطلع ايار، قائلا: الزراعات المتوفرة في البقاع من بطاطا وخس وخيار وبندورة وبازيلا وفول… ستكون بكميات كبيرة. ويضيف: عادة ما تكون الاسعار مرتفعة بين كانون الاول ونيسان من كل عام نظرا الى الاستيراد، لكن هذه السنة كان الارتفاع كبيرا بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار.
وفي موازاة ذلك، يشدد الترشيشي على اهمية صمود المزارع اللبناني، وذلك من خلال الاستمرار في دعم الاسمدة والأدوية الزراعية والبذور وليس فقط دعم قطاع تربية المواشي.
ويقول وصلت كلفة دعم المواد الاساسية والاستهلاكية الى 6مليار و700 مليون دولار، في حين ان حصة القطاع الزراعي فقط 60 مليون دولار اي اقل من 1%، ومن هذا المبلغ 10 ملايين خصصت للمستلزمات الزراعية فقط، و50 مليونا لتربية الابقار والاعلاف.
مواضيع ذات صلة :
ارتفاع أسعار النفط ولكن… | البنزين الى 40 ألفاً… والكهرباء بالقطّارة | هل يصل سعر صفيحة البنزين إلى 100 ألف ليرة؟ |