بعد فترة انقطاع.. “الخماسية” تعاود نشاطها وآلية تحرك جديدة لإحداث “خرق ما”!
بينما ينشغل البلد اليوم بجلسة مجلس النواب وما سينتج عنها من مواقف حول ملف النزوح السوري والهبة الأوروبية، من المتوقع أن يعود الملف الرئاسي إلى التداول من جديد، حيث يلتئم اجتماع سفراء اللجنة الخماسية العربية والدولية اليوم الأربعاء، في مقر السفارة الاميركية في عوكر، للبحث في آليات التحرك الجديدة بعد فترة انقطاع طالت لنحو شهر ونصف الشهر، من دون تعليق آمال كبيرة على حراكها الجديد.
حيث سيؤسس لحركة جديدة يقوم بها السفراء سيستهلونها من عين التينة وتجدر الإشارة الى أنّ هذا “الاجتماع هو الأول الذي تستضيفه السفيرة الأميركية ليزا جونسون وهو منطقي بتوقيته ومقرّه”. ولفت، سفير مصر في لبنان علاء موسى إلى أنّه “يجب إعطاء الملف الرئاسي أولوية”، مشيرًا إلى أنّ “اللجنة الخماسيّة ملتزمة بتحريكه ونبحث بكيفية تحريك الزوايا لإحداث خرق ما”.
وفي السياق، أوضح مصدر دبلوماسي غربي في بيروت لـ”الأنباء” الكويتية أن “اللجنة الخماسية التي عندما تشكلت على المستوى الوزاري، لم يكن السبب الرئيسي الوضع اللبناني ببعده المتمثل بأزمة الاستحقاق الرئاسي، انما تشكلت لاهتمامات واهداف أخرى، ودخلت عليها الرئاسة كأمر واقع. لذا نجد أنها في تركيبتها الحالية غير مؤهلة لحل أزمة الرئاسة، وجل ما تقدر عليه هو المساعدة والقيام بتحرك يشمل كل القوى السياسية وغير السياسية”.
وقال المصدر: “لو أن هدف تشكيل الخماسية في الأساس كان انجاز الاستحقاق الرئاسي، لكان من الطبيعي ان تضم ممثلين عن دول اخرى معنية مباشرة بالوضع اللبناني ومنها ايران. من هنا نجد وفق التركيبة الحالية للجنة، ان كل دولة لها رأي مغاير عن رأي الدول الاخرى، وتقارب كيفية الخروج من أزمة الرئاسة من زاوية مختلفة، والولايات المتحدة الاميركية هي الأقل اهتماما بهذا الملف وتقدم عليه ملف الجنوب، تليها فرنسا التي كل همها اقتناص دور أيا كان هذا الدور. بينما الدول العربية هي الأكثر تحفيزا وتشجيعا للفرقاء اللبنانيين على انتخاب رئيس للجمهورية، الا أن الامر ينقصه إشراك ايران كي تسلك الأمور طريق الانجاز بسرعة أكبر”.
من جانبه، أكد مصدر مطلع لـ”اللواء” أن هذه العودة لن تطول على الرغم من أن لا جديد مبلوراً بعد.
مواضيع ذات صلة :
الخير: حراك “الخماسية” يكاد يكون الفرصة الأخيرة | تعويلٌ كبير على حراك “الخماسيّة”.. فرصة مُتاحة لانتخاب رئيس والعين على لودريان! | لودريان إلى لبنان.. و”الخماسية” تنتظر نتائج زيارته |