كنعان بعد لجنة المال: خريطة طريق لحلّ أزمة الطوابع!
عقدت لجنة المال والموازنة جلسة برئاسة النائب إبراهيم كنعان وحضور وزير المال في حكومة تصريف الأعمال يوسف خليل، ورئيس لجنة الدفاع جهاد الصمد والنواب: علي فياض، الان عون، علي حسن خليل، حسن فضل الله، سليم عون، غادة أيوب، عدنان طرابلسي، غسان حاصباني، طه ناجي، أمين شري، فؤاد مخزومي، جان طالوزيان، ملحم خلف، ياسين ياسين، غازي زعيتر.
كما حضر مدير عام وزارة المال بالتكليف جورج معراوي، مدير الواردات في وزارة المال لؤي الحاج شحادة، ممثل ديوان المحاسبة القاضي نيلي أبي يونس، مديرة الخزينة بالانابة في وزارة المال رنا كرم، رئيس دائرة المحاسبة والصناديق في وزارة المالية فادي رحال.
وبعد الجلسة قال كنعان “كنا طلبنا من وزارة المالية تزويدنا بأرقام محددة حول كلفة آلة الوسم إذا أردنا اعتمادها بدلاً من الطابع الورقي، وكلفة الطابع الإلكتروني والفترة الزمنية التي يستغرقها لاعتماده بدلاً من الطابع الورقي، فضلاً عن الوسيلة الانتقالية التي يمكن اعتمادها لوقف السوق السوداء. فالسوق السوداء تستنزف 200 مليون دولار من خزينة الدولة، ولا يدخل للخزينة سوى مليون و800 الف دولار قبل العام 2023 وستصل الى 30 مليون دولار. فهل يعقل ترك المافيات في البلد تسرح وتمرح في وجه الإدارات والوزارات من دون أن يوقفها أحد”؟
أضاف “الاستمرار بالطابع الورقي أمر مستحيل، ولن نقبل به. والقول “مش قادرين نعمل شي” غير صحيح. وسنتابع هذا الملف، وقد أعطينا وزارة المال مهلة، بناء لطبلها، بعدما أكدت تحضيرها دفتر الشروط وتحويله الى ديوان المحاسبة وهيئة الشراء العام. ونطالب الديوان والهيئة الاسراع في البت فور وصول الملف اليهم، لأن ذلك يشكّل الحل الجذري لعملية النصب على الناس بطابع سعره 10 الاف ليرة ويباع بثلاثة ملايين ليرة”.
وتابع “بالفترة الانتقالية، هناك إجراءات عدة:
1- هناك 650 آلة وسم معتمدة في أكثر من مكان في لبنان، والمطلوب تفعيل هذه الآلات.
2- في ما يتعلّق بالأحوال الشخصية والمخاتير، فهناك اجراءات تحتاج الى تشريع كمثل السماح للمختار والأحوال الشخصية باستيفاء قيمة الطابع أو زيادته على سعر المعاملة. وهذه المادة القانونية مطلوبة للحد من السرقة.
3- تأمين حاجة السوق من الطابع الورقي مؤقتاً الى حين المباشرة بالعمل بالطابع الالكتروني. وهذا الأمر مسؤولية وزارة المال. وعلى الوزارة انجاز المناقصة لوقف الحديث عن الشح بالطابع المالي في الفترة الانتقالية التي ستمتد من 3 الى 10 أشهر.
وقال كنعان “نطالب كل الزملاء النواب والكتل التي ترفع شعار مكافحة الفساد، التركيز على هذه النقطة، والمواكبة معنا لعمل وزارة المال مع ديوان المحاسبة وهيئة الشراء العام والمناقصة المطلوبة، ليتمكن المواطن من انجاز معاملته من منزله عبر الانترنت، من دون البحث عن طابع والخضوع للابتزاز. فلماذا كل دول العالم قادرة على تنظيم نفسها بقانون ينظم الطابع الالكروني ولبنان غير قادر على ذلك؟ لأن هناك سرقة، ولأن هناك من يريد تشريع السرقة. ولا يجوز أن تكون الاجتماعات شكلية في مؤسسة دستورية كالمجلس النيابي. فالاجتماعات ستكون مجدية، وستستكمل، ويكون هناك تنفيذ. والادارة التي لا تنفذ والقضاء الذي لا يحاسب هو من يجب محاسبته، لا أن يلاحق من يسعى للحل والتنظيم والرقابة”.
وختم بالقول “وصلنا إلى ملخص يشكل خريطة طريق جدية لمن يريد المتابعة، وسنستكمل مع وزارة المال وديوان المحاسبة والشراء العام تلزيم الطابع الالكتروني بفترة لا تتعدى الاسابيع. وهو موضوع أساسي يدر ايرادات اضافية لخزينة الدولة ويوقف سرقة المواطن بلقمة عيشه بمعاملاته الأساسية باخراج قيد أو باسبور أو سواها من المعاملات”.
مواضيع ذات صلة :
كنعان زار برّي: هناك ضرورة لمراجعة أرقام الموازنة من الحكومة | كنعان: لتزويد المستشفيات والبلديات بالإمكانات المالية | كنعان: فلنسارع الى الالتقاء على قواسم مشتركة نكسر معها الجمود والحواجز |