“المفوضية” تسحب كتاب النازحين.. وتدابير أمنية مشددة إزاء مخالفات السوريين

لبنان 21 أيار, 2024

بعد العاصفة الأخيرة التي رافقت “جلسة النازحين” في البرلمان وانتظار الحكومة تنفيذ الإجراءات المطلوبة، وُلدت كل هذه الارتدادات والاجراءات الصارمة على الأرض لمعالجة المخالفات وضبط الوجود السوري في لبنان.

وفي السياق، أقفلت شعبة الأمن القومي في المديرية العامة للامن العام 270 محلاً في جبل لبنان يديرها سوريون.

وأزالت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني كمبات مخيمات النازحين على ضفاف نهر الليطاني، بما فيها الحمامات التي زرعتها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين. كما جرى تفكيك مجمع الواحة في بلدة ددة الكورة والمخيم الملاصق له باشراف محافظ الشمال رمزي نهرا.

فيما أفادت مديرية أمن الدولة في بيان اليوم الثلاثاء، بأنّ دوريّاتها نفّذت جولة على السوريّين الذين تمّ توجيه إنذارات لهم بالإخلاء في بلدة كوبّا في الشمال، وكان تجاوبهم مئة في المئة من دون أيّ حادث يُذكر، وقد خلت البلدة من أيّ وجود للنازحين السوريين فيها، ولا تزال الحملة مستمرّة تنفيذاً لقرارَي وزارة الداخلية ومحافظ الشمال، القاضيين بتنفيذ إنذارات وإخلاء مختلف البلدات الشمالية”.

فيما اعتبر النّائب فادي كرم أنّ “السوري في المخيمات أصبح ذخيرة للعصابات بكل أنواعها”، مؤكداً “الاستمرار بإزالة كل التجمعات غير القانونية في الكورة وترحيل السوريين غير الشرعيين وفقاً للقانون وليس بمنطق عنصري أو طائفي”، وقال كرم: “انطلقنا من مخيم الواحة لأنه الأخطر في المنطقة والعمل جارٍ على إزالة مخيمات أخرى سيعلن عنها قريباً”.

وتعليقاً على ما يقال عن انتقال النازحين الذين يُرغمون على المغادرة الى مناطق لبنانية أخرى، رأى كرم، في حديث الى “صوت كل لبنان”، “أنها حجج ليست بمكانها”، مشيراً الى أنّ “قاطني مخيم الواحة قد غادر معظمهم بالقافلات مباشرة الى الداخل السوري”، داعياً الى “ضغط مماثل في كل المناطق اللبنانية لإعادة السوريين الى بلادهم”.

وكانت قد سحبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الـUNHCR الكتاب الذي وجهته إلى وزارة الداخلية والبلديات يوم الجمعة الماضي، بناءً لطلب وزير الداخلية.

ولفتت إلى أنها تواصل التزامها بكونها شريكاً داعماً وشفافاً في لبنان، وقالت سنواصل دعوتنا لزيادة المساعدات المقدمة الى لبنان، وجددت التزامها بالتعاون بشكل بناء مع الحكومة اللبنانية.

وأتت خطوة سحب الكتاب بعد اجتماع وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب مع ممثل المفوضية ايفو فرايسين ومطالبته بسحب الكتاب واعتباره بحكم الملغى.

ونبه بو حبيب فرايسين أن التخاطب يكون عبر وزارة الخارجية، ولا يجوز تجاوز الصلاحيات المنوطة بالوزارة وعدم التدخل في الصلاحيات السيادية للبنان والتزام مذكرة التفاهم الموقعة مع المديرية العامة للامن العام 2003، ويستلم داتا النازحين كاملة، واعتبار لبنان ليس بلد لجوء بل بلد عبور، محذراً من اعادة النظر بالتعامل مع المفوضية اذا استمرت التجاوزات.

وأوضح فرايسين لـ”LBCI” أن ليس لدى المفوضية مخطط الى دمج أو تجنيس اللاجئين السوريين في لبنان، مؤكداً ان هدفنا تطوير الظروف المناسبة في سوريا مما يسمح بعودة اعداد اكبر من السوريين.

وفي تعميم جديد أصدره المحافظين، طالب الوزير بسام مولوي بمنع النازحين السوريين من استثمار الاراضي الزراعية وخلق تنافس مع المستثمر اللبناني.

حواط: لم يعد باستطاعتنا استيعاب النازحين السوريين في بلادنا المنهارة

وكان قد وصف عضو كتلة “الجمهورية القوية” النائب زياد حواط هبة المليار يورو التي أعلنت عنها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين في زيارتها الأخيرة إلى لبنان “بالوعود الوهمية وليس لها أي حقيقة على الأرض”.

وقال في حديث إلى “الأنباء” الكويتية: “انها مساعدات كانت تأتي إلى النازحين السوريين في لبنان عبر منظمات الأمم المتحدة وغيرها، واليوم يحاولون ايصالها عبر الدولة اللبنانية”.

وشدد حواط على أنه “لو صرفت لنا عشرات المليارات، لم يعد باستطاعتنا استيعاب النازحين السوريين في بلادنا المنهارة على مختلف الأصعدة”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us