الحواط في أربعين باسكال سليمان: المواجهة مستمرة كي لا يصبح لبنان بلد لجوء

لبنان 12 أيار, 2024
الحواط

أحيا حزب “القوات اللبنانية” وعائلة منسق قضاء جبيل باسكال سليمان ذكرى مرور اربعين يوما على مقتله خلال قداس اقيم لراحة نفسه في كنيسة سيدة ايليج – ميفوق، ترأسه النائب العام في الرهبانية اللبنانية المارونية والرئيس الفخري لجامعة الروح القدس الكسليك الاب البروفسور جورج حبيقة عاونه فيه رئيس دير ميفوق الاب ناجي ابي سلوم ولفيف من الاباء والكهنة وخدمته جوقة الراهبات المارونيات في دير مار يوسف جربتا والاخوة الدارسون في دير سيدة المعونات بقيادة الاخ بيار دريان ، في حضور عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب زياد الحواط ممثلا رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع، نواب التكتل: فادي كرم ، شوقي الدكاش ، غياث يزبك ، نزيه متى ، النائبين السابقين انطوان زهرا وادي ابي اللمع، المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان المهندس جان جبران، رئيس المجلس العام الماروني ميشال متى، رئيس الجامعة الثقافية في العالم روجيه هاني ، الامين العام لحزب “القوات اللبنانية” اميل مكرزل ، الامين المساعد لشؤون المناطق جورج عيد ، المفتش العام في الحزب ادغار مارون ، واعضاء المجلس المركزي ، رئيس بلدية بلاط قرطبون ومستيتا عبدو العتيّق ، عضو مجلس بلدية ميفوق القطارة ايلي سلامة ممثلا رئيس البلدية هادي الحشاش الذي اعتذر عن الحضور لاسباب صحية ، مختار القطارة كمال الحشاش ، سفيرة النيات الحسنة انطوانيت شاهين ،عضو المجلس السياسي في حزب الوطنيين الاحرار ميشال طربية ، نسق قضاء جبيل في القوات اللبنانية رئيس جهاز الشهداء والاسرى والمصابين شربل ابي عقل ، رئيس جمعية الرحمة في ميفوق القطارة شربل سلامة، رئيس جمعية جذور ورؤيا الدكتور بشير الياس، رئيس جمعية آنج الاجتماعية المحامي اسكندر جبران ، رؤساء مراكز القوات في قضاء جبيل ، افراد العائلة والاهل والاقارب والرفاق .

الحواط

القى الحواط كلمة قال فيها : “لأن الشهادة تحمّلنا مسؤولية كبيرة. مسؤولية متابعة النضال من دون تعب وخوف ومسؤولية متابعة المسيرة مهما كانت الصعوبات كبيرة ، نلتقي اليوم لنجدّد العهد والوعد ، ولكي نقول للحبيب باسكال انه ما زال حاضرا بيننا ومعنا في كل اجتماع وخطوة وكل قرار، صورته الصادقة والثابتة والحلوة لا تفارق قلبنا وعقلنا وأعيننا ،فهو موجود دائما في تفكيرنا وعملنا من اجل لبنان”.

وتابع : “باسكال باق في ذاكرتنا مثالا لكل لبناني مؤمن بوطنه حتى الشهادة ، وكما قلنا في يوم وداعه نقول اليوم بأن المواجهة مستمرّة ،وهي صعبة وقاسية وبحاجة الى جهد وعمل وفي بعض الاوقات بحاجة الى استشهاد ولا تكون المواجهة بالانكسار والخوف والاستسلام”.

وأكد الحواط أن “المواجهة كبيرة وفي كثير من الاحيان مكلفة ومؤلمة ومبكية”، مشيرا الى ان “هذه الكلفة تتحملها اليوم عائلة باسكال الصغيرة والكبيرة”، وقال: “كثر يقولون لي شو صاير عليك روق انتبه ع حالك اولادك احق وعايزينك، فالجواب عندي واحد واضح وصريح وصادق، المواجهة مستمرة من اجل بناء وطن لاولادنا، ولكي ننتهي من شريعة الغاب واللاقانون والتسييب، لتبقى الهوية ونخلّص الكيان من خطر الزوال، ولكي لا نبقى خائفين على اولادنا من أولاد الحرام، وان يصبح مصير كل مجرم ومرتكب القضاء العادل والشفاف والنزيه والأهم السريع”.

