“نازحون” نحو العودة الطوعيّة.. ولبنان يُواصل حملته ضدّ الوجود غير الشرعي!

لبنان 14 أيار, 2024

مع استئناف الخطة الحكومية لإعادة النازحين السوريين طوعًا، بعد توقّفها لقرابة العامين، والتي بدأت أولى مراحلها يوم الإثنين، بدا لافتًا وبشكل موازٍ الحملة الواسعة التي أطلقتها الأجهزة الأمنيّة خلال الأيام الماضية، لمكافحة الوجود السوري غير الشرعي، إن كان لجهة العمالة أو الإقامات.

في هذا السياق، وبعد المداهمات التي شهدتها مناطق لبنانيّة عدّة من الشمال إلى البقاع والجنوب مرورًا بالعاصمة بيروت، حيث عمدت القوى الأمنية إلى إغلاق المحلات التي يديرها سوريون بالشمع الأحمر، وإلى متابعة موضوع العمالة السورية غير الشرعية بشكل جدّي وحاسم، وتوقيف العشرات ممّن لا يحملون تراخيص أو أوراقًا رسمية، علم “هنا لبنان” أنّ عددًا من المحلات التي يديرها سوريون في بيروت، قد أقفلت أبوابها منذ يوم أمس، خوفًا من هذه المداهمات وما ينتج عنها من توقيفات للمخالفين.

يأتي ذلك في وقت تابع “هنا لبنان” انطلاق أوّل قوافل النازحين السوريين، صباح اليوم الثلاثاء، في إطار العودة الطوعية، وذلك من نقطة وادي حميد في عرسال، غير أنّ الأرقام اليوم كانت خجولة وتتراوح بين 300 و400.

في السياق، أوضح أحد أعضاء اللجنة المخصّصة لمتابعة أوضاع النازحين السوريين خلال العودة الطوعية أنّ العدد ليس خجولًا، وإنّما السبب يعود لعدم وصول أسماء العائلة كاملة ما يجبرها على البقاء في لبنان.

ولفت في حديث لـ”هنا لبنان” إلى أنّ السبب في تأخّر بعض الأسماء قد يعود إلى خطأ إملائي أو قد يكون سقط سهوًا، مشددًا على أنّ العودة طوعية، وتوّجه بالشكر لكل اللبنانيين شعبًا وأجهزة أمنية وبخاصة للجيش والأمن العام، وأوضح أنّ الأمر مستمرّ، وسيكون هناك قوافل بشكل دائم كل أسبوع أو 10 أيام، وأنّ السوريين لا بدّ لهم من العودة.

من جهته، علّق رئيس بلدية عرسال السابق باسل الحجيري لـ “هنا لبنان” على هذا المشهد، معتبرًا أنّ العدد جاء خجولًا، وموضحاً أنّ “الأسماء المقدمة كانت 2000 فيما الدولة السورية وافقت فقط على 400”.

وعند سؤاله عن النازحين السوريين في عرسال، قال الحجيري: “عدد النازحين في عرسال هو 70 ألف نازح، وهم ضعف عدد سكان البلدة البالغ 30 ألفًا”، وأضاف: “بلدة عرسال لا تملك البنى التحتية المناسبة وهناك ضغوط على البيئة وما من شبكة صرف صحي تستوعب هذا العدد، والمشاكل البيئية نتج عنها مشاكل صحية، واليوم في المخيمات هناك طفح جلدي ويتطوّر الأمر إلى جرب في بعض الحالات، وهناك أيضًا الصفيرة”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us