بعد حرق سيارة مفتشة تربوية في طرابلس.. استنكار وتنديد

لبنان 19 أيار, 2024

لا تزال تداعيات الاعتداء على سيارة مفتشة تربوية في طرابلس تتفاقم.

وفي تفاصيل هذه الحادثة المؤسفة، فقد أقدم مجهول يستقلّ درّاجةً ناريّةً، على كسر زجاج سيّارة من نوع “مرسيدس” عائدة للمفتّشة في ​التفتيش المركزي​ في بيروت “م. خ”، في منطقة ​أبي سمراء​ في ​طرابلس​، قبل أن يلقي قنبلة “مولوتوف” بداخل السّيّارة ما أدّى إلى اشتعالها بالكامل، كما طالت النّيران سيّارةً مركونةً خلفها.

وحضرت سيّارات الدّفاع المدني إلى المكان، وعملت على السّيطرة على الحريق وإخماده.

في السياق، تابع وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي تفاصيل الحادثة المنافية للأصول واستنكر “إقدام زمرة من المجرمين بالتعدي على مفتشة في هذا الجهاز الرقابي الذي ورغم قلة عدد أفراده وقلة الإمكانات الموضوعة بين أيدي المفتشين، يسهر على حسن سير العملية التربوية وانتظام العمل في المؤسسات التربوية ومراقبة انتظام الامتحانات الرسمية والشراكة في كل ما يرفع مستوى القطاع التربوي بكل مؤسساته”.

ودعا الأجهزة الأمنية والقضائية إلى “التحرك سريعا لكشف الفاعلين والمتورطين في الجريمة، وسوقهم أمام القضاء وإنزال أشد العقوبات التي ينص عليها القانون بحقهم”، كما طالب القضاء ب”تحميل الفاعلين كامل المسؤولية المادية ليكونوا عبرة لغيرهم”.

واعتبر أن “الأجهزة الرقابية هي الحصن الأخير لهيبة الدولة وانتظام العمل في المؤسسات، وبالتالي فإنه يتوجب حماية هذه الأجهزة وفي مقدمها التفتيش التربوي الذي يعتبر شريكا أساسيا في ورشة تطوير التربية والمناهج والمحافظة على التطوير المهني للمعلمين وتأدية رسالتهم التربوية”.

من جهتها دانت المفتشية العامة التربوية في التفتيش المركزي وشجبت بشدة “ما تعرضت له المفتشة التربوية م.خ من اعتداء همجي على سيارتها الخاصة، وهي التي تقوم بأداء مهمتها الرقابية بكل نزاهة ومناقبية، وكأنه لا يكفي ما يعانيه المفتشون من صعوبات كبيرة تحت وطأة الظروف الراهنة.”

وناشدت المراجع الأمنية والعسكرية والقضائية “الإسراع في التحرك وكشف هوية المعتدين و المحرضين، ومن يقف وراءهم، واتخاذ ما يلزم من اجراءات لتوقيفهم وإحالتهم إلى القضاء المختص، وإلزامهم بالتعويض المادي عن الخسارة التي لحقت بالمفتشة التربوية المعتدى عليها”.

واستغربت المفتشية ان “يكون المشتبه بهم في هذا العمل المشين أفراد ينتمون الى قطاع التربية والتعليم الذين يفترض بهم أن يكونوا مثالًا وقدوة في حسن السلوك والاخلاق الحميدة”.

وكررت الدعوة الى القوى الأمنية والجهات المعنية “للقيام بواجباتها في حماية المفتشين عند الضرورة خلال تأديتهم للمهام الموكولة إليهم، ومحاسبة المتطاولين على من أسندت إليهم مهمات تطبيق القانون والأنظمة المرعية”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us