60 صاروخاً ردّاً على الغارات الإسرائيلية أمس.. جبهة “المساندة” تحرق لبنان!

لبنان 16 أيار, 2024

لم يمضِ القصف الإسرائيلي أمس دون ردّ، فكما ليل بعلبك ها هو صباح لبنان ينبئ بالسيناريو الأسوأ فالغارات والصواريخ تشتدّ حدّتها وتتضاعف أعدادها.

وفي جديد جبهة “المساندة” التي أقحم الحزب لبنان بها، أعلن الاعلام الحربي، أنه وردًا على ال‏غارات الإسرائيلية ليل أمس على  منطقة البقاع، شنّ عناصر من الحزب اليوم ‏الخميس هجومًا صاروخيًا بأكثر من 60 صاروخ كاتيوشا على قيادة فرقة الجولان ‌‏210 في نفح وثكنة الدفاع الجوي في كيلع وثكنة المدفعية لدعم المنطقة الشمالية في يوآف.‏

وأعلن الحزب أيضاً أنّ عناصره استهدفوا صباح اليوم ثكنة ‏زرعيت ورافعة التجهيزات والتجهيزات التجسسية المستحدثة فيها بالأسلحة الموجهة والقذائف ‏المدفعية.

وليل أمس، كان الطيران الإسرائيلي قد شنّ غارات عدّة على جرود بلدة الخريبة القريبة من النبي شيت وبريتال في بعلبك، ما أدّى إلى اندلاع حريق كبير في المكان فيما هرعت سيارة الإسعاف إلى المكان.

إلى ذلك تداولت أنباء عن أنّ الغارات قد استهدفت معسكراً تدريبياً اسمه “سريج” لحزب الله في الخريبة.

وأشارت المعطيات إلى أنّ عدد الغارات تتراوح بين 7 و9، استهدفت منطقه النبي سريج، كذلك شنّ الطيران الإسرائيلي خمس غارات عنيفة في جرود السلسلة الشرقية في البقاع، وقد تردد صدى الانفجارات وصولا حتى زحلة.

وأفادت المعلومات ان الطائرات الإسرائيلية أطلقت 14 صاروخاً باتجاه المناطق المستهدفة في البقاع.

في السياق قال المصدر المقرب من الحزب لوكالة فرانس برس إنّ “خمس غارات إسرائيلية على الأقل استهدفت نقاطاً عدة في محيط بلدة بريتال، طالت إحداها معسكراً للحزب”.

وأضاف أنّ وتيرة هذه الغارات “هي الأعنف” منذ بدء التصعيد بين حزب الله وإسرائيل.وتأتي هذه الضربات الاسرائيلية بعدما أعلن حزب الله الأربعاء استهدافه ثلاث قواعد عسكرية إسرائيلية إحداها قرب طبريا “ردّاً” على “اغتيالات” نفّذتها إسرائيل، في إشارة خصوصا إلى ضربة جوية قال الاسرائيليون إنها أدت الى مقتل قائد ميداني بارز في الحزب.

وفي بيانين منفصلين، قال حزب الله إنه استهدف مقر قيادة في ثكنة برانيت “بصواريخ بركان الثقيلة”، ومقر وحدة المراقبة الجوية في قاعدة ميرون “بعشرات صواريخ الكاتيوشا والصواريخ الثقيلة وقذائف المدفعية”.

وكان الجيش الإسرائيلي قد اغتال مساء الثلاثاء القيادي البارز في حزب الله حسين إبراهيم مكي بعد استهداف السيارة التي استقلها مع مرافقيه جنوب صور في العمق اللبناني واللذين قتلا في الغارة أيضاً وجاء ذلك بعد عملية مراقبة وتحرٍ دقيقة من قبل المخابرات الإسرائيلية، ومكي الملقب “السيد مكي” وفقا لبيان حزب الله من مواليد عام 1969 من بلدة بيت ياحون بمنطقة النبطية في جنوب لبنان.

فاتورة باهظة يدفعها أهالي الجنوب

إلى ذلك هجّرت الحرب أهالي الجنوب من منازلهم وأراضيهم، إذ أشار نائب رئيس اتحاد بلديات قضاء صور حسن حمّود للـ”الشرق الأوسط” إلى أنه “منذ الأيام الأولى للحرب الإسرائيلية، وبدء عمليات النزوح من القرى الحدودية، وضع الاتحاد نفسه في حالة استنفار لمواجهة التطورات، وجرى فتح ثلاثة مراكز إيواء، أضيف إليها لاحقاً مركزان بسبب ازدياد عدد النازحين”.

وأكد حمود أن “الحرب الإسرائيلية تسببت حتى الآن بنزوح أكثر من 27000 شخص من قرى قضاء صور الحدودية، يتوزعون الآن داخل المدينة وفي البلدات المحيطة، مثل البرج الشمالي والعباسية وبرج رحال ومعركة وغيرها، بالإضافة إلى عائلات انتقلت إلى صيدا وبيروت”، لافتاً إلى أن “مراكز الإيواء الموجودة في مدينة صور وبالقرب منها تضمّ نحو 1000 نازح، أما الباقون فيتوزعون على شقق سكنية عائدة إما لأبنائهم أو أقاربهم أو لأبناء المنطقة، ضمن إطار التكافل الاجتماعي”.

وأشار مختار بلدة شبعا، محمد هاشم، إلى أن “90 في المائة من أبناء البلدة هُجِّروا وتركوا منازلهم بسبب القصف الذي تعرضت له البلدة”. ويقول، لـ”الشرق الأوسط”، إن هؤلاء “يتوزعون على مناطق مختلفة في صيدا وإقليم التفاح وجبل لبنان والبقاع وبيروت”، مشيراً إلى أن “بعض هؤلاء استأجروا منازل من أموالهم، والبعض الآخر يقيم عند أقاربه”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us