ليلة حامية عاشتها الحدود اللبنانية السوريّة.. ومخلّفات الحرب تصل إلى عكار!
اشتعلت الجبهة اللبنانيّة ليل أمس، بعد غارات إسرائيلية عنيفة ومتتالية هزّت الحدود اللبنانية السوريّة بين بلدتَي الهرمل والقصير. فيما عاشت عكار وتحديدًا بلدة فنيدق، ساعات عصيبة، حيث سيطرت حالة من الهلع والخوف، بعد أن نجت المنطقة من كارثة، من جرّاء سقوط صاروخ اعتراضي أُطلق من سوريا على منزل قيد الإنشاء في البلدة.
في التفاصيل، استهدفت ضربات جوية إسرائيلية رتلًا من الشاحنات كان يدخل إلى لبنان من سوريا، قبيل منتصف ليل الإثنين الثلاثاء، مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص بينهم ثلاثة سوريين يعملون مع “حزب الله،” وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصدر عسكري.
وكشف المرصد لوكالة “فرانس برس” أن “ضربات جوية إسرائيلية استهدفت رتل شاحنات في المنطقة القريبة من القصير الحدودية مع لبنان، أثناء توجه الرتل من سوريا إلى لبنان، وأدى الاستهداف إلى مقتل 5 أشخاص، 3 منهم من الجنسية السورية كانوا يعملون مع حزب الله واثنان لبنانيان”.
كما ذكر أن خمسة أشخاص أصيبوا، فيما فقد أثر اثنين آخرين.
بالفيديو.. قصفٌ يطال منطقة حوش السيد علي في الهرمل – البقاع pic.twitter.com/DcbihDiB0t
— هنا لبنان (@thisislebnews) June 10, 2024
وأضاف المرصد أنه “بالتوازي مع ذلك، انطلقت صواريخ الدفاع الجوي السوري للتصدي للهجوم الإسرائيلي”.
وعلى الجهة اللبنانية من الحدود، عاش أهالي بلدة فنيدق العكارية حالة من الذعر، بعد سقوط أحد الصواريخ الاعتراضية، ليلًا، في منزل قيد الإنشاء، فيما اقتصرت الأضرار على الماديات.
في السياق، ألمح رئيس اتحاد بلديات جرد القيطع عبد الإله زكريا إلى أن الصاروخ الذي انفجر مصدره تصدّي الدفاعات السورية لقصف إسرائيلي.
معلومات عن سقوط صاروخ اعتراضي من سوريا على منزل قيد الإنشاء في #فنيدق – عكار والأضرار مادية pic.twitter.com/0VH7boDCkw
— هنا لبنان (@thisislebnews) June 10, 2024
ويشار إلى أن صاروخًا إسرائيليًا كان قد سقط قبل نحو شهرين في خراج بلدة حبشيت العكارية القريبة من بلدة فنيدق، ولم ينفجر في حينه.
بالمقابل، أعلن “حزب الله” صباح اليوم، أنّه وردًا على القصف الإسرائيلي الذي طال منطقة البقاع، قصف عناصره مقر فوج المدفعية ولواء المدرعات التابع لفرقة الجولان 210 في ثكنة يردن بعشرات صواريخ الكاتيوشا.
كما أعلن “الحزب” أنّ وحدة الدفاع الجوي التابعة له، تصدّت منتصف ليل الإثنين الثلاثاء، لطائرة إسرائيلية، وأطلق باتجاهها صاروخ أرض – جو، مما أجبرها على التراجع ومغادرة الأجواء اللبنانية.
وعند الساعة التاسعة من صباح اليوم، استهدف عناصر “الحزب” تجمعًا لجنود إسرائيليين في محيط نطوعا بالأسلحة المناسبة، وأصابوه إصابة مباشرة وأوقعوا أفراده بين قتيل وجريح.
إلى ذلك، وبعد القصف الإسرائيلي الذي طال أطراف بلدتي الريحان والقطراني أمس، ومع استمرار موجة الحر وارتفاع منسوب الحرائق على مستوى المنطقة، أخمدت فرق الإطفاء في الدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية حرائق في بلدات: القطراني، الريحان، قليا، عين قانا، أنصار، كوثرية الرز وعدلون، وتمت السيطرة على الحرائق كافة.
فيما كان الطيران الحربي الإسرائيلي قد خرق جدار الصوت، ليل أمس، فوق منطقة جزين على علو منخفض، ملقيًا بالونات حرارية. كما خرق جدار الصوت فوق صيدا.
بدورها، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأنّ الـ24 ساعة الماضية في الشمال على الحدود مع لبنان، كانت قوية مع إطلاق عدد كبير من المسيّرات الانتحارية والصواريخ المضادة للدروع.
كما أشارت صباح اليوم، إلى سقوط 3 صواريخ في مناطق مفتوحة في الجليل الغربي.
وأضافت أنّ هناك حالة تأهب في الشمال خشية إطلاق صليات ثقيلة على “ميرون” وصفد والجولان وتوسيع النيران.
مواضيع ذات صلة :
غارة على الحدود اللبنانية السورية | كيف تبدو الحركة عند نقطة المصنع؟ (فيديو) | أربع غارات على الحدود اللبنانية – السورية |