الـ “تيك توك” مسرح لجرائم العصابات.. وخيوط جديدة تتكشف في قضية استدراج الأطفال!
في جديد القضية التي صدمت الرأي العام اللبناني حول عصابة “التيكتوكرز” المتّهمين باغتصاب الأطفال والمراهقين وإجبارهم على تعاطي المخدرات، وبعد أن أوقفت القوى الأمنية 7 اشخاص من المتهمين، علم موقع mtv اليوم الجمعة، أنّ القوى الأمنيّة أوقفت طبيب الأسنان ع. ع. بعد اعتراف شابّين باستدراجهما من قبله والاعتداء عليهما.
وتتابع القوى الأمنيّة تحقيقاتها مع انكشاف المزيد من خيوط الجرائم التي كانت تنفّذ والتي أظهرت تورّط أشخاص من جنسيّاتٍ مختلفة.
هذا وكشفت معلومات “هنا لبنان”، أنّ العصابة تقوم بتجنيد أطفال قصّر مهمتهم إنشاء حسابات أونلاين على “تيك توك” للتعرف على أطفال آخرين واستدراجهم إلى أماكن عدة من ضمنها حفلات خاصة، وذلك بعد إغرائهم بالهدايا حيث يقومون بتخديرهم واغتصابهم، وبعد تصويرهم وإجبارهم على تعاطي المخدرات يهددونهم بنشر الصور.
كذلك أفادت معلومات “هنا لبنان” أنّ عدد الذين عُرفت هويتهم هو 32 شخصًا تمت مراقبتهم من قبل جهاز أمن المعلومات حوالي الشهر تقريبًا.
كما أفيد بأنّ رئيس العصابة تركي الجنسية، إضافة إلى أفراد آخرين من الجنسية التركية هم الأخطر وهم من يعمدون إلى اختيار الأطفال القصر.
ومن بين المتهمين باستدراج أطفال واغتصابهم، أحد المشاهير على منصة “تيك توك” في لبنان يملك صالونًا للحلاقة، بعدما فضحه مؤثر شهير آخر كان قد أوقف قبله، إذ يقوم باستدراج الأطفال عبر tiktok باستغلال شهرته، بحجة تنفيذ فيديو لعرضه على مواقع التواصل الاجتماعي، ثم يدعو الاطفال بعدها للإحتفال بإحدى الحفلات وليتم بعدها تنفيذ جريمة الإعتداء.
وبدأت خيوط هذه لقضية تتكشّف، عبر دعاوى تقدّم بها ذوو عدد من الأطفال، وعلى أثرها سارعت القوى الأمنية إلى إجراء التحقيقات والتحريات.
عشرات العصابات.. ومطالبات بحظر “التيكتوك”
وبعد أن هزّت هذه القضية الشارع اللبناني، تعالت الأصوات المطالبة بحظر “التيكتوك” في لبنان، إسوة بالحذر المتصاعد ضدّ هذا التطبيق في الولايات المتحدة وأوروبا ودول عدة.
هذا وتشير التقديرات الأمنية إلى “عشرات العصابات تستخدم تيك توك مسرحاً لجرائمها واستدراج ضحاياها”، كجرائم تبييض الأموال، والترويج للدعارة والمخدرات..
أما المؤشرات فتبدأ من هويات المتفاعلين وأسباب التفاعل مع فيديوهات “تيكتوكرز”، عبر إرسال “قلب”، “أسد”، “الخرزة الزرقاء”، “الباندا”، وغيرها من الأيقونات التي يتيحها تيك توك للدعم المالي، والتي لكل واحدة منها تسعيرة، تبدأ بدولار واحد، فيما يصل بعضها إلى 300 دولار، كأيقونة “الأسد”.
إلى ذلك، أعلن عضو كتلة “الكتائب” النائب الياس حنكش أنه سيطالب بطرح هذا الموضوع خلال جلسة مجلس النواب المقبلة، وذلك بصفته مقررًا للجنة تكنولوجيا المعلومات.
بدوره، أعلن النائب ميشال دويهي أنّه سيتابع هذه الجرائم الخطيرة بكل وصلاحياتنا، مضيفًا: “فلتؤخذ إجراءات حاسمة وتنفذ الإجراءات القصوى وتنزل أشدّ العقوبات بحق جميع المعتدين لحماية جميع الأطفال والأولاد في لبنان”.
في حين قال النائب إبراهيم منيمنة إنّنا “نعمل على مشروع قانون لحماية القاصرين من الاعتداءات الجنسية وسنضع الرأي العام في تفاصيله فور تقديمه للمجلس النيابي، كما أننا ندرس الخيارات الممكنة لحماية القاصرين عبر مختلف التطبيقات الاجتماعية”.
مواضيع ذات صلة :
عصابة “التيكتوك”.. القضاء يُكلف “المعلوماتية” بحذف حسابات | عشرات الأطفال ضحية الاغتصاب.. “التيك توك” في لبنان يسهّل الجريمة | بعد حظر فيسبوك و”إكس”.. تيك توك وتلغرام في ورطة! |