إسرائيل تلوّح بعملية عسكرية في لبنان.. وأميركا تدعو الحزب إلى التفاوض!
لا تزال التهديدت الإسرائيلية بتوسيع رقعة الحرب في لبنان، مستمرّة، وفي جديد التطورات، أعلن عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس أنه “إذا فشلت الجهود الدبلوماسية فلا مفر من عملية عسكرية إسرائيلية في لبنان”.
وأضاف: “لن نتوانى عن استخدام القوة إذا لم ينجح الحل السياسي في إزالة التهديد لبلدات الشمال”.
يأتي هذا الموقف التصعيدي، وسط دعوة وزراء في الحكومة الإسرائيلية إلى شن هجوم على حزب الله وإيران مشيرين إلى أن تأجيل المعركة مع إيران قد يؤدي لتدمير إسرائيل.
وكان بيني غانتس قد طالب في تصريح سابق رؤساء البلدات شمال إسرائيل للاستعداد لأيام أكثر صعوبة، وسط تقارير إعلامية تفيد بأن الجيش يستعد لشن هجوم على حزب الله وأنه بانتظار المستوى السياسي.
في السياق، طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بِشن حرب شاملة على حزب الله، ونقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن بن غفير قوله إنه لن يكون هناك خيار سوى محاربة حزب الله عبر الدخول إلى لبنان والقتال هناك.
إلى ذلك، وفي آخر المستجدات الميدانية، حاول حزب الله اليوم الجمعة، ضرب قاعدة “رمات دافيد” الجوية في جنوبي حيفا بطائرة من دون طيار متفجرة، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وتُعدّ قاعدة “رمات دافيد” الجوية في جنوبي حيفا واحدة من أهم 3 قواعد جوية رئيسة في إسرائيل.
واشنطن تتدخل
في المقابل، كشفت المعلومات الواردة من واشنطن أنّ الإدارة الأميركية تعمل حثيثاً على احتواء التصعيد على الجبهة الجنوبية خشية انزلاق المواجهات الى حرب ما تلبث أن تنخرط فيها ايران والميليشيات التابعة لها في المنطقة.
وعلمت “نداء الوطن” أنّ الولايات المتحدة طلبت في صورة غير مباشرة من “حزب الله” الانخراط في جهود الوساطة مع حركة “حماس” من أجل التوصل الى اتفاق يوقف حرب غزة ما يؤدي الى وقف المواجهات بين اسرائيل والحزب.
ووفق هذه المعلومات اقترح المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، في اتصال أجراه برئيس مجلس النواب نبيه بري أن ينقل الى حزب الله طلباً يقضي بتكثيف الحزب الجهود مع حماس في موازاة الجهود الجارية مع اسرائيل كي يتحقق وقف النار في غزة.
وبرّر هوكشتاين طلبه غير المسبوق، بأنه يلاقي قرار حزب الله بربط جبهة الجنوب بغزة، فإذا ما نجحت الجهود الجارية لوقف الحرب في القطاع الفلسطيني فسيؤدي ذلك تلقائياً الى وقف مواجهات الجنوب.
وبحسب المعلومات تلقّى بري من الحزب جواباً ضمّنه رفضاً للقيام بهذه الوساطة لاعتبارات وصلت الى عين التينة ونقلتها الى المبعوث الأميركي.
في موازاة ذلك، حذّرت إدارة بايدن إسرائيل في الأسابيع الأخيرة من فكرة حرب محدودة في لبنان، خشية أن يدفع ذلك إيران للتدخل، حسبما قال مسؤولان أميركيان ومسؤول إسرائيلي لموقع “أكسيوس” الاخباري.
مواضيع ذات صلة :
ونحن أيضاً أشلاء.. | اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك! | الجيش الإسرائيلي: قوات الفرقة 98 تواصل العمل في جنوب لبنان.. وهذا ما رصدته |