“الحركة الجنبلاطية”.. إلى أين؟!
يواصل رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط ونواب اللقاء الديمقراطي جولاتهم على الكتل النيابية والقوى السياسية، سعياً لتحريك الملف الرئاسي عبر التباحث بإمكانية التوصل إلى صيغة معينة تضع حداً للشغور الرئاسي، وتسمح بانتخاب رئيس للجمهورية.
وفي هذا الإطار، أشارت مصادر “الاشتراكي”، عبر موقعmtv، إلى “أننا نمر في البلد بمخاض ليس سهلاً، بين رفض البعض لفكرة الحوار برئاسة الرئيس نبيه بري وإصرار الثنائي بأن لدى بري الحق بالدعوة الى الحوار”.
وأضافت: “بين هذين الموقفين نحاول إيجاد صيغة مرنة تؤدي إلى تشاور وجلسات انتخاب”.
ويبدو أن هناك “طبخة” ما يتم التحضير لها في كواليس “الإشتراكي”، حيث تلمّح مصادره قائلة: “لن نفصح عن الفكرة في الوقت الحاضر، التي تتبلور ولم تصل بعد إلى خواتيمها”.
وعّما إذا كان الوفد سيلتقي في جولته سفراء اللجنة الخماسية، أوضحت المصادر أن “التواصل مع سفراء اللجنة الخماسية قائم بهدف المساعدة على تذليل العقبات”، مؤكدة: “المهم أن يكون هناك استعداد لدى الأطراف، وأن تضع نصب أعينها أن الاستحقاق الرئاسي وانتظام الدولة فوق كل اعتبار وهو اهم من بعض الشكليات التي تعيق عملية التشاور وانتخاب الرئيس”.
البحث عن أرضية مشتركة
وفي السياق نفسه، لفتت نائبة رئيس الحزب الدكتورة حبوبة عون إلى أن المسعى هو محاولة لكسر الجمود الحاصل على مستوى التواصل الداخلي من أجل إنقاذ لبنان في ظلّ ظروف لا تنذر إلاّ بالأسوأ، مشيرة في حديث لـ”الأنباء” الإلكترونية إلى أنَّ هذه المحاولة تأتي في سياق تجديد المبادرة التي كان قد أطلقها اللقاء منذ فترة واستكمالاً لمجمل التواصل الحاصل مع القوى السياسية، بهدف إيجاد أرضية مشتركة تساعد على تقريب وجهات النظر والاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية وبالتالب معالجة التدهور الاقتصادي والترهل الإداري.
عون أكدت أنَّ هذا المسعى الوفاقي يتلاقى مع مبادرة الموفد الفرنسي واللجنة الخماسية ومساعي الرئيس نبيه بري للوصول إلى رئيس توافقي للجمهورية، موضحةً أن الحزب لا يحمل أي أسماء للرئاسة بل يجهد لرسم خريطة طريق لإنجاز الإستحقاق، مشددة على أنَّ البحث يجري في صيغ مرنة للحوار أو التشاور يتم التوافق عليها بين الكتل النيابية.
الإشكالية هي نفسها
أكدت أوساط نيابية معارضة لصحيفة “اللواء” أنه “على الرغم من أن مسعى الحزب التقدمي الإشتراكي هو مسعى مشكور، إلا ان الإشكالية لا تزال هي نفسها لجهة رفض قوى الممانعة أي طرح يستبعد مرشحه للرئاسة، ما يعني أن المبادرات تصطدم بهذا الفيتو الموضوع.”
ولفتت إلى أن “هم حزب الله في مكان آخر، وبالتالي لن يقول أية كلمة قبل جلاء المشهد في غزة.”
وأوضحت الأوساط أن الحزب الاشتراكي تحرك في السابق من دون أن يتمكن من أن يجد التجاوب المطلوب من قبل هذه القوى التي تتشدد أكثر فأكثر مع الوقت بشأن طرح شروطها،” معلنةً أن فكرة التشاور أو الحوار يصعب بتها من دون ربطها بجلسة الإنتخاب وجلسات انتخاب متتالية.”