المشهد اليوم: أيّ لبنان نريد؟ لبنان نادين لبكي، نايلة تويني وجويل أبو حيدر.. أم لبنان غادة عون وبعض نوائب التعتير!
لم تمرّ أيام قليلة على إعلان مهرجان كان السينمائي الدولي عن اختيار المخرجة اللبنانية وكاتبة السيناريو “نادين لبكي” لتكون عضوا في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، حتى ذاع خبر، اختيار رئيسة مجموعة “النهار” الإعلامية نايلة تويني في لجنة التحكيم المرموقة في مهرجان “كانّ ليونز” الذي يعدّ الأبرز في مجال تكريم الإبداع الإعلانيّ.
وليس بعيداً عن عالم الفن، الإنجازات التي تكتب للقاضي المنفرد الجزائي في قضايا الأحداث في جبل لبنان جويل أبو حيدر.
فهذه القاضية، الساهرة ليلاً نهاراً على العدالة، ولا سيّما في ملفات الأطفال والقصر والحقوق هي وجه لبنان الذي لا ينطق إلاّ بالحق، كما هي نادين لبكي وجه لبنان الذي يخطّ الإبداع، أما الكلمة الحرة والقلم لذي لا ينحني فهو من نصيب نايلة تويني.
لبنان الذي نريده، يكبر بهؤلاء، وبأمثال هؤلاء، لا بالهرطقات، ولا بقاضية “مسيسة”، بمطرقة برتقالية اللون، ولا بنواب حملن عناوين التغيير فكنّ أسوأ صورة للمرأة في المجلس، وللمواطنة، وللإصلاح.
لبنان لا يحتاج إلى “نائبة” تغيّر جلدها كما تغيّرت الرياح، فتارة تمدح السلاح وطوراً تمدح من أغلق مجلس النواب، وفي حين آخر تتسلّق القضايا ثم ترمي الوعود الكاذبة ليكون آخر ابداعاتها الدفاع عن المخالفة واستباحة الملكية العامة.
لبنان لا يحتاج إلى “نائبة”، تتعامل مع المجلس كصفحة على مواقع التواصل فتبحث عن اللايك والرياكت والـ”شير”.
ولبنان لا يبحث عمن تجد في التدخين سمّاً وتتناسى أنّ أهل السلطة بثّوا في المواطن سموماً.
وطبعاً، لبنان لا يحتاج إلى قاضية مال ميزانها، فطغت لديها كفة التبعية وتناست أنّ العدالة فوق كل شيء وأنّ لا أحد ولا فكرة ولا ولاء يمكن أن يتقدّم على الدستور والحق!
ما يحتاجه لبنان هو نماذج، حرّة، مبدعة.
نماذج تحلّق خلف الحدود لتترك بصمة لبنان أينما حلّت.