إسرائيل – حماس: لا تفاوض وإنّما مراوغة!
في جديد ملف المفاوضات التي من المفروض أن يستأنف بين إسرائيل وحماس، أكدت حركة حماس أنها لم تتسلم أي مقترحات جديدة للعودة للمفاوضات، وذلك بعدما كشفت مصادر أن إسرائيل قدمت لقطر ومصر والولايات المتحدة، يوم الاثنين، اقتراحا رسميا مكتوبا ومحدثا لاتفاق محتمل لإطلاق سراح الأسرى المحتجزين في غزة، يمكن أن يؤدي إلى وقف مؤقت لإطلاق النار.
وقال غازي حمد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، في مقابلة مع “العربية” إن إسرائيل تتجه إلى الإبادة الجماعية وليس المفاوضات، وأضاف “أبلغنا الوسطاء رفض التفاوض مع استمرار عملية رفح”.
وتابع “يجب أن توقف إسرائيل عملية رفح قبل أي تفاوض”.
كذلك قال حمد إن إسرائيل تذهب في اتجاه معاكس لمسار التفاوض، مشيرا إلى أنها ليست جادة في وقف إطلاق النار.
وكان مجلس وزراء إدارة الحرب في الحكومة الإسرائيلية، قد أعلن في وقت سابق الموافقة على استئناف المفاوضات مع “حماس” حول صفقة تبادل أسرى، وإرسال فريق التفاوض إلى القاهرة، فيما يبدو أنه نزول عند ضغط عائلات الأسرى، لا سيما أن المسودة التي عرضها مندوب الجيش الإسرائيلي، اللواء نتسان ألون، تأخذ في الاعتبار التعديلات التي وافقت عليها “حماس”.
لكنَّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفض مسودة الاتفاق، وقال إنها تشمل أموراً لا يستطيع الموافقة عليها.
في المقابل، شكّكت مصر في جدية إسرائيل بشأن عقد “صفقة”، ورأت أن ما صدر عنها “مناورة جديدة تريد أن تستثمرها إسرائيل لصالحها”.
وأكد مصدر مصري، لقناة “القاهرة الإخبارية” أنّ “الموقف الإسرائيلي لا يزال غير مؤهل للتوصل إلى صفقة بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن”.
يشار إلى أنّ الاقتراح الإسرائيلي المحدث يتضمن “الاستعداد للتحلي بالمرونة”، فيما يتعلق بعدد الأسرى الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الإنسانية الأولى من الصفقة، بالإضافة إلى الاستعداد لمناقشة مطلب حماس بـ”الهدوء المستدام” في قطاع غزة.
بايدن في ورطة بسبب تسليح إسرائيل
في جديد الملف الأميركي، قدمت مسؤولة في الخارجية الأميركية استقالتها، بعد خلافات حول تقرير حكومي نُشر مؤخرًا وادعى أن إسرائيل لا تعرقل المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
وأرسلت المسؤولة في مكتب السكان واللاجئين والهجرة التابع لوزارة الخارجية ستايسي جيلبرت، بريداً إلكترونياً إلى الموظفين أمس الثلاثاء، شارحة فيه وجهة نظرها، ومعتبرة أن وزارة الخارجية أخطأت في استنتاجها أن إسرائيل لم تعرقل دخول المساعدات إلى غزة، وبررت بالتالي إرسالها الأسلحة إلى تل أبيب، حسب ما نقلت صحيفة “واشنطن بوست”.
وكانت سلسلة استقالات لدبلوماسيين أميركيين ومسؤولين في عدة مؤسسات توالت خلال الأشهر الماضية، بعد انتقادهم الدعم غير المشروط من بلادهم لإسرائيل التي تواصل قصف غزة المحاصرة.
رفح على “طاولة الجزائر”
من جهته، أعلن مندوب الجزائر لدى الأمم المتحدة أن بلاده ستقدم مسودة قرار لمجلس الأمن الدولي بشأن غزة “لوقف القتل في رفح”.
وقال عمار بن جامع للصحفيين بعد اجتماع مغلق لأعضاء المجلس المكون من 15 عضوا: “ستقوم الجزائر بتعميم مشروع قرار بشأن رفح.”
وأضاف: “سيكون نصا قصيرا وحاسما لوقف القتل في رفح”.
ومشروع القرار الذي يستند إلى الحكم الذي أصدرته محكمة العدل الدولية الأسبوع الماضي، “يقرر أن على إسرائيل، أن توقف فورا هجومها العسكري وأي عمل آخر في رفح”.
ويطالب مشروع القرار أيضا بـ”وقف فوري لإطلاق النار تحترمه كل الأطراف” و”الإفراج الفوري وغير المشروط عن كل الرهائن”.
مواضيع ذات صلة :
برّي يفاوض.. أين المعارضون؟! | في لبنان ما يستحق الحياة | هولندا تتوعّد بإلقاء القبض على نتنياهو |