عملية رفح “تبدأ خلال أيام”.. هل تتوقّف المفاوضات؟
مع تأكيد إسرائيل البدء في إخلاء مناطق شرق مدينة رفح، الواقعة جنوب قطاع غزة، رفعت مصر حالة التأهب، فيما حذرت حركة حماس من تداعيات خطيرة للتحذيرات التي أطلقها الجيش الإسرائيلي.
فقد أكد مصدران أمنيان، اليوم الاثنين، أن مصر رفعت مستوى التأهب في شمال سيناء، مع بدء العملية الإسرائيلية في رفح، حسب ما نقلت رويترز.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أفادت بأن المسؤولين الإسرائيليين أبلغوا مصر، مساء الأحد، ببدء عملية إجلاء السكان من رفح.
في حين أعلنت حماس، أنها جاهزة لأي اجتياح للمدينة المكتظة بالنازحين الفلسطينيين، مؤكدةً في بيان أن “أي عملية عسكرية في رفح لن تكون نزهة لجيش الاحتلال”، حسب قولها.
وقال قيادي كبير في الحركة، اليوم الاثنين، إن أمر الإخلاء الإسرائيلي “تطور خطير وسيكون له تداعياته”.
كما حمّل الولايات المتحدة المسؤولية، مشددا على أن “الإدارة الأميركية تتحمل المسؤولية إلى جانب الاحتلال”.
إلى ذلك، قال قيادي آخر في الحركة “كنا قريبين من التوصل لاتفاق وأوامر إخلاء رفح ستوقف المفاوضات”، وفق ما أفاد موقع أكسيوس.
عملية رفح تبدأ خلال أيام
وكشفت صحيفة إسرائيلية، اليوم الاثنين، أنه تمت الموافقة على العملية في رفح، جنوبي قطاع غزة، بالإجماع من قبل مجلس الوزراء الإسرائيلي.
وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت إن مجلس إدارة الحرب وافق الليلة الماضية على العملية في رفح بالإجماع، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن تبدأ العملية خلال أيام قليلة.
وأضافت الصحيفة أنه بمجرد أن يبدأ إخلاء السكان، فمن المتوقع أن تبدأ العملية في غضون أيام قليلة.
وأشارت إلى أن العملية ستكون إجراء محدودا، وأنه يسمح لإسرائيل بالعودة إلى طاولة المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين.
غارات.. وإخلاء
وفي وقت لاحق، أفادت وسائل إعلام تابعة لحركة حماس بأن “الجيش الإسرائيلي يشن غارات جوية على مناطق بشرق رفح قرب أحياء تلقت أوامر إخلاء”.
وكانت محطة إذاعة إسرائيلية قالت، اليوم الاثنين، إن القوات الإسرائيلية بدأت إجلاء المدنيين الفلسطينيين من منطقة رفح قبل هجوم محتمل على المدينة الواقعة بجنوب قطاع غزة، قد تشمل عملية الإخلاء نحو 100 ألف فلسطيني.
وقالت هيئة الإذاعة الإسرائيلية “كان”، إن الجيش الإسرائيلي بدأ إخلاء أحياء في رفح، وعدد من الأحياء الشرقية القريبة من الحدود الإسرائيلية.
وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي أن “الجيش يدعو سكان شرق رفح للتوجه نحو منطقة إنسانية موسعة”، مشيرا إلى أن هناك زيادة في المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة”.
إسرائيل ستوقف العملية إذا وافقت حماس على الصفقة
وفي شأن مفاوضات هدنة غزة، أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأن إسرائيل ربما توقف عملية اجتياح رفح جنوبي غزة، حال موافقة حماس على صفقة تبادل الأسرى.
وقال مسؤول إسرائيلي للصحيفة “إذا وافقت حماس على صفقة تبادل فمن الممكن وقف العملية في رفح”.
من جهته، نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الاثنين، مزاعم بأنه قام بتخريب صفقة إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين مقابل وقف إطلاق النار، بعد أن نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مصدر إسرائيلي قوله إنه قبل تصريحات نتنياهو يوم السبت، كانت إسرائيل وحماس قريبتان من التوصل إلى اتفاق.
وقال المصدر للصحيفة إن تصريحات نتنياهو بشأن عملية رفح دفعت حماس إلى وقف أي تقدم، متوقعة ضمانات بوقف الأعمال العدائية.
وبحسب رويترز، ستمارس الولايات المتحدة وقطر أقصى قدر من الضغط على الأطراف لاستئناف المفاوضات.