“تقدّم إيجابي” باستعمال بري كلمة “تشاور”.. وتحذير للودريان من “المطبّات”
كما جولاته السابقة والتي خرج منها “خالي الوفاض”، تأتي جولة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان السادسة على المسؤولين اللبنانيين باحثًا عن أي خرق لملف انتخاب رئيس للجمهورية.
خلال جولته اليوم، انتزع لودريان موقفًا لافتًا من رئيس مجلس النواب نبيه بري، والذي زاره في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، حيث دعا لفتح أبواب المجلس دون حوار مسبق.
وكرّر بري تمسّكه بمبادرته لإنتخاب رئيس للجمهورية، مجدّداً الدعوة و”من دون شروط مسبقة “للتشاور” حول موضوع واحد هو إنتخاب رئيس ومن ثمّ الإنتقال إلى القاعة العامة للمجلس النيابي لانتخاب رئيس بدورات متتالية من ضمن قائمة تضمّ عدداً من المرشحين حتى تتوّج المبادرة بانتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية”.
جعجع: لن نقبل بالأعراف
بدوره، أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، بعد لقائه لودريان، “أننا لن نقبل بمنح رئيس مجلس النواب نبيه بري صلاحيات ليست له، وبأن يمرّ كلّ استحقاق به حكماً”، مشيرا إلى “أننا أوّل المدافعين عن صلاحيات الرئاسة الثانية بما يسمح به الدستور والقانون”.
وأضاف جعجع: “إن سُمّي حوارًا أو تشاورًا لن نقبل بالأعراف، ولودريان قال إنّ بري كان إيجابيًّا لذا فليتفضّل ويدعو إلى جلسة”.
ورأى أن “محور الممانعة يريد معرفة هوية الرئيس قبل جلسة الانتخاب وهذا غير وارد، وهم لم يقبلوا بالخيار الثالث فيما نحن أبدينا كلّ استعداد”.
معوض: كلمة تشاور.. تقدّم إيجابي
وتعليقًا على موقف بري الجديد، اعتبر النائب ميشال معوّض بعد لقائه الموفد الفرنسي في قصر الصنوبر أن “هناك تقدّمًا إيجابيًا باستعمال بري كلمة تشاور واعتماد مبدأ الجلسات المفتوحة ونحن منفتحون تحت سقف الدستور”.
وقال معوض: “أكدنا حرصنا على انتخاب الرئيس اليوم قبل الغد ونعلم جيّدًا مخاطر عدم الانتخاب ولكنّنا مصرون على أن يمثّل الرئيس الدولة ومصالحها ولا أن يمثّل فريقًا مسلحًا”.
الجميل يحذّر من المطبات
بدوره، أعلن رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميّل، أن “الجولة كانت مريحة مع الموفد الفرنسي، وأكّدنا إصرارنا على انتخاب رئيس في أسرع وقت ومساعينا مستمرّة في تسهيل هذه المهمة، وحذّرنا لودريان من بعض المطبّات”.
وقال الجميّل: “ليس المهم شكل الحوار والنقاشات، إنّما المهم يتمثل بضمانتين الأولى هي هل هناك التزام من رئيس مجلس النواب نبيه برّي بالدعوة إلى جلسة مفتوحة بدورات متلاحقة بمعزل عن الاتفاق عن اسم الرئيس؟ والضمانة الثانية هي هل نواب الممانعة سيحضرون الجلسة؟”.
وشدد على “أننا لن نسمح أن يكون لبنان في السنوات الست المقبلة جزءًا من محور إيران الممانع، ولن تعود حياة اللبنانيين إلى ما كانت عليه ولن يستقيم عمل المؤسسات من دون رئيس”.
وزار الموفد الرئاسي الفرنسي الصرح البطريركي في بكركي اليوم الخميس، حيث التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.
كذلك، إلتقى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد لودريان يرافقة السفير الفرنسي في مبنى الكتلة في حارة حريك، بحضور مسؤول العلاقات الدولية عمار الموسوي.
“حسب نواياكم ترزقون”
من جهته، كتب النائب نعمة افرام على منصة أكس إثر اجتماعه مع “اللقاء النيابيّ المستقل” في قصر الصنوبر مع لودريان الذي أولم على شرفهم قائلاً: “لقاء بنّاء مع الموفد الرئاسيّ لودريان، مع أخبار عن حركة جدّية تنطلق من موضوع اجتماعاته مع “حزب الله” والرئيس برّي وغيرهم، تبشّر بفصل مسار الرئاسة عن النزاعات في جنوب لبنان وغزّة”.
تابع افرام: “عرض لودريان أنّ الفريقين مستعدّان لعقد جلسات مفتوحة للإنتخاب. وناقشنا كيفيّة إتمام الدعوة للتشاور وآلياته في قاعات المجلس. وكان بحث حول كيفيّة تسهيل مواكبة ومتابعة تطوّر التشاور لكلّ الافرقاء، للدخول إلى الانتخابات بعد انتهاء المهلة المحدّدة للتشاور بصورة واضحة للجميع، لتكون عملية انتخاب هادفة ومحصورة ببضعة أسماء. أيكون هناك دور بارز لهيئة المكتب برئاسة رئيسه أو تكون هيئة مقرّرين تشكّل من كلّ الافرقاء”؟
أضاف: “تطرّقنا أيضاً إلى تفاصيل جلسة افتتاح التشاور لممثّلي الكتل النيابيّة والنواب المستقلين، أتكون بحضور اللجنة الخماسية أو مع غيرهم من المسهّلين لهذا التقارب”؟
ختم افرام قائلاً:”برأيي المتواضع، هذه المرة لن تكمن “الشياطين” في التفاصيل بل بالنوايا …فحسب نواياكم ترزقون”.
وكان لودريان قد بدأ جولته أمس الثلاثاء، بلقاء رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في السرايا وبعدها التقى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط، ثم التقى رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ونجله النائب طوني فرنجية.
مواضيع ذات صلة :
الجميّل يلتقي لودريان: لا حلّ دون استعادة سيادة لبنان وحصر السلاح بيد الجيش | جعجع التقى لودريان.. ورسالة إلى بري “في هذه المرحلة الدقيقة”! | لودريان في معراب |