“القوات” في الضاحية الجنوبيّة!
كتب زياد مكاوي لـ “هنا لبنان”
يصعب أن تجد من لا يقدّر ذكاء و”حرفنة” النائب جبران باسيل. حتى بعض خصومه يسجّلون له ذلك. ولكنّ الغريب هو أنّ باسيل يحيط نفسه ببعض الفاشلين، خصوصاً في المجال الإعلامي.
يمكن اعتماد نشرة أخبار OTV هذه الأيّام كمادّة ساخرة، قد تعوّض غياب برامج الضحك والنكات التي اشتهرت في لبنان منذ سنوات. في موقع “التيّار” الالكتروني، الذي يديره مهندس (!)، يرتفع منسوب الطرافة. صورٌ مفبركة وأخبارٌ مفبركة، من دون احتراف أو مهارة أو ذكاء.
ثمّ يأتي دور الأخبار التي تسرَّب من محيط باسيل، وهذه تستغبي القرّاء والمتابعين، ولكن تجد من يصدّقها في صفوف جمهور “التيّار”. “عادي”، كما تقول إليسا.
ولكن، ما ليس عاديّاً أبداً، هو إلصاق إعلام “الوطني الحر” تهمة قطع الطرقات بحزب القوات اللبنانيّة وحده. ويجعل هذا الاتهام من “القوات” الحزب الأكثر انتشاراً في لبنان إذ أنّ التحركات عمّت مختلف المحافظات، من عكار شمالاً حتى صور جنوباً.
والسؤال: هل أصبح “القوّاتيّون” يملكون دراجات ناريّة يجوبون بها شوارع الضاحية الجنوبيّة ويقطعون الطرقات؟
طبعاً لا. إذاً الاتهام تافه، وهو يأتي في سياق نهج إعلامي اتّبعه “التيّار” منذ فترة ويقوم على أساس تشويه صور الآخرين في ظلّ عدم القدرة على تحسين صورة باسيل، أقلّه في المدى المنظور.
لذا، ربما على جبران باسيل أن يعيد النظر بفريقه الإعلامي، وخصوصاً من يتولّى مهمّة فبركة الأخبار. وعليه أن يشاهد الـ OTV، وهو لا يفعل ذلك طبعاً، ليعرف مدى فشل إدارتها، وتحديداً الإخباريّة. وعليه أن يقرأ موقع “التيّار” ليعثر على أخبار كارثيّة.
وإذا كان فريق باسيل الإعلامي ذكيّاً، فعندها قد يكون “القوّاتيّون” هم فعلاً من أقفلوا الطرقات في الضاحية…
مواضيع مماثلة للكاتب:
نهاية الحرب: قريبة أو بعيدة؟ | كيف ستدفع إسرائيل الثمن؟ | هل انتهت الحرب أم بدأت؟ |