زيارة “لا تعويل عليها”.. لودريان في لبنان “فاضي الجيوب”!
ها هم اللبنانيون يؤرخون زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان السادسة، دون أيّ تطلعات لأن ينتج عنها أيّ جديد، لتكون كما سابقاتها مجرّد جولة وتبادل أطراف كلام على هامش بلد أمعن فيه سياسيوه دماراً.
وكان لودريان قد بدأ جولته بلقاء رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في السرايا وبعدها التقى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط، ثم التقى رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ونجله النائب طوني فرنجية.
على أت يلتقي صباح اليوم رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ثم يزور عين التينة للقاء الرئيس نبيه بري ويلتقي لاحقاً النائب سامي الجميل.
وعلى جدول اعمال الموفد أيضاً لقاء مع كتلة الاعتدال الوطني وتكتل اللقاء المستقل وكتلة تجدد ونواباً مستقلين.
فيما يزور معراب في الخامسة والنصف عصراً.
إلى ذلك كشفت مصادر متابعة للقاء ميقاتي – لودريان أنّ “الأخير لم يتحدث عن أي دعوة للحوار في فرنسا، واكتفى بمناقشة المداولات بين سفراء اللجنة الخماسية في اجتماعهم الأخير في السفارة الأميركية في عوكر وإمكانية جمع القوى السياسية في مساحة مشتركة تتيح فتح باب للحل”.
في السياق، أوضحت مصادر مطلعة لـ “البناء” أن لودريان لا يحمل معه أي طرح جديد وأن زيارته استطلاعية وأنّه ناقش مع المعنيين عمل الخماسية وأهمية انتخاب رئيس للجمهورية.
وعلى الموجة نفسها، رأت “الديار” أنّ الزيارة لن تثمر أي معطيات تفيد بإمكان إحداث خرق في الجدار الرئاسي وتحقيق تقدم، ونقلت عن أوساط متابعة تأكيدهم أن لودريان لم يحمل أي جديد وفق لقاءاته الأولية، حيث شدّد على وجوب دعم الحراك الذي يقوم به سفراء “الخماسية” على المستوى الرئاسي.
في حين نقلت “اللواء” عن أوساط سياسية، قولها إنّ “الزيارة تندرج خارج سياق الوقائع السياسية اللبنانية، ومع ذلك فالوسيط يتحرك ضمن مهمة محددة، ربطها البعض بتحضير ملف واضح، ووضعه بتصرف الرئيس ايمانويل ماكرون، الذي سيلتقي بالرئيس جو بايدن في قمة النورماندي، لمناقشة مسائل دولية وشرق اوسطية مشتركة، ومن بينها الوضع في لبنان”.
وكشفت مصادر سياسية لـ”اللواء” ان اللقاءات التي عقدها الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان مع عدد من القيادات السياسية والنواب، تناولت بشكل اساسي الاستفسار عن موقف هؤلاء من بيان الخماسية الاخير، واذا كان بالإمكان ان يساهم في تلاقي الاطراف السياسيين على قواسم مشتركة، تؤدي بالنهاية الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
ونفت المصادر ان يكون لودريان قد حمل في جعبته اي مبادرة او طرح فرنسي جديد لحل ازمة الانتخابات الرئاسية، ولكنه حاول تكوين صورة واقعية عن مواقف جميع الاطراف من بيان الخماسية الاخير على حقيقتها، والاطلاع على رؤيتهم لكيفية الخروج من الازمة الحالية ، ضمن تصور شامل، سينقله إلى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، ليعرضه بدوره مع الرئيس الاميركي جو بايدن والفريق الرئاسي المكلف بالملف اللبناني خلال لقائهما المرتقب على هامش الاحتفال السنوي الذي سيقام في منطقة النورماندي الفرنسية مطلع شهر حزيران المقبل.
مواضيع ذات صلة :
بو حبيب إلى روما لحشد الدعم | الجيش يضبط المطار: نموذج سيعمم على كل لبنان | يعرف بـ”الشبح”.. من هو طلال حمية التي أعلنت إسرائيل استهدافه بغارة البسطة الفوقا؟ |