إسرائيل تبحث عن يحيى السنوار.. وأميركا وضعته على لائحتها السوداء!
قال مسؤولون إسرائيليون إن زعيم حركة حماس في غزة، يحيى السنوار لا يختبئ في رفح، حيث أعطى رئيس الوزراء الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الأولوية لعمليات الجيش الإسرائيلي هناك.
ووفقا لما نقلته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، أمس الجمعة، عن مسؤولين إسرائيليين، فإن المعلومات الأخيرة بشأن مكان وجود يحيى السنوار، تشير إلى أنه موجود في أنفاق حول خان يونس.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن نتنياهو رفع العملية العسكرية الإسرائيلية المحتملة في رفح إلى قمة أجندته العامة، مع الاعتقاد بأن استهداف قيادة حماس لا يزال يشكل هدفاً رئيسياً للحرب الإسرائيلية أيضاً.
وبحسب الصحيفة، لم يتمكن المسؤولان، اللذان تحدثا مع “تايمز أوف إسرائيل”، من تحديد موقع السنوار حاليا على وجه اليقين، لكنهما استشهدا بتقييمات استخباراتية حديثة وضعت زعيم حماس في أنفاق بمنطقة خان يونس، على بعد حوالي 8 كيلومترات شمالي مدينة رفح.
وأكد مسؤول إسرائيلي ثالث أن السنوار، الذي جعلت إسرائيل من القضاء عليه عنصرا رئيسيا في تدمير حماس، لا يزال في غزة.
ما هي أهداف اسرائيل؟
يقول الجيش الإسرائيلي إّن تحرير الرهائن المحتجزين في غزة و”تحييد” القيادي الميداني في حركة حماس يحيى السنوار، من أهم أهدافه خلال عمليته العسكرية التي بدأت في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
ويتحدث الجيش الإسرائيلي مراراً وتكراراً عن أن إعادة الرهائن والقبض على قياديي حماس في الميدان، وعلى رأسهم يحيى السنوار ومحمد ضيف، إلا أن هذه الأهداف تصطدم بحسب مصادر إسرائيلية بقنوات وأنفاق تمتد على طول الحدود مع مصر، كانت تستخدمها حماس حتى وقت قريب لتهريب الأسلحة وهي أحد أهم الصعوبات التي يحتاج الجيش الإسرائيلي إلى تحييدها.
ووفقاً لـ”جيروزاليم بوست”، يبقى تحديد حجم التدهور في قدرات حماس يشكل تحدياً، وهو ما يعترف به كل من الوزراء وضباط الجيش الإسرائيلي علناً، فهل يتحقق النصر عندما يتم القضاء على 50% من القوة المقاتلة؟ أم فقط عند 70% أو أكثر من ذلك.
وتشير استراتيجية الجيش الإسرائيلي حالياً، إلى ضرورة تأمين إطلاق سراح الرهائن، وتحييد يحيى السنوار حياً أو ميتاً على الأقل في الوقت الحالي، كونه يمثل أولوية على حساب الأهداف العسكرية الأوسع في المراحل القادمة، كما تقول الصحيفة.
من هو يحيى السنوار؟
ينحدر السنوار عن عائلة كانت تعيش في مدينة المجدل عسقلان – قبل إعلان دولة إسرائيل عام 1948، وترعرع في مخيم خان يونس.
في العام 1982 أُلقي القبض عليه ووضع رهن الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر بتهمة الانخراط في “أنشطة تخريبية”.
وفي عام 1988، قضت محكمة إسرائيلية على السنوار بالسجن مدى الحياة أربع مرّات (مدة 426 عاما)، أمضى منها 24 عاما في السجن.
يوصف السنوار بأنه الرجل صاحب النفوذ الأكبر في الأراضي الفلسطينية، بحسب مجلة الإيكونوميست البريطانية.
وهو من أعضاء حركة حماس الأوائل، وقد أسهم في تشكيل جهاز أمنها الخاص المعروف اختصارا بـ (مجد).
وكانت نقطة التحول في مسار السنوار، عندما تفاوضت إسرائيل على صفقة لتبادل الفلسطينيين المعتقلين لديها مقابل الجندي جلعاد شاليط الذي أسرته حماس عام 2011.
حينئذ، استخدمت إسرائيل السنوار كمحاور، بحسب الإيكونوميست، حيث كان مسموحا له بالتحدث إلى قياديّي حماس الذين أرادوا استبدال أكثر من 1000 معتقل فلسطيني مقابل شاليط.
وقد اعترضت إسرائيل على عدد من الأسماء التي اقترحتها حماس، ولم يكن السنوار من بين هؤلاء المعترَض عليهم. وبالفعل في 2011، أُطلق سراح السنوار و أصبح قياديا في كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحماس.
واستفاد السنوار من معرفته بالسجون الإسرائيلية، التي حصل عليها خلال السنوات الطويلة التي قضاها في زواياها، مما أعطاه نفوذا بين القيادات العسكرية في حماس.
وعلى الصعيد السياسي في حماس، في عام 2017، انتُخب السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة في قطاع غزة.
وفي العام نفسه، لعب السنوار دورا دبلوماسيا رئيسيا في محاولة إصلاح العلاقات بين السلطة الفلسطينية بقيادة حركة فتح في الضفة من جهة، وحركة حماس في غزة من جهة أخرى، ولكن لم يُكتب لهذه المحاولة النجاح.
كما عمل السنوار في مجال إعادة تقييم لعلاقات حماس الخارجية، بما في ذلك تحسين العلاقات مع مصر.
وفي أيلول 2015، أدرجت الخارجية الأمريكية يحيى السنوار على لائحتها السوداء “للإرهابيين الدوليين”.
مواضيع ذات صلة :
رجالات الحرب.. رجالات العام | بعد نشر فيديو السنوار في النفق.. أول تعليق لحماس! | “الشوك والقرنفل”.. تفاصيل الرواية التي كتبها يحيى السنوار |