خسائر كبيرة في الجنوب.. وتخوّف من انفجار الوضع!
لا يزال الوضع في جنوب لبنان على كفّ عفريت، فيما ينظر اللبنانيون إلى الورقة الفرنسية وما يمكن أن تحقّقه في هذا المجال.
وفي جديد التطوّرات، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي ليلاً على منزل في بلدة طيرحرفا، ما أدى إلى تدميره وإلحاق أضرار جسيمة في الممتلكات والمزروعات والمنازل المجاورة.
وتفقّدت فرق الدفاع المدني التابعة لـ”جمعية كشافة الرسالة الاسلامية” و”الهيئة الصحية الاسلامية” المكان، وعملت على رفع الانقاض التي أقفلت الطريق المؤدية الى بلدة شيحين.
كما أغار الطيران الحربي أيضاً على بلدة الجبين، ما أدى إلى الحاق الأضرار بالمنازل والسيارات والممتلكات.
وبعد منتصف الليل، قصف الجيش الإسرائيلي بالمدفعية الثقيلة أطراف بلدتي الناقورة وعلما الشعب وجبل اللبونة.
واستمر تحليق الطيران الاستطلاعي حتى صباح اليوم، فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط، بالاضافة إلى اطلاق القنابل الضوئية فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط والقرى المتاخمة.
تخوّف من انفجار الوضع جنوباً
في السياق، تخوّفت مصادر سياسية في اتصال مع “الأنباء” الالكترونية من النوايا الإسرائيلية حيال المساعي الدولية القائمة، فعلى ما يبدو إسرائيل ليست مستعجلة لوقف الحرب في الجبهة الشمالية لا بل إنها تلوّح بتصعيد يضمن لها فرض شروطها الميدانية لما بعد الحرب في غزة.
ورأت المصادر أن الإتصالات التي يجريها هوكشتاين ووزير الخارجية الفرنسي لا يمكن أن تغيّر النوايا الإسرائيلية بشيء مع استمرار الحرب ضد لبنان.
تزامناً، أشار عضو كتلة الاعتدال الوطني النائب سجيع عطية في حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية إلى أن التعاون الفرنسي الأميركي يمكن أن يساعد على وقف الحرب في الجنوب والشروع بتطبيق القرار 1701، لأن فرنسا لا يمكن أن تفعل شيئاً من دون أن تمارس الولايات المتحدة ضغطاً كافياً على اسرائيل لوقف الحرب ضد لبنان.
خسائر كبيرة
فنّدت “الشرق الأوسط” خارطة الخسائر التي لحقت بلبنان جرّاء الحرب، والتي أظهرها رئيس مجلس النواب نبيه برّي خلال لقائه بوزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه.
ووفق “الصحيفة”، فقد وصل عدد القتلى بين المدنيين إلى 100، إضافة إلى أكثر من مائتي جريح.
أما الأضرار المباشرة في البيئة فتفوق مئات ملايين الدولارات، ولا تقتصر على المناطق الحدودية، بل شملت مناطق في الجنوب والبقاع.
وتمّ توثيق من قبل المجلس الوطني للبحوث العلمية، نحو 4 آلاف و441 استهداف، عبر استخدام الجيش الإسرائيلي القنابل العادية والحارقة والفوسفورية الممنوعة دولياً، وهو ما أدى إلى إحراق ألف و60 هكتاراً من الأراضي، بينها 52 هكتاراً من أشجار الزيتون ومئات الهكتارات من أشجار السنديان المعمرة والأشجار المثمرة.
وأشارت الصحيفة إلى آخر الإحصاءات التي أنجزتها “الدولية للمعلومات”؛ إذ أظهرت أن الخسائر الإجمالية في الجنوب تقدر بـ350 مليون دولار، وفي لبنان بشكل عام بنحو مليار و600 مليون دولار.
إلى ذلك وصل عدد المنازل المدمرة في الجنوب بشكل كامل إلى 1700 منزل، في حين دمّر 1500 منزل بشكل جزئي، وتضرر 4100 منزل نتيجة القصف الإسرائيلي، وسُجل حتى الآن نزوح 90 ألفاً و500 مواطن جنوبي.
مواضيع ذات صلة :
ونحن أيضاً أشلاء.. | اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك! | الجيش الإسرائيلي: قوات الفرقة 98 تواصل العمل في جنوب لبنان.. وهذا ما رصدته |