عظات قداس الأحد تتمحور حول الرئاسة.. “للتنافس في سبيل الشعب والدولة”
كما كل أحد، وكما كل مناسبة، يحمل البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في عظاته همّ لبنان واللبنانيين، ويوّجه رسالة إلى المسؤولين الذين تغاضوا عن همّ الوطن وانصرفوا إلى الالتهاء بخلافات ضيقة.
وكان الراعي قد ترأس اليوم قداس الأحد الخامس من زمن القيامة في بكركي، وشارك فخامة الرئيس أمين الجميّل في القداس الالهي.
وقال الراعي في عظته: “فليفحص المسؤولون المدنيّون والسياسيّون ضمائرهم، إذا كانت في قلوبهم فضيلتا الإيمان بالله ومحبتّه. لو كانتا في قلوبهم، لتفانوا في تأمين الخير العام، وأعادوا إلى الدولة مؤسّساتها الدستوريّة الفاعلة والشرعيّة بدءًا بانتخاب رئيس للجمهوريّة، ولسهروا بكلّ قواهم على تجنيب جنوبي لبنان وشعبنا الحرب مخلفة الضحايا والجرحى والتهجير والدمار، من أجل قضيّة لا علاقة لها بلبنان وقضيّته وسلامه واستقراره”.
وختم: “فلنصلِّ، أيهّا الإخوة والأخوات، إلى الله، إله السلام، أن ينعم على وطننا لبنان بهذا السلام الذي، إذا بنيناه “كنّا حقًّا أبناء الله وبناته”.
وكان الراعي قد سبق أن دعا خلال ترؤسه قداس لمناسبة اللقاء العام للأخويات الأم في بازيليك سيدة لبنان- حريص، “المسؤولينَ إلى بذل الجهود نحو الهدف الوطني الواحد، على قاعدة الديمقراطية السليمة، للتنافس في سبيل الشعب والدولة”.
من جهته، ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة قداس احد الشعانين في كاتدرائية القديس جاورجيوس في وسط بيروت.
واشار المطران عودة في عظته الى أن مسؤولينا يتجاهلون الاستحقاقات الدستورية وأولها انتخاب رئيس للجمهورية ويدفعون بذلك أبناء الوطن إلى اليأس والانحراف والهجرة”.
وتسائل: “ألا تصطفّ الدول في صفّ الأقوى تاركةً الضعيف لمصيره؟ والجائع يموت جوعاً والمظلوم يهلك قهراً لأنّ الحقّ والعدالة والإنسانيّة والأخلاق أصبحت مفاهيم بالية في عالم مادي واستهلاكي وانتهازي تحكمه شهوة المال والتسلّط”.
وتابع عودة: “نصلّي ليحفظ الرب لبنان من شماله إلى جنوبه وليخلّصه من آلامه التي طالت ويُقيمه من موت الجهل والحقد ومستنقع الدماء ولكي يصون شعبه من كلّ متربّص به شرًّا”.