البراكين تهدّد أندونيسيا مجدداً.. إخلاء 7 قرى بسبب ثوران أحدها!
أعلنت السلطات الإندونيسية، اليوم الأحد، أن “بركانا في جزيرة هالماهيرا النائية ثار على نحو هائل وأطلق سحابة من الرماد إلى السماء، مما دفع السلطات إلى إجلاء السكان من سبع قرى مجاورة”.
وثار بركان إيبو مساء السبت، وأرسل رمادا بارتفاع أربعة كيلومترات، مع ظهور خطوط من البرق الأرجواني حول فوهة البركان، وفقا للمعلومات والصور التي نشرتها وكالة علوم البراكين الإندونيسية.
وقال عبد المهاري من الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في بيان، إنه تم إرسال فريق مشترك من الشرطة والجيش ومسؤولي البحث والإنقاذ إلى المنطقة لإجلاء السكان من القرى المحيطة.
وأظهرت الصور التي نشرتها الهيئة عمليات المساعدة لكبار السن، ونقل السكان في شاحنات صغيرة إلى أماكن الإيواء خلال الليل.
ولم تقدم الهيئة أي معلومات عن عدد الأشخاص الذين تم نقلهم، لكن السلطات أوصت بإخلاء منطقة نصف قطرها سبعة كيلومترات.
ليست المرة الأولى التي يثور فيها بركان إيبو
وكان البركان قد ثار منذ مطلع نيسان أكثر من 6 مرات بحسب ما أفادت وكالة علم البراكين في الأرخبيل، مما تسبب برفع مستوى الإنذار مع إخلاء مناطق وإغلاق مطار دولي مجاور.
ووفق المعلومات فقد أجلي أكثر من ستة آلاف شخص، فيما أكدت السلطات أنه ما يزال يشكل خطرا.
وحذرت وكالة علم البراكين في بيان السكان من “خطر قذف صخور منصهرة وغيوم ساخنة وحدوث تسونامي نتيجة المواد (الناجمة عن) الثوران والتي تسقط في البحر”.
وأظهرت صور بثتها الوكالة عمودا من الصهارة ينبعث في السماء وغيمة ضخمة من الرماد تنفثها الفوهة وجمرا متوهّجا قرب مساكن.
ويأتي نشاط إيبو في أعقاب سلسلة من ثورات البراكين المختلفة في إندونيسيا، التي تقع على ما يسمى “حلقة النار” في المحيط الهادي ويوجد بها 127 بركانا نشطا.
130 بركاناً نشطاً في أندونيسا
ويعيش الملايين من الإندونيسيين بالقرب من أكثر من 130 بركاناً نشطاً في البلاد، ويواجهون باستمرار معضلة اتخاذ القرار بالرحيل أو البقاء.
ويقع البركان الأكثر خطورة في البلاد في جبل ميرابي، بين يوجياكارتا وجاوة الوسطى، إذ يحدث ثورات بركانية كل سنتين إلى ثلاث سنوات ويرسل تدفقات من الحمم البركانية التي تبلغ حرارتها 815 درجة مئوية والمكونة من غازات الكبريت المختلطة مع الأتربة والصخور لتهبط بسرعة تصل إلى 240 كيلومتراً في الساعة.
ويعيش أكثر من مليون شخص داخل دائرة يبلغ نصف قطرها 10 كيلومترات عن القمة، مما يعرضهم لخطر دائم. وقد فقد المئات حياتهم بسبب ثورات البركان منذ تسعينيات القرن الماضي.
مواضيع ذات صلة :
11 ضحية على الأقل بعد ثوران بركان في أندونيسيا |