لبنان في لجنة تحكيم “مهرجان كان”.. نادين لبكي وجه “الأرزة” التي لا تنكسر!
بالرغم من كل الظلامية التي يحاول البعض شدّ لبنان إليها، ما زال هناك أمل، وبارقة نور، يؤكد عليها يومياً مبدعون خرجوا من هذه الأرض.
فها هي المبدعة نادين لبكي، وكعادتها، ترفع اسم لبنان عالياً أينما خطّت، وفي جديد الإنجازات التي تسجّل لهذه المرأة الطموحة، اختيارها من قبل القائمين على مهرجان “كان” السينمائي لتكون بين أعضاء لجنة تحكيم الدورة الـ77.
وكانت قد اختارت إدارة المهرجان، اليوم الإثنين لجنة تحكيم تتألف من 4 رجال و4 نساء، على أن تترأسها المخرجة الأميركية غريتا غيرويغ.
هذا الإنجاز ليس الأوّل لنادين لبكي، فهي السينمائية العربية الأكثر مشاركة في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي، بعدما سجلت في العام الماضي التواجد الرابع لها بغضون 16 عاماً.
أما فيلمها “كفرناحوم” فقد خاض في العام 2019 سباق الأوسكار كأفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية.
ورُشّح الفيلم للعديد من الجوائز العالمية، منها جوائز بافتا، غولدن غلوب وغرامي كأفضل فيلم أجنبي. وفاز بجائزة “لجنة التحكيم الخاصة” بفعاليات الدورة الأخيرة من مهرجان “كان” السينمائي الدولي في دورته الـ71 في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ السينما اللبنانية.
نادين التي تجمع موهبتي التمثيل والإخراج، ترى نفسها كمخرجة أولاً، وتتميز أعمالها ببعدها الإنساني وبالقضايا الجدلية التي تطرحها.
وجود نادين لبكي في “كان”، هو نصرٌ للبنان، لثقافة الحياة، فمن شيطن لبكي يوم صفق الجمهور لفيلمها “كفرناحوم” وسخّف هذا الإنجاز لا يرى في لبنان إلّا صورة ضبابية و”ساحة”. أما من يرى في هذا البلد بلد الحياة، من يراه المدرسة والمطبعة والمستشفى، ومن يراه حاضنة الفن والفنانين لا بدّ أن يقف ويصفق ألف مرة لنادين.
مبروك نادين لبكي، ومبروك للبنان بكِ وبكلّ خطواتكِ. فالوطن يرتقي بكتابه ومخرجيه وممثليه ومبدعيه، يرتقي بكل إبداع يسجّل في تاريخه فتتناقله الأجيال.
اليوم نادين لبكي هي صورة لبنان، هي وجه الأرزة التي لا تنكسر رغم كل الصعاب.
مواضيع ذات صلة :
مهرجان كان يقترب من حفل الختام.. فمن سيفوز بالجائزة الكبرى؟ | هيفاء وهبي تذهل الجمهور في مهرجان كان | نادين لبكي عن السينما: ساعتان خلسة.. من السباق مع الزمن |