المشهد اليوم.. من يريد “شيطنة” مولوي!
هي ليست المرة الأولى التي تطبق فيها الخطط الأمنية، وليست المرة الأولى التي تقام بها الحواجز وتصادر بها الآليات وتضبط المخالفات، ولكن المشهد هذه المرة جاء مختلفاً، وكأنّ هناك من يريد كسر هيبة القوى الأمنية وتحميل وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي وزر تطبيق القوانين.
وليس خفياً، أنّ معظم الإشكالات التي سجّلت منذ يوم أمس حول تطبيق القانون وحجز الآليات، كانت في مناطق تخضع لنفوذ حزب الله، وكأنّ هناك “تعليمة” ما، وكأنّ هناك من يريد أن يقول للوزير احذر المربعات الأمنية إياك وأن تقترب منها، إياك وأن تقترب من أشخاص فوق القانون أو أن تحاول تطبيق عدالتك عليهم!
ولأنّ الوزير لا يخضع إلّا لميزان العدالة، ولسيف القضاء الذي يتسلّح بالدستور والقوانين، فهو بالتالي لا يعترف بخطوط حمراء، ولا يرتهن لأحزاب، ولا يأبه بسلاح الدويلات، لذا جاءت حملته الأمنية على الجميع، لتنال من جميع المخالفين!
وبدلاً من التصفيق للأداء الذي لا يفرّق بين شمال وجنوب، وبين أيّ منطقة وأخرى، انطلقت حملة الشيطنة ضد الوزير أولاً من مواقع التواصل الاجتماعي، حيث بدأتها حسابات معروفة الولاء حرضت على العناصر وعلى ما يقومون به، وأظهرتهم في مشهدية “الجلاد” الذي يريد الانتقام من كل لبناني.
ولأنّ صوت “السوشيل ميديا”، والتظاهرات، لا تشكل رادعاً للوزير وقراراته، فالحق قبل كل شيء، تطوّر المشهد اليوم إلى مكان آخر، ليبدأ من بلدة الغبيري التابعة للثنائي الشيعي، بإشكال بين العناصر وبعض موظفي البلدية، فيما تمثّلت الذروة حتى اللحظة أمام مخفر المريجة إذ أقدم عدد من الشبان على الهجوم عليه على خلفية احتجاز دراجاتهم!
وهنا لا بد من السؤال، هل على القوى الأمنية أن تستسلم للزعران؟ هل عليها أن ترفع اليد وتسلم المخفر للدويلة؟ أم يجب أن تضرب بيد من حديد وأن تؤكد أنّ ما من صوت يعلو فوق صوت القانون وتطبيقه!
مواضيع ذات صلة :
مولوي: يجب أن يكون الجيش اللبناني هو من يحمي الجنوب | مولوي عن استشهاد عنصرين في الجيش: لهما ولكل شهداء الواجب العز والخلود | مولوي: تحية لروح العناصر الذين استشهدوا بغارة على مركزهم في دورس |