كان مرشّحًا محتملًا لخلافة خامنئي.. ما أبرز محطّات الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي؟

عن عُمرٍ يُناهز الثلاثة وستين عامًا، تُوفي الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إثر تحطّم المروحيّة التي كان على متنها يوم أمس، في منطقة جبلية وعرة في محافظة أذربيجان الشرقية، شمال غربي البلاد، برفقة وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، وإمام جمعة تبريز محمد علي آل هاشم، ومحافظ أذربيجان الشرقية مالك رحمتي، ورئيس وحدة حماية الرئيس سيد مهدي موسوي، وعنصر من عناصر الحرس الثوري من فيلق أنصار المهدي، إضافة إلى الطيار ومساعد الطيار ومسؤول فني.

من هو إبراهيم رئيسي؟

ولد إبراهيم رئيس الساداتي، المعروف باسم إبراهيم رئيسي، في مدينة مشهد، في الشمال الشرقي لإيران، في 14 كانون الأول/ ديسمبر عام 1960، وتربّى في أسرة متدينة.

وهو متزوج من ابنة رجل الدين المتشدد أحمد علم الهدى، إمام جمعة مدينة مشهد، وزوجته جميلة علم الهدى، حاصلة على درجة الدكتوراه من جامعة تربية المدرسين، وهي أستاذة في العلوم التربوية في جامعة بهشتي في طهران، ولديهما ابنتان وحفيدان.

وفيما شغل منصب المدعي العام في طهران ما بين 1989-1994، فقد كان رئيسي عضوًا في “لجنة الموت” عام 1988، عندما لم يكن قد بلغ الثلاثين من العمر، وساهم في تقرير مصير آلاف السجناء السياسيين بالإعدام، حيث تشكلت حينها بناء على تعليمات المرشد الأول خميني، لجنة عرفت باسم “لجنة الموت”.

ومع تعيين صادق لاريجاني رئيسًا للسلطة القضائية، أصبح رئيسي النائب الأول له لغاية عام 2014.

في عام 2016، عيّنه المرشد علي خامنئي على رأس مؤسسة العتبة الرضوية المقدسة. ليعود ويُعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية بعدها بسنة، غير أنّ الحظّ لم يحالفه في ذلك الوقت.

وفي عام 2018 عيّنه خامنئي بدلًا من لاريجاني في رئاسة السلطة القضائية. كما وضعه بعد وفاة سادن مرقد الإمام الرضا واعظي طبسي، على رأس أحد أهم المراكز الدينية والاقتصادية التي تمتلك المليارات من الوقف، يشمل العقارات والفنادق والشركات الصناعية والزراعية، وتخضع للمرشد الأعلى للنظام.

كما شغل خلال هذه السنوات أيضًا مناصب مثل المدعي العام الخاص لمحكمة رجال الدين، وعضو المجلس المركزي لجمعية رجال الدين المناضلين المحافظة، وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام.

عاد رئيسي وترشّح مجددًا للرئاسة عام 2021، حيث فاز بالانتخابات وأصبح الرئيس الثامن لجمهورية إيران.

هذا وطرحت وسائل إعلام إيرانية عدة اسم إبراهيم رئيسي كخلف محتمل للمرشد الأعلى علي خامنئي البالغ من العمر 85 عامًا، لا سيما وأنّ الرئيس الإيراني الراحل كان عضوًا في مجلس خبراء القيادة منذ عام 2006، ويشغل في هذا المجلس الذي يختار الولي الفقيه، أي خليفة المرشد، منصب النائب الأول للرئيس في المجلس.

مواضيع ذات صلة :

التّحقيق يحسمها: مروحية رئيسي لم تتعرّض لهجوم

دبلوماسي لـ “هنا لبنان”: الرئيس الإيراني قُتل وطهران سكتت لهذا السبب

إيران تطوي صفحة رئيسي.. وتُشرّع باب الترشّح لانتخاب “الرئيس التاسع”!