“جيمس ويب” يحطم رقمه القياسي.. “رصد أبعد مجرة على الإطلاق”

منوعات 31 أيار, 2024

حقق تلسكوب “جيمس ويب” الفضائي رقما قياسيا جديدا وذلك باكتشافه أبعد مجرة يتم رصدها على الإطلاق.

وفي هذا الصدد، أوضحت وكالة “ناسا” أن هذه المجرة التي تشكلت بعد حوالى 290 مليون سنة فقط من الانفجار الكبير، تتميّز بخصائص لها “تأثير كبير” على فهمنا لعصور الكون المبكرة.

والمجرة، التي أُطلق عليها تسمية JADES-GS-z14-0، ليست “من أنواع المجرات التي توقعتها النماذج النظرية وعمليات المحاكاة الحاسوبية في الكون الناشئ جداً”، على ما قال الباحثان المشاركان في هذا الاكتشاف ستيفانو كارنياني وكيفن هينلاين، في بيان.

وتابعا: “يسعدنا أن نرى التنوع الاستثنائي للمجرات التي كانت مُتشكّلة عند الفجر الكوني!” وفقا لما ذكرته فرانس برس.

العودة بالزمن

وفي علم الفلك، يعني الرصد البعيد عودة بالزمن إلى الوراء، فعلى سبيل المثال، يستغرق ضوء الشمس 8 دقائق للوصول إلينا، فنراه إذاً كما كان قبل 8 دقائق. ومن خلال النظر إلى أبعد ما يمكن، يمكننا تالياً رصد أجرام كما كانت قبل مليارات السنين.

لكن الضوء المنبعث من الأجسام البعيدة جداً امتدّ حتى وصل إلينا، و”احمرّ” على طول الطريق، ومرّ في طول موجي غير مرئي للعين المجردة هو الأشعة تحت الحمراء.

وما يميّز “جيمس ويب” هو أنه يعمل فقط في الأشعة دون الحمراء.

“ضوء مشرق بشكل استثنائي”

ومنذ إطلاقه في كانون الأول 2021، رصد التلسكوب مجرات اعتبرت أنها أبعد مجرات تُكتشف على الإطلاق، لكنّ المجرة التي أُعلن عن رصدها الخميس جعلته يحطم رقمه القياسي.

وقد استغرق الضوء المنبعث من المجرة الجديدة أكثر من 13.5 مليار سنة ليصل إلينا، فيما يشار إلى أن الانفجار الكبير حدث قبل 13.8 مليار سنة.

وهذا الضوء “مشرق بشكل استثنائي نظراً لبعده”، بحسب وكالة ناسا. ويُرجّح أن كتلته تتخطى كتلة الشمس بمئات الملايين من المرات.

وقال الباحثان “إن ذلك يثير تساؤلاً مهماً: كيف يمكن للطبيعة أن تُنشئ مثل هذه المجرة المضيئة والضخمة والكبيرة في أقل من 300 مليون سنة؟”

عصر جديد من الاستكشافات

ويتمركز “جيمس ويب” على بعد 1.5 مليون كيلومتر من الأرض ويُستخدم لعمليات رصد يجريها علماء من مختلف أنحاء العالم.

وتمّ إطلاقه في 25 كانون الأول 2021 على متن صاروخ أوروبي عملاق من قاعدة “كورو” الفضائية في غويانا الفرنسية. وبعد نصف ساعة من إطلاقه، بسط التلسكوب الألواح الشمسية المطوية، لتوليد الطاقة الكهربائية اللازمة لإجراء الاتصالات.

أما تكلفته، فقد بلغت 10 مليارات دولار أميركي، ويعد “جيمس ويب” ثمرة تعاون بين ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية (ESA) ووكالة الفضاء الكندية (CSA)، وهو أتى بجهود آلاف المهندسين ومئات العلماء و300 جامعة ومؤسسة وشركة من 29 ولاية أميركية و14 دولة حول العالم.

ويهدف “جيمس ويب” لنقل العالم إلى عصر جديد من الاستكشافات الفضائية.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us