التصعيد يتوالى جنوباً.. واليونيفيل تعرب مجدداً عن “قلقها البالغ”!
مع بلوغ الضربات مسافات أعمق داخل المناطق الواقعة على جانبي الخط الأزرق”، وسط استهدافات إسرائيلية لمنازل المدنيين، وتكثيف “حزب الله” ضرباته باتجاه مواقع عسكرية حيوية للقوات الإسرائيلية في المنطقة الحدودية، أعربت قوات حفظ السلام الأممية، العاملة في جنوب لبنان “يونيفيل”، عن “قلقها البالغ” جراء التصعيد في الحرب الدائرة بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي.
حيث قالت نائبة مدير المكتب الإعلامي لقوات “اليونيفيل” في لبنان، كانديس أرديل، الأحد: “منذ أن بدأ تبادل إطلاق النار في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) شهدنا تفاوتاً في مستوى التوترات، لكن في الأيام القليلة الأخيرة لاحظنا زيادة واضحة في مستوى التصعيد مع بلوغ الضربات مسافات أعمق داخل المناطق الواقعة على جانبي الخط الأزرق، وباعتبارنا قوات حفظ سلام فمن الواضح أن هذا الأمر يقلقنا كثيراً”.
وأكدت أرديل، في تصريح إذاعي، أن “قواتنا لحفظ السلام تقوم بعملها الملتزمة القيام به منذ البداية، وتستمر بذلك، ونحن نراقب الوضع ونقوم بتسيير دوريات بشكل مستقل، وبالاشتراك مع الجنود اللبنانيين، كما أننا نُجري اتصالات مع الجهات المعنية لتخفيف التوترات وتجنب سوء الفهم”.
وإذ أشارت إلى أن هناك سلسلة اتصالات جارية للتهدئة، قالت: “لكننا، وباعتبارنا قوات حفظ سلام عاملة في جنوب لبنان فإننا لا نشارك مباشرة فيها، فنحن لدينا قرارنا 1701 الذي يمنحنا التفويض من مجلس الأمن، ومنذ الثامن من أكتوبر قمنا بحثِّ الأطراف على العمل نحو حل سياسي ودبلوماسي؛ لأننا نعتقد أن هذه هي السبيل الوحيدة لحل طويل الأمد”، مؤكدة أن “أي جهود يبذلها أي شخص في المجتمع الدولي فهذا أمر نشجعه وندعمه، لكن كبعثة لحفظ السلام نحن هنا فقط لإفساح المجال لتحقيق ذلك”.
التصعيد الميداني مستمر
ميدانياً، أفادت الجزيرة بإطلاق أكثر من ٣٠ صاروخًا من جنوب لبنان باتجاه إصبع الجليل والجليل الأعلى.
View this post on Instagram
من جانبها أعلنت القناة 12 الإسرائيلية عن اعتراض صواريخ أطلقت من لبنان فوق إصبع الجليل،
كما تعرضت أطراف بلدتي علما الشعب والناقورة فجر اليوم الإثنين لقصف مدفعي إسرائيلي متقطع، تزامن مع إطلاق القنابل الضوئية فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط وصولا حتى مشارف بلدات زبقين وياطر وكفرا.
وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قد أغار قبيل منتصف الليل على بلدات طيرحرفا ومروحين والناقورة وجبل بلاط، ما تسبب بأضرار جسيمة في الممتلكات والمزروعات والبنى التحتية والمنازل.
وشنّ الجيش الإسرائيلي أيضًا عند منتصف الليل، غارة على بلدة عيتا الشعب في القطاع الاوسط وكانت أشد من غيرها دويًا، إذ سمع صوتها في ارجاء الجنوب وأدت الى اضرار كبيرة في الممتلكات والمزروعات.
كما استمر الطيران الاستطلاعي بالتحليق فوق القرى المتاخمة للخط الازرق في الجنوب.
وأطلقت القوات الإسرائيلية نيران رشاشاتها الثقيلة في اتجاه مراكب الصيادين في ميناء الناقورة البحري.
وكان قد نفّذ “حزب الله”، ليل السبت – الأحد، واحدة من أعنف ضرباته الصاروخية باتجاه المستوطنات الإسرائيلية الحدودية مع لبنان في الجليل الأعلى، حيث قصف مستوطنة ميرون والمستوطنات المحيطة بها بعشرات من صواريخ الكاتيوشا “رداً على القصف الإسرائيلي على القرى الجنوبية والمنازل المدنية، وخصوصاً بلدات القوزح ومركبا وصربين”، وفق ما جاء في بيانه؛ في إشارة إلى قصف إسرائيلي استهدف بلدة صربين، وأدى إلى وقوع 12 إصابة. وجاءت الضربات بعد ساعات على تنفيذ هجوم مركب “بالمُسيّرات الانقضاضية والصواريخ الموجهة”، مستهدفاً “مقر القيادة العسكرية في مستوطنة المنارة وتموضع قوات الكتيبة 51 التابع للواء غولاني”، وذلك في رد على قصف إسرائيلي للمنازل المدنية في بلدتي كفركلا وكفرشوبا، حيث قُتل 3 أشخاص، فجر السبت، بينهم مدني.
وفجر الأحد، نفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي هجوماً جوياً عنيفاً مستهدفاً عدداً من القرى والبلدات في القطاعين الغربي والأوسط، وتركزت الغارات على بلدات طيرحرفا مارون الراس وأطراف بلدة يارون وبين بلدتي عيترون ومارون الراس، وفق ما أفادت وسائل إعلام لبنانية.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائرات حربية تابعة له أغارت على أهداف لـ”حزب الله” في منطقة مارون الراس بجنوب لبنان. وبين الأهداف التي جرت مهاجمتها عدة بنى تحتية إرهابية ومبنى عسكري، كما أغارت على بنية تحتية عسكرية للحزب في منطقة طير حرفا، ومبنى عسكري تابع للحزب في منطقة يارين.
مواضيع ذات صلة :
إصابة 4 جنود إيطاليين في قصف على قاعدة لليونيفيل | تيننتي: لا صحة للانباء عن جولة لـ”اليونيفيل” في بعلبك | اليونيفيل: الأرجنتين سحبت 3 عسكريين من بعثة حفظ السلام في لبنان |