وأردف: “المواجهة مستمرة كي لا يصبح لبنان بلد لجوء للغُرَباء ، وبلد عبور لشبابه نحو الهجرة ، فلبنان من دون شبابه صحراء لا مستقبل لها”.

ووصف لبنان بكل ازماته ومآسيه بالصورة عن باسكال الشهيد ، مؤكدا أن لبنان المأزوم هو الشهيد الاكبر اليوم . فدستوره شهيد ، موقع رئاسة الجمهورية الشاغر منذ السنة ونصف السنة شهيد ، الأمن شهيد ، القانون شهيد ، القضاء شهيد ، الاقتصاد شهيد ، الانماء شهيد والأمل والحلم بالغد شهيد وهذا كله لم يحصل صدفة وفجأة بل هو نتيجة الارتهان لمشاريع خارجية مدمرة وللسلاح غير الشرعي الذي اخد لبنان واللبنانين رهينة ، واكياس رمل وغطى الفساد والمفسدين مقابل غطاء لخياراته ومشاريعه وحروبه وهو الذي شرّع الحدود لتهريب الحجر والبشر بالاتجاهين، شرّع الحدود لمليونين سوري اصبح وجودهم اليوم بركانا امنيا جاهزا للانفجار في كل لحظة وفي كل منطقة ،وهو الذي شرع الحدود لتهريب البضاعة المدعومة التي هي السبب الرئيسي للانهيار الاقتصادي، وهو الذي عطل ويعطل انتخاب رئيس للجمهورية ويفرض اعرافا مخالفة للدستور، وهو الذي غطى ويغطي حكومة تتفرّج على اكبر ازمة وجودية – سياسية ، اقتصادية ، مالية واجتماعية في عصرنا الحديث، حكومة مستقيلة عن كامل دورها ومسؤولياتها، حكومة التنظير والمزايدات، لا خطة ولا رؤيا ولا مشروع انقاذيا لديها لا في الملف السوري ولا الاقتصادي والمالي ولا بأيّ ملف”.

وأردف: “كل الذي قام به نشر الفراغ والانهيار وتوسيع ابواب الهجرة وحجتهم متل حجة شركائهم اصحاب مقولة ” ما خلونا ” القرار ليس عندنا ولا نستطيع القيام بأي شيء عنا ،وبالامس طمأننا بأن الاوروبيين سيفتحون باب الهجرة الموسمية لشبابنا وعندها تصبح الساحة اكثر واكثر للأغراب مقابل حفنة من الوعود”.

وتوجه اليهم بالقول: “لبنان ليس للبيع ، ولا للإيجار”.

وإذ أكد أن “الحقيقة والعدالة في جريمة باسكال مطلبنا”، توجه الى باسكال: “من ميفوق من المكان الاحب على قلبك ، من سيدة ايليج نقول ان استشهادك رسالة، اقلّه حتى اثبات العكس. فالراس المخطط ما زال حرا طليقا ومن دون الوصول الى المخطّطين لن نصل الى الحقيقة ، لن نرتاح قبل ان نعرف من خطّط وما الهدف ، عهدنا ووعدنا لروحك ان استشهادك لن يذهب سدا ودموع عائلتك الكبيرة والصغيرة أمانة نحملها على أكتافنا. لن نتعب ولن نيأس ، ثابتون رغم كل العراقيل والمصاعب ورغم الأزمات والانهيارات من اجل بناء لبنان الجديد، وتحترم نصوص الدستور ، وتصبح لدينا دولة حرة ومستقلة ، قرار الحرب والسلم بيدها ، ثابتون ليصبح القانون المرجع، ويكون القضاء العادل والمستقل هو الحَكَم ، ثابتون حتى اعادة ودائع الناس والحقوق لاصحابها بعد تحديد المسؤوليات وتوزيع الخسائر وتصبح الادارات ومؤسسات القطاع العام منتجة ويعود القطاع الخاص لازدهاره ويصبح طموح شبابنا بناء مستقبلهم في وطنهم وتعود بيروت جوهرة الشرق على الصعد كافة”.

وذكر بأن “لبنان عبر التاريخ مر بالكثير من الصعوبات والازمات من مجازر وهجرة ومجاعة وحروب ، لكنه بقي وانتصر ، وشهداؤنا استشهدوا ليبقى لبنان وسيبقى”.

وختم: “استشهادك يا باسكال حتما ليبقى لبنان وسلّم على كل الحبايب”.

 

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us